توعد البشير باستخدام القوة للرد علي اي تحركات احتجاجية من قبل المعارضين لسياساته الاقتصادية علي غرار ما حدث في سبتمبر 2013 عندما استخدمت السلطات الامنية العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين.
وقال خلال خطاب جماهيري بمدينة كسلا الواقعة في شرق السودان ان ما وصفهم بمناضلي “الكيبورد والواتس أب ” لن يستطيعوا إزاحته عن الحكم من خلال جلوسهم خلف اجهزة الكمبيوتر وأنهم لو أرادوا ذلك فعليهم بمواجهته.
واضاف “اليومين دي بتسمعوا بالدايرين يهزموكم بالكيبورد والواتساب. ما بسلم البلد دي لي ناس الكيبورد والواتساب والدايرنا يجينا عديل .. إذا أردتم إسقاط النظام واجهونا مباشرة في الشارع، لكني أتحداكم أن تأتوا إلى الشارع نعلم أنكم لن تأتوا لأنكم تعلمون ما حدث في السابق”.
وكانت البلاد قد شهدت احتجاجات شعبية هي الأعنف ضد حكومة المشير عمر البشير عندما اعلنت قرارها برفع الدعم عن الوقود في سبتمبر 2013 وتصدت لها القوات الامنية بعنف مفرط ما ادي الي مقتل 200 شخص معظمهم من الشباب.
وجاء خطاب البشير قبل أسبوع من دعوات للعصيان المدني الذي دعا له ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي وقوي سياسية معارضة والمقرر في 19 من الشهر الجاري. وبعد أسبوعين من عصيان تم تنفيذه نهاية الشهر الماضي وكان موجودا وقتها في دولة الإمارات العربية المتحدة .
ونفي الرئيس السوداني – الذي كان يتحدث بلغة غاضبة ومنفعلة – ان يكون قد هرب من البلاد خلال فترة العصيان الاولي وانه مستعد للسفر الي الولايات المتحدة بلد العدو علي حد تعبيره “أنا في موقعي هذا أمثل عزة وكرامة الشعب السوداني.. السودان عزيز وغالي”.
وكانت السلطات الامنية السودانية قد نفذت حملة اعتقالات واسعة وسط قيادات قادة الاحزاب المعارضة ، وذلك بعد ايام من قرارها بزيادة اسعار الوقود والكهرباء والدواء هذا الشهر.
ويشهد الاقتصاد السوداني تدهوراً مستمراً منذ سنوات بسبب الفساد والسياسات الاقتصادية المتقلبة وإنفصال جنوب السودان الذى كان مورداً رئيسياً للعملات الاجنبية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة