في احدي خطابات الرئيس عمر حسن البشير الاخيرة دعا فيها الي إعادة العقوبة البدنية في المدارس ، هذه الدعوة تتعارض مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية والاقليمية التي صادق عليا السودان وصادقت عليها جميع دول العالم. لقد كشفت العديد من الدراسات والبحوث الاجتماعية والنفسية والتربوية عن ان العقوبة البدنية تجعل الطفل لا يبالي وتولد لديه العنف وسط زملائه واخوانه والرفقاء .كما ان العقوبة البدنية تعلم الطفل الخوف وقلة الثقة بالنفس وتجعله اكثر ترددا في اتخاذ القرار.. ان دعوة الرئيس تتعاض مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والتي صادق عليها السودان عام 1990 مع بقية دول العالم كما تلك الدعوة تتعارض مع قانون الطفل لعام 2010 الذي اجازه برلمان البشير ( المعين ) واصبحت الدولة ملتزمة به ومعمولا به. تشير المادة 37 من اتفاقية حقوق الطفل الدولية الي أن الطفل لا يعرض اي طفل للتعذيب او المعاملة السيئة او العقوبة اللا انسانية او المهينة. كما تشير المادة 36 الي حماية الطفل من وسائر اشكال الاستغلال الضار باي جانب من جوانب رفاه الطفل . والجدير بالذكر أن الرئيس البشير هو رئيس المجلس القومي للطفولة وهو الذي يفترض أن يحمي قاون الفولة من الانتهاكات . وعلي كل الدول المصادقة علي اتفاقية حقوق الطفل ان ترفع تقايرها حول تلك النتهاكات وواجب علي منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان في الدول المصادقة علي الاتفاقيات رفع تقارير منفصلة للامم المتحدة توضح تلك الانتهاكات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة