التحية للجسور المناضل، صاحب الضمير الحي، المنحاز لشعبه: عثمان شبونة.
السقوط النهائي للنظام بات مسألة وقت
فنظام الانقاذ سقط حتى من قبل تلاوة بيان إنقلابه الأول!
منذ أن بدأ منفذوه بالتآمر بليل على النظام الديمقراطي الوليد.
التجربة الديمقراطية إكتنفتها بعض المصاعب، وما المشكلة؟ ذلك طبيعي، جاءت التنظيمات السياسية الى الحياة بعد فترة كبت وموات، وكان طبيعيا ان تحتاج لبعض الوقت لترتّب أحوالها، ووتتعلم السير على درب الممارسة الصحيحة التي تقوم على إحترام الناس وحقوقهم ،إحترام القانون. الزمن كان كفيلا بمعالجة كل سلبيات التجربة.
ونمو وعي المواطن بحقوقه كان كفيلا بالقضاء على كل التنظيمات السياسية التي لا تقوم وعينها على ترقية حياة المواطن وضمان حقوقه.
لا خوف من حكومة تأتي عبر النظام الديمقراطي، ما دام نظامها يخضع للمحاسبة اليومية من خلال البرلمان والصحافة الحرة التي تحصي على النظام أنفاسه، ثم المحاسبة الدورية من خلال صندوق الاقتراع، صندوق الحساب: ماذا فعلت ببرنامجك الانتخابي الأول حتى أعيد إنتخابك؟
كيف تصادر حريتي ثم تعلن أنك جئت لانقاذي!
وهل هناك من قيمة أسمى من الحرية؟.
لديك أفكار تريد تنزيلها، لديك برنامج تريد تنفيذه!
لم لم تصبر على النظام الديمقراطي اذن؟
ألم تكن جزءا من العملية الديمقراطية؟ فكيف تنقلب عليها؟ وهل يمكننا ان نسمي فعلا كهذا بغير الخيانة؟
خيانة المبادئ، خيانة الانسان الذي سلبته أعزّ ما لديه: حريته.
كيف ستنقذني ان كنت تسلبني حريتي، وحية الدواء ولقمة الخبز وقلم الرصاص!
كيف تنقذني حين تشيع الفتن والحروب في وطني؟
حين تجبر نصفه على الانفصال؟
ولم تصرّ الآن على إنقاذي وأنت غارق اكثر مني!
أنا على الاقل غارق في وحل حريتي المسلوبة، في وحل مصاعبي اليومية من حبة الدواء لأطفالي الى قلم الرصاص والكراسة لهم.
أنت غارق في الدم! دماء الابرياء.
أنت غارق في الفشل، لم تنجح سوى في التدمير والنهب.
أنت غارق في الفساد.
شعبنا المعلم، بعد أن نفد صبره، يبتدع أساليب نضاله.
شعبنا سينجح في ذلك، لأنه هو صاحب الحق الأصيل، هو من يختار من يتقدم صفوفه وهو من يحاسبه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة