*تجيء ذكرى إستقلال السودان وشعبه مازال يرزح تحت وطأة الخلافات السياسية والنزاعات المسلحة ويعاني من الإختناقات السياسة والإقتصادية والأمنية المتفاقمة نتيجة إستمرار سياسة الإنفراد والعناد. * بغض النظر عن ما سيحدث في التاسع عشر من ديسمبر الجاري فإنه سيبقى يوماً لا ينسى في وجدان الشعب السوداني لأنه إرتبط بوحدة الإرادة السياسية وإعلان الإستقلال من داخل البرلمان. *قلنا من قبل أن من حق المواطنين التعبير عن إحتجاجهم ضد السياسات التي فاقمت أزماتهم السياسية والإقتصادية والأمنية‘ حسب وثيقة الحقوق المضمنة في الدستور الحالي لكن للأسف إستمرأت الحكومة سياسة المواجهة بالعنف وعدم الإستجابة لمتطلبات التغيير المنشود. * للأسف كنا نظن وبعض الظن إثم أن أعداء التغيير حفنة من حرس الإنقاذ القديم لكن للأسف تأكد لنا أنه لافرق بين أحمد وحاج أحمد في كابينة الإنقاذ‘ حتى بعد المفاصلة وخروج أكثر من تيار من تحت مظلة حزب المؤتمر الوطني. *أعاد رئيس حزب المؤتمر الوطني في خطابه بكسلا نفس التهديدات القديمة بأن من يريد تغيير السياسات الحالية عليه أن يطلع لنا في الشارع‘ وأعاد وصف المعارضين لسياسات حزبه بالخونة والمأجورين والعملاء !!. * ليس هناك من يعتقد أن التغيير سيكون ب" الكي بورد" أو "الواتساب" لكنها مجرد وسائط للحشد الشعبي تجاه الموقف الرافض للسياسات القائمة التي فشلت في الحفاظ على وحدة السودان وتحقيق السلام الشامل وإسترداد الديمقراطية وكفالة الحريات وحمايتها وبسط العدل وتنزيله على أرض الواقع. *يعلم رئيس حزب المؤتمر الوطني انه فقد السند الشعبي حتى من قاعدته التي ساندته للإستيلاء على السلطة ولم يعد معه سوى بعض عبدة المال والسلطة وبقية من الحراس الذين يخافون على أنفسهم دون أدنى إعتبار للسودان وشعبه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة