أقام مجموعة من النشطاء السودانيين بفرنسا بالتضامن مع جامعة ENS الفرنسية بباريس ندوة سياسية كبرى بعنوان المأزق السودانى وسناريوهات المستقبل وتحدث فيها نخبة من الأكاديمين السودانيين والفرنسيين وكان في مقدمة المتحدثيين الأب الروحى لنضال الهامش الدكتور شريف حرير المحاضر السابق للدراسات الاجتماعية بجامعة الخرطوم وايضا المحاضر بجامعة بيرقن النرويجية والأستاذ احمد ادم حسين المحاضر بجامعة كونييل الأمريكية والدكتور جروم تبيانا الصحفي والمتخصص في اقليم دارفور... وبدأت الندوة فى تمام الساعة السادسة والنصف مساء يوم 10/12/2016 حسب الموعد المحدد له بتأخير نصف ساعة ... وكان الحضور نوعى حيث شمل طلاب جامعة ENS بالإضافة إلى مجموعة من المنظمات الحقوقية ومنظمات والمجتمع المدنى وحشد كبير من النشطاء وممثلين للحركات والأحزاب السياسية والصحفيين ووزير خارجية تشاد السابق ابن عمر ...وكانت متاحة باللغات الثلاثة اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية وبدأ الحديث الدكتور شريف حرير الذى لزم الصمت طويلا وصام عن الحديث الا انه افطر بالحديث فى هذة الندوة التى لولاها لظل صامتا صمت المراقب للأحداث عن قرب وكانت فترة صمتة ليست قصيرة بعد ان راى الهدف الذى من اجله وهب حياته وعمره ومستقبله بداء يتلاشى وتفرق أيدى سبأ وهو العارف بتفاصيل التفاصيل وببواطن الامور واستطاع أن يشد انتباه الحضور بكارزميتة المعهودة والدقة فى السرد وإعطاء شهادة للتاريخ وأعطى كل ذى حق حقة دون تملق أو مزايدات وكان شرارة اضاءت ثقب ضوء فى نهاية النفق وبعده تحدث الدكتور جروم أيضا بصورة عميقة فى نقد سياسات الإمبريالية والبراغماتية فى تناول قضايا العالم الثالث وصب جام غضبة على الرئيس السابق ساركوزي وحمله كل الإخفاقات فى ليبيا من الفوضى وفتح جهنم الهجرة إلى أوروبا بعد أن فقدت ليبيا قائدها وأسباب تدخل فرنسا وبريطانيا وأمريكا للإبقاء على الأنظمة الديكتاتورية بفلسفة الأمن القومي لمجتمعاتهم حيث نظام المؤتمر الوطني استغل فى تمرير كثير مما تريده هذة القوى وكان واضحا ومن بعده تلاه الاستاذ احمد حسين ادم وكعادة فى التحليل الموضوعى فى تناول قضايا السودان بصورة تحليلة مصحوبة بالأدلة والبراهين والإقناع ووضع الحلول العمليه والعلمية لمطلوبات المرحلة وفتحت الفرصة للحضور لإلقاء الأسئلة وكانت أسئلة جريئة وتمس الواقع وذلك الشباب المتعطش لمعرفة الحقيقة التى كانت غير متوفرة فى كثير من الأحيان وختمت الندوة وكانت ناجحة بكل المقاييس والنواحى من ناحية التنظيم أو المكان أو الحضور المختلط بين المجتمع الفرنسي والسودانى والمتحدثون من نوع العيار الثقيل....وتواصل لليوم الثاني على التوالي بتاريخ 11.12.2016 إلاتمام موضوع الندوة حيث شكل العنوان ضرورة ملحة لمعرفة ما يعقبه من نتائج ومصير السودان بصفة عامة والهامش على وجه الخصوص... وبعدها اتحيت الفرصة لكل الحضور الذى تجاوز عددهم فى المؤتمر الصحفى أكثر من خمسون شخص وقدمت أكثر أربعون سؤال فى عمق الأزمة وأسئلة ملحة وضرورية وكان الدكتور شريف حرير موضوعيا وواقعيا وعمليا في الرد واباح بمعلومات قيمة قل ما توجد فى الراهن السياسي الآن وكشف أشياء كانت مستورة أو وكانت ممنوع الاقتراب منها أو كانت تكون تاريخ في يوم ما وذلك مع الحفاظ على حقوق الآخرين ومكانتهم وسمعتهم دون بهت أو نم وتطرق الاستاذ احمد حسين ادم فى قضية الساعة على وهو العصيان الذى بدء بتاريخ 27 نوفمبر والقادم بتاريخ 19 ديسمبر حاثا كل المجتمع السودانى بالتضامن لتحقيق الثورة الثالثة للشعب السودانى وأكد أن المؤتمر الوطنى سقط فى كل الامتحانات كالاخلاق والأمانة والتمنية والعلاقات الخارجية والأمن وكل ما من شأنه إقامة مجمتع قومى موحد متسامح ولا يتأتى هذا الا بذهاب هذا النظام .... وحقيقة كانت حقائق غائبة عن هذا الجيل أو غيب عنه بقصد متعمد لعدم معرفة حقيقة الأشياء لكن فى عصر ثورة التكنلوجيا من المستحيل حجب الحقيقة كما يستحيل حجب الشمس أن تسطع ... معا إلى الأمام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة