تجربة حكم العسكر في السودان عبر الانقلابات العسكرية على أنظمة الحكم المنتخبة منذ إنقلاب إبراهيم عبود حتى عمر البشير تعتبر كارثية على السودان والسبب لأن العسكر لا يجيدون العمل السياسي والسياسة ليست من نهجهم العملي لكن الأحزاب السياسية السودانية وخصوصا الأحزاب التي تشعر بالعجز في الوصول إلى كرسي السلطة عن طريق الانتخابات درجت تلك الاحزاب في استخدام العسكر يعمل انقلابات عسكرية لتغيير الحكم المدني إلى عسكري لتجد تلك الاحزاب طريقها للإستوزار وتقلد المناصب السيادية والاستفادة من النفوذ واستثمارها في المصالح الخاصة بعيدا عن مصلحة الوطن والشعب وهكذا استمر الأحزاب السياسية السوداني تعمل بشكل فعال لإجهاض الديمقراطية في السودان ولأن الأحزاب نفسها لم تقم على سياسة وطنية تتبنى فيها رؤى ومشاريع وطنية ولكنها ركزت على مطامع استثمارية في بناء الثروات وخم حقوق المواطنين وبذلك لقد ربت الأحزاب السياسية السودانية الجيش السوداني على حب السلطة لدرجة أن اصبح الجيش لآن لا يحتاج إلى حاضنة سياسية ويطمح في الاستيلاء على السلطة بمفرده ويسخر المدنين لخدمة أجندته ألا محدودة وغالبا ما يكون في قطاعاته بعض العناصر الأساسية يتم توجيههم من خارج البلاد في رسم سياساتهم لإدارة دولتهم العسكرية. الانقلاب العسكري الفاشل الذي حدث في اواخر هذا الشهر سبتمبر ٢٠٢١م يغتر اكبر كارثة إذا ما كتب له النجاح لقد كان السودان قد اصبح شعلة من نار تحترق وتحرق كل شيء لن يستفيد منفذيه لأن البلد مليئة بالمليشيات المدججة بالسلاح من متلفتين وحركات مسلحة فما مصيرهم في ان يجدوا انفسهم في دولة انهارت وتمزقت فيها كل المواثيق التي تواثقوا عليها معها ؟ من الغباء أن يجهل اي كان وضعية السودان الحساسة ويقوم بمثل هذه الحمقات التي لن يجني منها إلا هلاكه إنقسامات الشعب السوداني والاحتقانات المستمر اوجد بؤر قابلة للاشتعال ولن يجدي معها انقلاب عسكري لأن الكل تعسكر الآن فقط الحل هو المضي قدما في تنفيذ شعارات الثورة حرية سلام وعدالة وللضرورة القصوى هيكلة القوات النظامية واستكمال السلام وبسط سيادة الدولة وتوفير الأمن والاستقرار واصدار قوانين تمنع قيام أي تكوينات مسلحة مثل المليشيات وغيره. وتتجه أصابع الاتهام في الانقلاب الاخير اواخر شعر سبتمبر إلى فلول النظام السابق ولكن لم تظهر تفاصيله وخصوصا إذا كان من قام به المجلس العسكري المسماة مجازا بمجلس السيادة وسوف لن تظهر له تفاصيل في العهد القريب على الرغم من توافر الحجج والدوافع والأسباب إلا أنه سيظل حبيس الكتمان مثل الأفلام سيئة الإخراج والتي تظل مكتومة داخل علب التخزين وغيره من المسكوت عنه من جرائم ارتكبت في حق الشعب السوداني ولم يظهر لها تحقيق جنائي ولا حكم قضائي وبذلك تم تغييب العدالة تماما وفسح المجال للإجرام وقتل الناس الأبرياء داخل دورهم وشوارع مدنهم مزارعهم اصبح أمر مشروع وهذا بالتأكد أمر مقصود لإرهاب الشعب وكسر عزيمته . المعيب والمغزي لمجلس الوزراء بقيادة حمدوك نفسه أن يتم تعيين وزراء ومدراء لأجهزة فرض الأمن في الدولة ويصرف عليهم من مال الشعب ولا توجد هناك أي ملامح للأمن في بلد يكاد تكون فيه الاجهزة الأمنية هي إلاكبر وبالمقارنة مع بلدان مجاورة وما يحدث من تفلتات أمنية وإنتشار الجريمة داخل مدن السودان وضواحيها يتحمل مسئوليتها مجلس الوزراء لأن أي وزير غير قادر على إنجاز مهامه يعفى من وظيفته مباشرة او يقدم استقالته ويأتى من هو اصلح لأن الأمن ضرورة قصوى للمواطن قبل الخبر والماء والكهرباء لأن المواطن د إذا لم يجد الأمن لا يستطيع الذهاب لاحضار حاجاته وطعامعه .إنقلاب لحس الكوع . الانقلاب العسكري الفاشل لم تظهر تفاصيله وحصوصا إذا كان من قام به المجلس العسكري المسماة مجازا بمجلس السيادة وسوف لن تظهر له تفاصيل على الرغم من توافر الحجج والدوافع والأسباب إلا أنه سيظل حبيس الكتمان مثل الأفلام سيئة الإخراج وتظل مكتومة داخل علب التخزين غيره من المسكوت عنها من جرائم غرتكبت في حق الشعب السوداني ولم يظهر لها تحقيق جنائي ولا حكم قضائي وبذلك تم تغييب العدالة تماما وفسح المجال الإجرام وقتل الناس الأبريا داخل دورهم وشوارع مدنهم اصبح أمر مشروع وهذا بالتأكد أمر مقصود لإرهاب الشعب وكسر عزيمته . المعيب والمغزي لمجلس الوزراء بقيادة حمدوك نفسه أن يتم تعيين وزراء ومدراء لأجهزة فرض الأمن في الدولة ويصرف عليهم من مال الشعب ولا توجد هناك أي ملامح للأمن في بلد يكاد تكون فيه الاجهزة الأمنية هي إلاكبر وبالمقارنة مع بلدان مجاورة وما يحدث من تفلتات أمنية وإنتشار الجريمة داخل مدن السودان يتحمل مسئوليتها مجلس الوزراء لأن أي وزير غير قادر على إنجاز مهامه يعفى من وظيفته مباشرة او يقدم استقالته ويأتى من هو اصلح لأن الأمن ضرورة قصوى للمواطن قبل الخبز والماء والكهرباء لأن المواطن إذا لم يجد الأمن لا يستطيع الذهاب لاحضار حاجاته وطعامعه . تحدث الناس كثيرا عن ضلوع النظام الكيزاني والأجهزة الأمنية ذاتها في انتشار الجريمة في المدن وتكوين المليشيات المسلحة في شتى ولايات السودان وذلك ناتج عن التركيبة المعقدة التي تكونت بها حكومة الفترة الانتقالية والتي مزجت بين العسكر والمدنيين والعسكر هم نفس أعيان النظام السابق والذي من المفترض يكونوا خارج الحكومة الانتقالية ولا حتى يكون لهم اي دور غير انهم عسكر لهم مهام محددة في حماية حدود الوطن وأمنه ، وكان على حسب رغبة الثورة تكون هناك حكومة مدنية من وطنيين مستقلين لا حزبيين ولا عسكريين ولكن الايادي الخبيثة الخارجية انتهزت فرصة ضعف المكون الحزبي بما كان يعرف بنداء السودان وتاجرت بالثورة شجعت تلك الأيادي الخارجية المكون العسكري للضغط على المكون المدني لكي يستلم المكون العسكري الفترة الأولى من سلطة الحكومة الانتقالية لكي تضمن تلك الايادي الخارجية استمرار الحكومة السابقة وعلى نفس النسق تكون حكومة الكيزان سارية المفعول تحت قبة مجلس السيادة وبذلك التحالف تم واد الثورة منذ توقيع ما يسمى بالوثيقة الدستورية طمست بها حقيقة الثورة وأهدافها وبقية روحها وحبست مطالب الثورة إلى يومنا هذا وظلت الطاسة تدور في مكانها حتى عناصر النظام السابق احرار ينعمون برغد الحياة . ظل السيد رئيس الوزراء دكتور / عبد الله حمدوك يتحدث عن العبور يقصد تجاوز الصعاب وتحقيق مطالب الثورة ذلك امر محتاج لحزم وقوة وهو ما كان يستوجب أن تكون الفترة الانتقالية الاولى من نصيب المكون المدني لكي تملك القوة وتستطيع تفتيت قوى النظام المزال وتحقيق أهداف الثورة ولكن قحت رضخت لضغوطات الايادي الخارجية ولبت ومطامع الأحزاب السياسية التي فرضت نفسها على الثورة كحاضنة سياسية وبتمكن العسكر من استلام حكم الفترة الاولى فقدت الثورة القوة الدافعة للتغيير و آليات تحقيق أهدافها المتمثلة في الشرفاء من الاجهزة الأمنية والقوات المسلحة وجميع ما يمكن لتكوين منها قوة مساندة لمواجهة التحديات في تحقيق أهداف الثورة . عصابة الكيزان تقووا بالايادي الخارجية الداعمة لهم وفقا لعلاقات متينة اسست منذ زمن واعتبر الكيزان تواجدهم في سدة الحكم فرصة للعمل على تقويض الثورة واجهاضها منها تلك الاعمال التي نشهدها الآن من تخريب وإعلاء الاصوات المنادية بعودة السودان القديم . قبل اكثر من عشر سنوات كتب مقال قلت فيه أن نظام عمر البشير يعمل على إفساد الشعب السوداني حتى لا يدعي أحد بانه شريف وكان نظام الكيزان هي المطمورة التي خمر فيها فكرة حكمه للسودان ، لان نظام الكيزان بنى على أن يكون السودان مآوى لكل مجرمي العالم وتجار الموت ومافيات النهب والسلب وغسل الاموال والدعارة السياسية والنفاق الديني يبقى طبيعي جدا أن يظل الكيزان طامعين في العودة إلى امبراطورية الفوضى التي جنوا منها بلايين الدولارات وامتلكوا فيها المصانع والعقارات وجنان فردوسهم. لابد أن توقظ الثورة وتقوى عزمها من جديد لقد تحدثنا كثير عن مكر العسكر وحبهم للسلطة وكما ذكرنا سابقا كثير من العسكر وليس كلهم عندما يجدون طريقهم إلى السلطة يكونوا فيها متسلطين وليسوا حكاما ودكتاتوريين وعندما يجدون طريقهم إلى الاستثمار يكونوا فيه امبراطوريات مالية وينشغلون بجمع المال متخلين عن واجبهم الوطني ومستغلين مكانتهم الوظيفية وقوتهم العسكرية إلى أقصى حد ممكن إرهابا وتقتيلا لخصومهم بلا هوادة . جريمة محاولة الانقلاب الفاشلة البرهان بلعها علقم لكن ما ظنيته يفوتها، هو ما عايز يحمل جماعته فشل الانقلاب وحرقاوه ضياع الفرصة كان بقى رئيس ورجع الطاسة في مكانها وبشة يطلع يلعلع وجماعة جوبا يركبوا رجليهم وديك الزوغة لكن الله فضحهم اكثر وكشف عوراتهم لكن الحصل دا دم الشهداء ولسه راجيهم افظع. مش ما عايزين توقعوا سلام حقيقي مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو صدقوني السودان لن يتقدم خطوة ولن ينعم الشعب السوداني بحياة كريمة طالما العسكر طامعين في السلطة والشعب قسم لن يرضى بحكم العسكر وفضل الموت عن حكم العسكر وكفى دمار وخراب وتأخر . على المجلس العسكري الكيزاني أن يعي انه لن يجرد الشعب السوداني من إرادته والشعب السوداني قادر على أن يكون جيش وطني منه يحميه ويحمي أراضيه ومصالحه ويرمي بهذه العصابة المسلحة في مزبلة التاريخ بعد المحاكم والسجون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة