جبال النوبة تنزف بقلم:محمود جودات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2021, 04:42 AM

محمود جودات
<aمحمود جودات
تاريخ التسجيل: 07-29-2016
مجموع المشاركات: 145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جبال النوبة تنزف بقلم:محمود جودات

    03:42 AM July, 08 2021

    سودانيز اون لاين
    محمود جودات-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ليس برغيف الخبز وحده يحيا الإنسان .
    لقد ادمن المركز السلطوي صناعة الحروب في السودان ليستفيد منها في جهتان الاولى اشغال الناس بها وابقائهم على جهلهم وتخلفهم والثانية تمكينهم من التحكم في الوطن كيف شأوا ، وهم بذلك يصنعون جدارا فاصل بينهم وبين بقية الشعب وهم الذين اشعلوا نيران الاقتتال بين الشعب السوداني في اي ركن من السودان بعنصرية لم يسبق لها مثيل وجهوية بغيضة .
    نخب المركز السلطوية هم الذين بثوا الكراهية وقسموا الشعب الى عبد وسيد والى غرباوي وشمالي والى غير ذلك ، خلطوا إدارة الدولة بالعلاقات الاسرية سلبا يقيمون الموائد للطعام ليتفاكروا في كيفية تقسيم الوزارات والواظائف لا يهمهم العلم فيها والدراية بالعمل والاختصاص بقدر ما يهمهم ابن الاسرة او العشيرة والوجاهة ليحظى بالراتب والامتيازات .
    وسائط التواصل مليئة بالتسجيلات الصوتية والقصائد وتسجلات الفيديو التي تحرض للعنصرية .
    منذ أن اعتلت هذه الحكومة السلطة بعد ثورة الشعب السوداني المجيدة لاحظنا عملية التهافت عليها من قبل مجموعة الأحزاب السياسية التي تكون منها ما يعرف بندأء السودان ودخلت تلك الاحزاب في مساومة مع اللجنة الامنية لنظام البشير التي كانت لقد اطلقت على نفسها المجلس العسكري تمويها وإستغفال الشعب السوداني واستطاعت اللجنة الأمنية مدعومة بالتدخلات الخارجية من بعض دول الجوار التي كانت تحرص على مصالحها التي كان يرعاها نظام الكيزان واستطاعت اللجنة الامنية باعتلاء السلطة وفرض سيطرتها على القرارات وعدلت الوثيقة الدستورية بما يتماشى مع اهدافها ومنذ ذلك الحين بدأت تتكشف نوايا الحكومة في الخرطوم جليا بأنها متأمرة على الثورة مع جهات اجنبية وعلى السودان والسعي إلى الوضع كما كان في عهد الكيزان والحفاظ على مصالح مشتركة .
    لهذا لم يتغيير شيئا لصالح الشعب ارتفعت وتيرة القتل العشوائي والاضطرابات الأمنية في كل الولايات لم يمر على الشعب السوداني يوما بدون قتيل من قبل ميلشيات الدعم السريع او افرادها المتفلتة امنيا والدعم السريع كأبن شرعي لنظام الكيزان لقد تم تمكينه للإستيلاء على الدولة السودانية بقوة السلاح بعد تجنيب الجيش القومي وابعاده تماما، انتهز قادة الجنجويد فرصة تفردهم بالقوة العسكرية وتمددوا في البلاد كلها كمحتلين ووجودوا فيه ضالتهم بلد ما لها فاقدة الإهلية ومشروع التعريب الذي يوافق اهوائهم لذلك قاموا بتدريب القبائل العربية وتسليحها وتوجيههم ضد ابناء الهامش الفور والنوبة وكل القبائل ذات الاصول الافريقية في السودان كسياسة مستمرة تهدف الى إبادة الشعوب الاصلية واحتلال أراضيهم تتابع هذا الإستهداف الممنهج من قبل المركز يتم فيه لعب ادوار مختلفة بين أفراد متوغلين في الحكومات المتعاقبة كسلسة فكرية راسخة في أذهانهم الى ولوج الحكومة الانتقالية الحالية ويشاركهم في ذلك الجرم بعض أبناء الهامش انفسهم من الجياع وضعاف النفوس الذين يبيعون دماء آهلم من أجل مصالح شخصية رخيصة .
    لقد تم قتل المواطنون داخل العاصمة القومية الخرطوم وامام القيادة العامة التي ظن الثوار أن لهم جيش يحميهم ولكن خاب ظنهم تم قتل الثوار على أيدي مليشيات الدعم السريع كقائد رئيس لتلك الجريمة بمشاركة اجهزة الحكومة وذلك بإعتراف ناطقها الرسمي شمس الدين الكباشي وكونت لجان تحقيق ورفعت التقارير وكشوفات المجني عليهم والجناة ولم يتم اعتقال الجناة وتقديمهم للمحاكمة بل الحكومة ظلت تحمي الجناة وترفض تعريضهم للمسألة لانها هي التي قتلت هي التي اراقت دماء الثوار لتعتلي العرش وتفعل كما تريد من الافاعيل ومنها توجيع الشعب وإذلاله بلقمة العيش والتضيق على معيشته لدرجة التصدق عليه بما يعرف ببرنامج ثمرات ، فليس برغيف الخبز وحده يحيا الإنسان .
    المؤامرات على السودان وشعبه مستمرة ومن تجار السياسة والدين فأن حل مشاكل الهامش ليست في المفاوضات في جوبا وحدها بل حل مشاكل السودان في الخرطوم ولابد من إعادة تهيئة (initialization ) ذاكرة المجموعات التي في الخرطوم التي تحمل فيروسات تدمير السودان مفاهيم التعالي والعنصرية وعدم قبول الأخر هي المعضلة التي تعمل على تدمير السودان وتشتيت أبنائه بزرع الفتن واستقطاب ابنائهم المتعلمين واغرائهم بالوظائف والامتيازات ثم توجيههم لقيادة مجموعاتهم القبلية الى تنفيذ اجندات المركز ويظل الهامش في احتراق وتأخر محروم من كل منافع الدنيا والحياة الكريمة وينعم المركز السلطوي بكل ما يريد.
    لابد من معالجة الامراض المستوطنة في عقول النخب السلطوية في الخرطوم دأ العنصرية وانفصام الشخصية ورفض الذات والارتماء في احضان العروبة وتبني الوصايا الدينية واكراه الناس فيه لدرجة الغرق في مخططات هدامة يسفك فيها دماء المواطنين بدعاوي جهادية باطلة، هل انتم خلقتم انفسكم حتى ترفضوها ؟؟ وأن ترفضوها ذلك شأنكم واشتكوا الى الله طالبين منه أن يخلقكم فيما تريدون وفي كوكوب انتم فيه وحيدون حتى لا تجدوا اقواما عنكم مختلفون .
    قالها سبحانه وتعالى في الاية الكريمة ( الأعراب اشد كفر ونفاقا واجدر الا يعملوا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم ) سورة التوبة الاية ٩٧ هذه الاية تكفي في ان يتوقف اولئك المستعربين في السودان عندها لانها تهديهم الى الرشاد إذا كانوا يؤمنون بالله حقا.
    منذ مدة هناك تحركات لمجموعات مسلحة تجوب اقليم جبال النوبة وهي مزودة باسلحة نارية ودراجات نارية ( مواتر ) وسيارات دفع رباعي مجهزة للقتال تابعة لمليشيات للدعم السريع هذه المجموعات منتشرة في اقليم جبال النوبة بشكل كثيف لزعزعة الأمن وتقوم بقتل المواطنين العزل ونهب المواشي والتربص بالمزارعين وقتلهم بدم بارد وفي كل يوم هناك قتيل او قتيلين او اكثر والولاة في الولايات تم تعينهم عن طريق المحاصصة والترضيات الحزبية لديها اجندة سياسية بعيدة عن رعاية مصالح المواطن والشعب ولقد ارسل الولاة الى تلك الولايات لخلق منصة انطلاق لحزبه ومنها مثلا حماية ورعايه مصالحه بل بعض الولاة هم امتدات لبرنامج النظام السابق الذي جرى تطبيقه على مواطني الهامش مثل قتل المواطنين الاصليين او تهجيرهم من ديارهم . نلاحظ ان الحكومة الانتقالية في الخرطوم صم بكم عمي حيال هذه الاحداث المؤسفة التي تحدث يوميا وما يجري هذه الايام في اقليم جبال النوبة في ولاية غرب كردفان بين النوبة اصحاب الارض والبقارة المستوطنين في الولاية يعتبر أمر في غاية الخطورة إذا لم تتحرك قبل فوات الأوان سوف لن تقف الحرب عند حدها وللأسف ما نشهده أن الحكومة بمجلسيها تلازم صمت آهل القبور حيال تلك التحركات المخلة بما يعرف بهيبة الدولة والمحافظة على أمنها وهذا امر خطير جدا لأن تفاقم هذه الاحداث المفتعلة من قبل البقارة ستكون نهاية مأساوية للسودان .
    البقارة لا يقدرون ما قام به النوبة من اجهلهم من تسامح وتنازلات وليس ضعفا من النوبة ولكن لان النوبة بطبعهم شعب مسالم .
    فسح شعب النوبة المجال للعرب بكل ترحاب واخوة ومكنهم من الاقامة معهم بسلام متشاركين في رغد العيش بدون اعتداءات من جانب النوبة ضد البقارة في الزمن الذي كان فيهوالنوبة يحملون السلاح الناري ابو جقرة والقردينا والمرمطون وابو خمس وغيره اي كان نوعها والعرب عزل ليس لديهم غير الحربة والكوكاب والفرار ولم نسمع بان نوباوي اطلق طلقة واحدة من بندقيته على بقاري فارداه قتيلا ولم يسبق بان قام نوباوي بمهاجمة عربي بقاري وكان بلاد النوبة هي أمان للعرب وفيها معاشهم هم وماشيتهم يسيرون فيها جنوبا وشمالا شرقا وغربا لا احد يتعترضهم حتى في حالات معينة يقوم رعاة البقارة أحيانا بترك ابقارهم عنوة يدخلوا في مزارع النوبة لإتلافها لم يقم النوبة بضرب العرب او الانتقام، بل النوباوي يصبر ويتحمل الأذى اكثر ما يفعله إذا غضب يشتكي للعمدة والعمدة قد يعقد الصلح بين النوباوي والبقاري بدون مقابل تعويضي فقط تطيب خاطر النوبة.
    ظل النوبة يعاملوا البقارة بالحسنة والبقارة يردون بعكسها حتى البقارة يتزوجون من بنات النوبة وبعد ما تلد يتركها ويذهب بعيد عنها ويترك لها العيال تتحمل تربيتهم بشتى الطرق وكثير من البقارة يجهرون أن النوبة اخوالهم طيب انت لو بتعرف المثل السوداني البقول الخال والد كيف تحارب خالك كيف ترفع سلاحك في وجهه وتقتله إلا لو انت ابن حرام ساكت ما من ضهر راجل حر .
    لقد خدعنا بما يسمى التعايش السلمي سعينا الى ذلك كثير في اتصالات وعمل مشترك مع بعض اعيان القبائل العربية المستوطنة في جبال النوبة وظللنا نحسهم بان يبتعدوا من سياسات المركز السالبة تحاه مناطقنا وقلنا لهم نحن جميعنا مظلومون وعلينا ان نتحد ونبني بلدنا كان ذلك عندما كنا على أمل ان نعيد الصورة الجميلة التي كنا نعيشها معا كمجموعات اسكانية تربطها مصالح في رقعة جغرفية محددة جبال النوبة قبل ما تظهر علينا سياسات حزب الامة بزعامة الراحل الصادق المهدي هووالذي اوجد المشروع العنصري الهدام وجاب به العالم العربي يبشرهم بذلك مشروع التعريب والاسلمة ويتحدث في الندوات بان العروبة في السودان في خطر وهو الذي بادر ببث سموم الكراهية بين القبائل العربية في غرب السودان والاصول الافريقية حيث تم في عهده مجزير الضعين التي قام بها الرزيقات ضد قبائل من جنوب السودان لقد وصفت بانها ابشع جريمة تمت في السودان أنذاك وفي عهده تم انشاء مجموعات المرحيل وتزيع السلاح للقبائل العربية عن طريقىوزير دفاعة فضل الله برمة كنا نحاول ان نرمم العلاقة بينا وبين قبائل البقارة معتقدين ان الامر ممكن ويتم التعايش السلمي ولكن الرجل ظل هو المهندس الذي يخطط سياسات المؤتمر الوطني واستمر عبره في تنفيذ مخططاته الاجرامية ضد الشعب السوداني ورسخ الفكر العنصرية في اذهان البقارة .
    والآن اصبح الامر اصعب من ذي قبل لآن جيلا كاملا من البقارة قاموا على هذا الفهم الخاطي بانهم افضل من النوبة وعليهم التخلص من النوبة والاستيلاء على أرضهم ولكن هيهات، هذه هي مأسأتنا يخلقها متعلمي السودان من النخب وممن نعتبرهم وجهائه كرموز تاريخية .
    لابد لنا ان نشير باصابع الاتهام الى الحكومة الانتقالية بشقيها بانها هي المسئولة عن استمرار تردي الاوضاع الأمنية في البلاد وكأنما الدولة لم تقم بتعيين رؤساء الاجهزة المعنية بالأمن أين مدراء الشرطة واين قيادات الحاميات العسكرية ماذا يفعل هؤلاء وهم يتقاضون اعلى مرتبات في الدولة وهم كلهم والحكومة في الخرطوم يتحملوا تفاقم سوء الاحوال الأمنية و كلما يحدث من نزاعات قبلية وقتل للناس في اوطانهم ويقوم بها مجموعات من الدعم السريع .
    المفترض حل مليشيات الدعم السريع وتكوين جيش وطني واحد مثل كل الدول المحترمة لكن حتى اللحظة لا تريد الحكومة انهاء تواجد مليشيات الدعم السريع مع انها أي الحكومة تعلم تماما بان كل الاحداث الدموية التي حدثت والتي تحدث يقوم مليشيات الدعم السريع والدعم السريع يعتبر جهة فوق القانون ولا يمكن محاسبة افراده مهما قتلوا من الشعب السوداني فهم جهة تم تدريبهم لقتل الناس بدون سبب فقط لان مهتهم التي يصرفون عليها رواتبهم من الدولة هي قتل الناس
    كل يوم تزداد الشكوك في وجود حكومة في الخرطوم وهي تترك النزعات القبلية تتفاقم في اقليم جبال النوبة.
    ومن جانب اخر ما يدور بين النوبة والبقارة اعمال مقصودة لجر الحركة الشعبية لإستئناف الحرب لكي يتم افشال السلام لأن الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو اصدق من الحكومة الانتقالية في الخرطوم في وطنيتها و طرحها حول حل مشكلة السودان الى الابد وتحقيق السلام الدائم ولكن ابناء المركز لا يريدون ذلك ويريدون افشال السلام بشتى الطرق وذلك يمهد لهم الطريق لاستمرار الحكومة في تنفيذ مخططات الكيزان والمحافظة على مكتسباتهم في السودان وخارجه ومزيد من تعذيب الشعب السوداني . تحياتي / نواصل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de