الحرب خراب الدنيا دمار الإنسان وتخلف البشرية بقلم محمود جودات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2019, 11:05 PM

محمود جودات
<aمحمود جودات
تاريخ التسجيل: 07-29-2016
مجموع المشاركات: 145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحرب خراب الدنيا دمار الإنسان وتخلف البشرية بقلم محمود جودات

    10:05 PM December, 17 2019

    سودانيز اون لاين
    محمود جودات-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الحرب المشتعلة في السودان منذ القرن الماضي سببها الاساسي العنصرية والاستعلاء العرقي الزائف والسلطة والنفوذ والثروة هما أدوات تحقيق ذلك وهذا ما يجعل النخب في المركز التشبث بتلك الأدوات وعدم التنازل عنها حتى لو اقتضى الأمر تقطيع السودان اربا اربا لا يهمهم غير بقائهم فوق الآخرين ولن يقبلوا بالمساواة معهم .
    عندما يتوافد الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات من أجل إحلال السلام يحمل الجانب الذي يشعر بمرارة الحرب واهوالها كل الأمل والرجاء في تحقيق سلام يلبي طموح شعبه المحروم من الحياة الطبيعية في وطنه ورغبة جادة وصادقة في التوصل للسلام ويقابلون أعضاء الوفد الحكومي مقابلة الاخوة والشراكة في الوطن بمحبة ونية صافية، فيما يأتي اولاد الخرطوم أي النخب المرفهين في المقابل كأنهم في رحلة سياحية يقابلون الطرف الاخر مقابلة سواح مع أجانب نوايا الوفد الحكومي تجاه المفاوضات لا تتعدى حدود الخطوط الحمر التي تدور داخلها المفاوضات منذ أكثر من ستة سنوات وكل هدفهم هو كسب الوقت وإدارة مخططات الإجرام في كيفية كسب المعركة والحفاظ علي السلطة بدون خسائر وسيناريوهات حسن النوايا وتهيئة الأجواء ومد جسور الثقة متوفرة لدي الحركة الشعبية بسخاء وقدمتها عدة مرات بتمديد وقف اطلاق النار ولكن الطرف الآخر يتظاهر بها ويتخذها مجرد فرصة لالتقاط الانفاس ويستخدمها في مناورة سياسية فقط .لأنه لا يشعر بلهيب الحرب لانه لم يكتوي بها .
    الحركة الشعبية لا تسعى للحكم أو ولاستوزار بل تسعى إلى التغيير وتقويم مسار الحكم في دولة العدالة وسيادة قانون لا يعلو عليه أحد من البشر ومتى ما تحقق التغيير يصبح الشعب هو صاحب القرار ويختار من يمثله في البرلمان ويختار من بحكمه في دولة وحدة حرية وسلام وعدالة تحفظ الحقوق لكل مواطنيها كما أن الحركة الشعبية عندما تطالب بحق تقرير المصير لا تنوي الانفصال انما هي مجبرة في أن تحفاظ على حقوق الشعوب التى ناضلت من حقوقها وضد الظلم منذ زمن طويل فأن لم تتحقق العدالة ولم يحدث التغيير المنشود يصبح من حق كل الشعوب أن تبحث عن حياة آمنة مستقرة على أراضيها دون أن يتسلط عليها أي قوة واجبارها في البقاء تحت رحمة المستبدين من بني البشر . وخيار حق تقرير المصير يجنب الأطراف المختلفة الخسائر في الأرواح والممتلكات ويعيش كل اناس حياتهم بالطريقة التي ترضيهم بعيدا عن الحروب والاقتتال.
    سكان الخرطوم والعواصم والمدن الكبيرة لم يشعروا بحرارة الحرب وآلام الجريح والفقيد وحرقة آهله عليه و لم يشعروا بما يشعر به سكان الهامش او الأطراف المواطنين الذين سلطت عليهم الحكومات المتعاقبة في السودان أفكارها الهدامة لقتل الناس بذرأئع باطلة فيما يعيش الناس في تلك العواصم والخرطوم غارقون في النعيم الموسيقى والطرب والرقص والرفاهية الزائدة وحياة ناعمة كالحرير وقد يسمعون بأن حربا دائرة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق أو لا يسمعون لأن بعضهم لا يريد أن يفسد متعة حياته بمشاهدة قطع الروؤس وسيل الدماء واغتصاب النساء وبشاعة المنظر لا يريدون مشاهدة الدماء وهي تسيل من جراح الضحايا.وفي المقابل يعاني سكان تلك المناطق المهمشة من ويلات الحرب والتشريد وليس لأنهم اختاروا الحرب حبا فيها بل لأنهم لا يدرون حتى ماهي سبب الحرب عليهم من قبل حكومات في المركز دعك من الذين حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم ومن ثم الدفاع عن قضاياهم المشروعة حقهم في الحياة الكريمة وحياة مواطنيهم .
    هذه الحرب اللعينة مات فيها الابرياء كثر بسبب اجندة هم لا يعرفوا مضمونها اجندة الغدر وخيانة لوطن وشعب وجرائم كبيرة تتحملها الحكومات المتعاقبة على السلطة في المركز التي تقوم باحتلال الأرض ونهب الموارد وجعلت مصير إنسانها القتل أو التهجير أو إستخدامه لقتل أهله.
    هذه الحرب اصبحت تركة تتوارثها الأجيال منذ ستة عقود بل توارثها نحو ثلاثة اجيال تقريبا نتيجة لتعند آبائهم وكل منهم متخندق في مكانه الأول على حق والثاني على الباطل اما الذي له الحق هم الآباء الذين قاوموا الظلم بأنواعه وأشهروا النضال مطالبين بحقوقهم المشروعة ورفضوا الخنوع والاستسلام للاستلاب الروحي والثقافي هولاء الآباء حريصون على أحداث حياة كريمة ومستقبل مشرق لوطن ينعم به أبنائهم اما الثاني وهو على باطل مستمر في تعنده واصطناع الكبر والتعالي على الآخرين والانتماء الوهمي إلى فرضية أن عرقا مما خلق الله افضل من بقية الاعراق فيما يقول الخالق كلكم لآدم وآدم من تراب بذلك لا معنى لما يقومون به من تجني على الآخرين بحجج واهية للسيطرة على مقام الامور وحدهم .
    وهولاء لا تهمهم مصائر اجيالهم القادمة وهم السبب في جعل لهيب نار الحرب مشتعلة في أكثر من ثلاث ارباع السودان الحالي وفي ازدياد حتى قد تعم كل السودان .
    تحدث الناس كثيرا عن فشل النخب التي تمسك مقاليد الحكم في السودان منذ استغلاله من الاستعمار البريطاني العام ١٩٥٥م ذلك الفشل ناتج بان السودانيون الذين ورثوا الحكم من المستعمرين الإنجليز لم يكونوا ذوي كفاءة وطنية وكانت الأحزاب وقتها وإلى اليوم هي مجردة تجمعات طائفية أل المهدي وآل الميرغني وخشم بيوت واسرية ولم تكن لديهم أي فكرة عن حكم دولة بحجم السودان وكيف يمكنهم إدارة تنوعه وفرحوا بالغنيمة التي ألت إليهم بعد رحيل الإنجليز وفي غفلة بقية سكان السودان استمروا هم في الحكم حتى حققوا الدولة العميقة الأولى دولة العروبة والإسلام التي اصبحت السرطان المستشري في جسم الوطن ومنه تولدت الانقلاب العسكري لحكومة الإنقاذ في ١٩٨٩م بقيادة عمر البشير التي أنتجت الدولة العميقة الثانية بكل أدواتها وركزت في الاستحواز على القوة الاقتصادية والعسكرية ثم بعد انتفاضة الشعب في ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م انقلاب العسكر الصوري على حكومة عمر البشير زعيم الكيزان بقيادة عبد الفتاح البرهان وسمي نفسه المجلس العسكري وأصبح يظهر وكأنه الحاكم الفعلي للبلاد ونجح ذلك الانقلاب بتثبيت نفسه في مسرحية اعتقال بعض رموز النظام السابق كما استطاع أن يلتف حول الثورة الشعبية ويدعي أنه مع الثورة ويدافع عنها ولكنه عندما شعر بعدم الامان من جهة الشعب ومع اصرار الثوار بمدنية السلطة لا عسكرية ولا حزبية قام العسكر في هيئته بالتحالف مع بعض الأحزاب السياسية فيما يعرف ب قوى الحرية والتغيير والأجهزة الأمنية الموالية للنظام السابق وبإدارة الجنجويد كل هذه الأطراف قاموا بعملية غدر وخيانة لفض اعتصام الثورة أمام القيادة العامة الخرطوم وقتل فيها كثير من خيرة شباب الوطن هدرا لدمائهم الطاهرة تلبية لاجندة داخلية وخارجية لإجهاض ثورة الشعب ثم نط فيها الثعالب وطلاب الامتيازات والوظائف ولاستوزار ويجري الآن عملية توليد قيصرية لمولود من الدولة العميقة الثانية ليكبر ويترعرع لتحقيق الدولة العميقة ثلاثة وهكذا يستمر توالد الأجيال في ظل حروب مصطنعة من عقول متحجرة يحركها خيال ظلها لأنها لا ترى تحت أشعة الشمس إلا نفسها وعقول تبحث عن ظلها في وضح النهار ولم تراه لأن السحب تجب عنها أشعة الشمس.
    وستستمر الأفكار البالية التي لا تصنع عود كبريت يشتعل ولا مصلية يضع عليها المسلم جبهته عند السجود ونستمر نصارع الجهل ولا نصنع أداة علم ينتفع بها ولا علاج يشفي مرض وفي ظل حكام لا يملكون حيلة لرقي شعوبهم ولا الابداع إلا في الحروب والخراب لا يملكون ثمن الخبز الإطعام شعوبهم الجائعة ويملكون المليارات لشراء الأسلحة لقتل الناس لا يملكون ثمن شراء أدوية العلاج لشعوبهم ويملكون المليارات لشراء المواد السامة والأسلحة الكيميائية لقتل الناس لا يملكون مستشفيات جيدة في بلادهم ويتبرعون ببناء مستشفيات لشعوب أخرى هذا هو السودان البلد المنكوب بآهله.
    السعي وراء برنامج قيام دولة اسلامية في السودان أكذوبة يسوق لها المغرضين وهو برنامج فاشل من اساسه لأن الاسلاميين الذين يقودون هذا البرنامج الاسلاموي عروبي في السودان فيهم مسلمون نص ونص وفيهم ناس ما عندهم دين من اساسه وتشهد عليهم حملات الجهاد المزعومة في ذبح الاطفال اغتصاب القصر وكل هذه الضجة المزعومة بالحفاظ عن الدين هي كذب وتدليس وهي مجموعة من الابالسة تستخدم الدين لتغطية العنصرية ونبرة الاستعلاء العرقي لا غير وما يدعونه جهاد هو كذب على الله احدثوه ليقتلوا المسلمين ونهب ممتلكاتهم واباحة أعراضهم و أراضيهم حيث لا علاقة له بالدين وحيث لم يكن من هولاء الذين يتم التنكيل بهم باسم الدين أن وقفوا ضد الدين او حاربوه بل جلهم مسلمون بالفطرة ومسالمون ولم يوضع السيف على اعناقهم ليسلموا.
    الاحزاب السودانية فاشلة لا تملك برنامج سياسي لتقويم نظام الحكم في السودان فقط الحركة الشعبية هي التي تملك برنامج موضوعي لحل ازمة السودان هو السودان الجديد يسع الجميع الكل بجد فيه نفسه اما برامج الاحراب السودانية كلها سطحية وغرضية ولا تلامس جذور المشكلة السودانية وبل وقتية ومعظمها للغف والسرقة و لو عبوها في فتائل وتعطروا بيها ما بتتشم منها رائحة ذكية هم أي قيادات الأحزاب هم السبب في تمكين العسكر في الاستيلاء على السلطة وإقامة الديكتاتوريات .والشعب السوداني من أوائل الشعوب تحررا من الاستعمار ولكن للأسف يا ليته لم يتحرر لأن بعض أبنائه رهنوا الوطن لأطراف خارجية عملوا لهم غسيل مخ وفصلوهم فكريا عن وطنهم بفكرة العروبة والاسلام واصبحت البلد تدار بأيديولوجية الحاكم الغائب بأيدي خارجية ومصالح حسبما تريد وشراكة في المصالح مع العملاء على حساب الشعوب .نعم السلام والوحدة لا للحرب .والنضال مستمر .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de