السودان والرمق الاخير بقلم محمود جودات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 06:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2020, 09:27 PM

محمود جودات
<aمحمود جودات
تاريخ التسجيل: 07-29-2016
مجموع المشاركات: 145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان والرمق الاخير بقلم محمود جودات

    09:27 PM May, 19 2020

    سودانيز اون لاين
    محمود جودات-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الوضع الراهن مقلق جدا ويشبه بقطار أوشك أن يصل نهاية السكة حديد في مقابل قطار آخر يسير في ذات القضبان في الاتجاه المعاكس وكل القطارين يبحث عن نفسه في تسابق مع الزمن ركاب القطارين في اختلاف جوهري ونقطة الارتكاز فيها هي السلطة وليست السلطة من اجل الوطن انما السلطة من اجل مأرب اخرى فيا ترى يمكن أن يتغلب صوت العقل ويتوقف القطارين في نقطة التلاقي بسلام بدون اصطدام؟ أم التنافس في سرعة الركض وراء السلطة ستتسبب في حدوث تصادم مريع يجعل عربات القطارين تخرج من مسارها ويتشتت ركابها اشلاء حيث يستحيل بعد ذلك العودة والاصتفاف في وطن من جديد أحبابنا أو أعداء.
    العوائل النخبوية من الافارقة المستعربين في المركز استخدموا علمهم لتدمير السودان .
    الإحساس بالدونية هي عقلية الأفارقة المستعربين في السودان.
    ولماذا الشعور بالدونية ؟
    إذا كان تعريف الشعور بالدونية أو احساس المرء بالدونية هو مرضي نفسي و المصاب به يشعر بالنقص ومسلوب الإرادة وعديم الثقة بنفسه لإحساسه بعدم مساواته مع الآخرين فهي حالة مرضية خطيرة لأنها تدمر المصاب ومن في حوله لأنها تصيب النفس البشرية بإختلال فكري يؤثر سلبا في مسيرة الحياة الطبيعية وقد تدفع المصاب إلى اما الاستسلام والخضوع للاستلاب بكافة أنواعه ويصبح خنوعا لا يقاوم الخصم ولا يحاول أن يتحرر من الاستلاب وقد يصبح خادما لاستلابه أو من أجل استلابه لصالح السالب او يصبح في حالة المقاومة العكسية احتكاما لعقله الباطن بما يعانيه من احساس بالدونية فيكون الحقد والضغينة هما الصفة السائدة في ردود افاعله تجاه الآخرين كنوع من افراغ أحقاده المختزنة ليشعر بعدها بالسعادة كما يجنح للكذب والتضليل بدواعي الصراع مع نفسه اليفرغها من محتواها الإنساني الضعيف ويصبح عدوانيا ضد الآخرين يمارس في حقهم الاجرام بعدما تطغى على إنسانيته الانانية وحب الذات التعالي على الآخرين وهو يفعل ذلك كنوع من حماية نفسه المنهارة بسبب الاحساس بالدونية وتلك ردود أفعاله محاولة تعويضية لما يعاني منه من اهتزاز في الشخصية وهنا يتصف الشخص بكل الصفات الذميمة.
    ويقال؛ الزول دا عنده احساس بالدونية وعنصري كمان لقد استخدمت هذه التوصيفات بطريقة عكسية من قبل الذين لديهم مركب نقص وإحساس بالدونية استخدموها ضد كل من يقاوم الظلم ويثور من أجل حقوقه حيث يستخدم هذا التوصيف عليهم للتقليل من شأنهم وثنيهم عن المقاومة وليظلوا تحت أقدام أولئك المجرمين ( الأفارقة المستعربين ) ليصفوا لهم الجوء والقيام بممارساتهم العدوانية ضد الآخرين اما العنصرية فهي صفة يصنعها الأقوياء وأصحاب النفوذ في أي مقام، العنصرية تمارس دائما من ذوي السطوة والنفوذ على الضعفاء والمغلوبين على أمرهم والذين لا حول ولا قوة لهم لذلك الذين يقاومون الظلم والقهر لا يستطيعوا أن يمارسوا العنصرية ضد الاقوياء لأن العنصرية تولد من التعالي على الآخرين والطغيان وهي في حالتها المرضية ثقافة تمارس على نطاق واسع في الأنظمة الملكية حيث يكون الملوك والأمراء هم طبقة العظماء المتعالية اجتماعيا وبقية الرعية طبقات مقسمة بتفاوت إلى فواصل تحكمها العنصرية وكل المجتمعات الأدنى من طبقة الملوك والأمراء راضين بفرضية الدونية كموروث ثقافي سائد في مجتمعاتهم ولا يحق لهم المطالبة بالمساواة مع الآخرين وتلك حالة يمكن تسميتها بثقافة التكييف وليس فيها ما يعرف بالإحساس بالدونية حيث كل مجموعة تعرف مكانها ودرجتها الطبقية في المجتمع ويتعايش الجميع مع ذلك بمفاهيم العلاقة التوافقية بين الحاكم والمحكوم في العطاء وتلبية المصالح ومنافع الطبقات دون أحداث أي تقاطعات سالبة تخل بمنظومة القيم والأعراف المتوافق عليها في عقد الأنظمة الملكية. ( ذلك ما يجري ترسيخه في السودان قسرا بمفاهيم طبقة الاقطاعيين والعبيد والخدم ) بعقلية حكم العشائر والقبلية وهذا مرسخ حتى في أحزابهم التي سموها سياسية وهي في الواقع عبارة عن تجمعات أسرية وقبلية والجهوية وطائفية مما يعني ليست هناك احزاب سياسية حقيقية إلا قليلا، وكل يعمل من أجل الوصول للحكم فقط للتمتع به فان هذه المفاهيم لا يمكن أن تبني بلد حر ديمقراطي مزدهر. وكذلك عملية فرض الوصايا من مجموعة معينة على بقية الشعب لا يمكن تسري في السودان لأن الشعب السوداني واعي و لقد تجاوزها منذ فترة طويلة واشعل شعلة الثورات في كل مكان لذلك تنتشر الحروب بين فريقين الفريق الأول هو الذي ينفذ أفكار النخب لقمع وتعطيل مقاومة الفريق الثاني الذي يناضل من التحرر وتخليص نفسه من الوصايا الظالمة المفروضة و التبعية للعناصر النخبوية من الافارقة المستعربين في المركز التي استسلمت للتبعية الاستعراب الاسلاماوي فعمدت إلى تغيير هوية السودان من الأفريقية إلى العربية تلبية لرغبات اسيادهم..
    كما أن الإحساس بالدونية لدي بعض الأفارقة المستعربين في السودان هو ارتداد طبيعي للتاريخ الأسود من مخزون ذهنية بعض أولئك النخب من الأفارقة المستعربين فيما يعرف بجرائم اجدادهم ضد الإنسانية واستغلالهم لظروف الانسان السوداني الاصل لإدارة مصالحهم الخاصة وكانت آنذاك تعرف بتجارة الرقيق حيث عمل اجدادهم في تلك التجارة لكسب المال ولقد اغتنى منهم الكثيرون وأصبحوا أثرية من تلك الجريمة البشعة النكراء ضد الإنسانية ولقد انعكس ذلك سلبا في عقلية أحفادهم في حالة مرضية يعانون منها مما جعلهم غير متصالحين مع أنفسهم وينكرون وجدانهم الإفريقي الأصل ولا يقبلون أن ينتسبوا إلى إفريقية لأنه وحسب تفكيرهم انتسابهم إلى إفريقية يصمهم بالعار والعبودية فهم يرفضون أن يكونوا أفارقة لأن الأفارقة في نظرهم عبيد وفي نفس الوقت يريدون أن يظل الأفارقة عبيد في نظر اسيادهم من الاعراب ولا يريدون التساوي معهم والافارقة ليسوا عبيد هم الأن أكثر حرية وانقى عرقاء لاصالتهم التاريخية الممتدة وتواجدهم على أرضهم ذات الارتباط الوثيق بكيانهم التاريخي فإذا كانت الأقدار لقد جعلت البعض من اجداد هولاء الافارقة ضحايا لاجرام اجداد النخب من الأفارقة المستعربين في الاتجار بهم في أسواق الرقيق ذلك العهد قد ولى ولا يجوز تحميل أحفاد أي ابن بما عاب عليه اجدادهم فإما العبيد فقد ذهبوا إلى حيث هم منهم المنصهر في المجتمع السوداني الحالى ومنهم حيث هم ذهبوا بلا رجعة واما من هو موجود في بلده وأرضه حرا لا تنقص من آدميته شيئا وليست لديه شعور بالدونية مثلما يشعر بها الأفارقة المستعربين واما بعض النخب من الأفارقة المستعربين الذين لا يزالوا يخجلون بأن يكونوا أفارقة فهم فعلا يعانون من الاحساس بالدونية لذلك يبحثون عن هوية يعتقدون انها ترفعهم درجة عن بقية البشر في السودان وعلاج لهم من مرض الشعور بالنقصان لذلك وارتمو زورا في أحضان العروبة لكي يصبحوا بذلك أحرارا برفضهم الانتماء إلى افريقية ولكنهم خسروا ولم يجدوا عند العرب غير الاحتقار وكلمة عبيد وبذات الفهم المتعالي يقابلهم العرب بالتعالي عليهم ويعتبرهم العرب عبيد فلابد لهم من العودة إلى أصولهم ذلك اجدى واشرف لهم .
    القاريء الكريم: أن عملية التعريب التي تبناها بعض النخب السودانية من الأفارقة المستعربين وعن طريق الحكومات التي تعاقبت على البلاد منذ استقلالها عام ١٩٥٦ م هو مشروع إجرامي بحق الشعب السوداني وكان تلبية لرغبات النخب نفسها التي هرولت للانضمام في الجامعة العربية سعيا منها لتغيير هوية السودان الأفريقية ليصبح دولة عربية بيضاء ولقد وقعت المجتمعات السودانية في فخ الاستلاب الثقافي واصبحت عملية التعريب نهج راسخ في السياسة السودان تتسيد كل البروتكولات والاعراف السياسية بجانب استخدامها من قيادات أنظمة الحكم كوسيلة التسول في البلاد العربية المجاورة والسعي بها التدخل في قضايا الشعوب العربية والتعاطف معها أكثر من التعاطف بقضايا الوطن السودان عملية التعريب اضرت بالسودان ضررا بليغا وجعلت منه بلد مسخ لأن سياسة الدولة استهدفت إلغاء التعدد الاثني والديني وكل الثقافات وشرعت في تثبت ثقافة أقلية عربية فقط وعملت على جعل كل اجهزة الدولة يتيسدها ذوي البشرة الفاتحة اللون بذلك شعر بعض ضعاف النفوس من ذوي البشرة السوداء وخصوصا من العنصر النسائي الهرب من لونهم الداكن والاستعانة بالمبيضات والكريماتوالحقن المبيضة للبشرة سعيا وراء تحقيق التماثل والارتقاء إلى مرتبة البيض وهذا اصبح مرض يستعصى علاجه إلا بإنهاء سياسة التعريب والاعتراف باصالتنا كأفارقة سودانيين سميت السودان علينا ( سميت السودان علينا فكيف نهرب منها ؟ )
    كلما يتنازل المرء عن حقه كلما يظهر ضعفه ويستفيد خصمه من ذلك في مساحة يتمدد فيها على حسابه يحقق الانتصارات انتصار وراء الثاني .
    نحن لا نؤمن بأن مستعربين السودان ناجحين في إقامة دولة عربية خالصة على أرض هم مقتنعين إنها أرض افريقية على ملك لسكانها الأفارقة ولو نظرنا لما حدث لجنوب السودان لعرفنا أن ما يقوم به الافارقة المستعربين محاولة احتلال ولو جزء من الأرض لجعلها دولة عربية مزورة التاريخ والمنشئة،
    الافارقة كرام ومسالمين الامر الذي يجعل هولاء الافارقة المستعربين طامعين في استغلال تلك الصفات والاستفادة منها لتحقيق اطماعهم ولا شك المحرك الرئيس لخاصية الاسلمة والتعريب في السودان تدخلات دول الجوار في سياسة الاستقطاب الاثني واقحام الدين فيه كوسيلة للتأثير على المجتمعات المسلمة بربط العروبة بالاسلام في سياسة خبيثة وهذه السياسات المستوردة والمبنية على العنصرية هي اس معضلات السودان ومفجرة صراعاته الداخلية التي اصبحت واضحة المعالم عنصرية عربية مدعومة والعسكرية والسياسة داخليا وخارجيا يستغل فيها الدين الاسلامي كداعم اساسي ولن يتقدم السودان خطوة واحدة إلا إذا تحرر من التبعية العنصرية ويخرج من جامعة الدول العربية ليتخلص من ضريبة الهوية العربية المفروضة على الشعب السوداني الافريقي وينئا بنفسه من مواطن الصراعات المصطنعة عليه من قبل أطراف لا تريد للسودان استقرارا وازدهارا، يجب أن يكون السودان سيادة وطنية مستقلة .
    من أثر السياسات العنصرية التي يتبناها النخب السودانية في المركز انفصل جنوب السودان بعملية قيصرية شارك العديد ممن اجرموا في حق الشعوب وعلى رأسهم الأفارقة المستعربين الذين يمثلون النخب في مركز القرار السوداني وبعد ذلك ظل السؤال المحوري قائما هل نجح ااشماليون ان يكونوا دولة عربية إسلامية مستقرة ؟ الجواب عندي لا : لأن ما بنية على باطل فهو باطل وإذا كان مجرد تسمية فقط تتناقلها وسائل الإعلام في الدول العربية ولكن ليست واقع لأن الواقع يخالف كل الضجة التي تثار عن أن السودان دولة عربية .
    نكرر بخصوص الهوية السودانية الواقع يقول في جميع السجلات والخرط الرسمية العالمية السودان دولة إفريقية وشعبها إفريقي ولو تمسحوا بتراب العرب لن يصبحوا عرب هي حالة مرضية يعاني منها عقول أولئك الذين يعتقدون أن العنصر الإفريقي عبيد فهم لا يريدون الانتماء اليه في حين أن عملية الرق في السودان هي التي افرزت قبائل السودان الحديث في الشمال النيلي فيما بقى الأفارقة عل أرضهم احرار أسياد بلد وهذا ما يؤلم الافارقة المستعربين وجعلهم يشنوا حروب شعواء وصلت درجة الإبادة للعنصر الإفريقي الأصل حتى لا يكونوا شركاء لهم في الوطن علينا أن نفهم العلة وين وليه الناس الاجداتهم من جداتهم أفارقة ينكرون الانتماء إليهم ويريدون الانتماء إلي العرب الذين هم أبعد الناس عنهم/ محمود جودات.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de