دونما تحديد موقف محدد مع او ضد سياسات وبرامج الرئيس الامريكي المُستمد قوته من ارادة الشعب الامريكي وليس بقوة انقلابية كما هو الحال عندنا ! يكفي فقط ان الرئيس المنتخب " ترامب " قد جلب كل هذه الفوضي في الفضاء السياسي ليس لعقد نية في ابادة شعبه ولا لتصدير فيالق ارهابية لتقويض السلم والامن الدوليين بل فقط صمم علي توفير أقصي درجات الامن والحماية لمواطنيه! نعم ان من اوجب واجبات الرئيس المنتخب في امريكا هو جلب الامن والطمانينة لمواطنيه وليس التغني والاحتفاء بالعنف وتهديد المواطنين بالضرب وقطع الايادي وابادتهم من الوجود ! واذا كان الامر كذلك لماذا الرعية من دُولنا وليس المواطنين أصبحت شغلهم الشاغل ومحل النكات والدعابة هو الرئيس " ترامب " الا تقتلهم الخجل من هول الحالة التي هم فيها عليها ! نتذكر ولو لحظة واحدة كيف أتت رؤسائنا الي سدة الحكم ، وكيف يقتلوننا كالجراد ويصفوننا بالحشرات والقُمل والضفاضع ، في الوقت الذي ينكب فيه ترامب كليا من اجل أمن الانسان الامريكي ! علي مر التاريخ يا ليته لو شهدنا حاكما واحدا يفعل كما فعل ترامب من اجل شعبه .في الوقت الذي نحن ننقل لهم الكوارث والازمات في عقر دارهم ونطلب من رئيسهم الصمت حيال جرائمنا ! يبدو اننا شعوب لا نعرف الحرية والديمقراطية ولا نعرف كيف تُمارس تُدار الديمقراطية الحقة لاننا اصلا لم نجربها ولا نتذوق طعمها وهنا تكمن الجهل بحقائق الشعوب المتقدمة ! قد هَلَل البعض وكَبَر حينما اصدر القاضي الفيدرالي الامريكي امر بايقاف القرار التنفيذي ل " ترامب " القاضي بمنع رعايا سبع دول ما فيهم السودان من الدخول للولايات المتحدة الامريكة ! لكنهم ليتهم ليتعلموا درسا مجانا كيف ان الشعوب الاصيلة في دولة المؤسسات والقانون لا يكون فيه الفرد خاضعا لارادة الرئيس ولا اي شخص بقدرما ان سيادة حكم القانون في فوق الجميع ! هل تعتقدوا ايها الهتيفة وحارقي البخور وضاربي الطبول ان يتجرأ اي قاضي من قضاتكم ولو لحظة واحدة ان يصدر امر في مواجهة رئيسكم أو في اسوأ الفروض رئيس محلية ما! وماذا عن محكمتكم الدستورية اوالمحكمة العليا ، هل سمعتم يوما ما انها قامت باصدار أمر في حزمة الانتهاكات المرتكبة ومستنقع الفساد والفوضي التي ترزخ بها الدولة ، حقا انها تاريخ ملئ بالخيبات والزلات ! ألم يكن من الاجدر للذين ينعتون انفسهم بالناشطين ان يكفوا من ضلالاتهم واوهاهم التي هم فيها عليها ، والعودة لمصائبهم وكوراثهم في بلدانهم التي هم صنعوها بانفسهم او عبر تصالحهم مع الدكتاتوريات ! صدق حينما قال " ترامب" يجب ان يبقي هؤلاء في بلدانهم ويبحثوا عن ملاذات أخر بعد ان يتم إ صلاحهم أو صلحوا حالهم، فهذه رسالة للذين يتحدثون عما يدور في امريكا أنكم غير آهلين للحديث عنها ! قدما " ترامب " في طريقك مسنودا بارادتك الشعبية لتوفير الامن والحماية لمواطنيك تنفيذا لوعودك الانتخابية ما دمت لا تهدد شعبك بالقتل والابادة الجماعية ولا تصفهم بشذاذ الافق ولا تطالبهم للمبارزة في الميادين عندما يطالبون بحقوقهم! أخيرا رسالة للناشطين في قضايا " ترامب " بالله ارجوكم ان تملئوا الشوارع والازقة والحواري وحتي النفاجات بالتظاهرات مطالبين فقط بتوفير الشاشات في مستشفياتكم كما هو الحال عند الامريكان في الشوارع. لربما حكومتكم يترككم تمرحون وتجوبون الشوارع كما في امريكا ، وحينها ستجدون العجب العجيب وتعرفون انكم غير مؤهلون للحديث عن امريكا الذي يوفر الحريات والحقوق الاساسية لمواطنيه !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة