ان ماء البحر واقلام ألأرض لا تكفى لوصف الدمار والخراب والضياع والجهل والمرض والفقر والمسغبه الذى ألحقه هذا النظام المجرم باهلنا فهو سرطان أستشرى فى جسد ألأمه حيث لا ينفع معه ألأ البتر وألأستئصال. والسبب الوحيد لأستمرار هذا النظام هو ميوعه وعدم جديه واستهبال المعارضه ومتاجرتهم بقضيه الوطن .جرجرت اذيالها خلف الهالك قرنق وتحصل منها على حق اخوتنا الجنوبيين فى ألأستفتاء للأنفصال من الوطن ألأم بسبب قصر نظره ونظرهم السياسى حيث أصبح الجنوب (أكبر ماساه انسانيه فى الكون حسب تعبير صحفى نييورك تايمز) تصفيه قبليه بين الدينكا والنوير. وهذا ما تنبأ به دكتور امين حامد فى كتابه القيم (اتفاقيه السلام الشامل وخلفيه الصراع الفكرى). العمل السياسى عند ساستنا استهبال ومسخره ليس هدفهم بناء وتعمير ورفاه شعب بل خم وبناء مجد زائف على ظهر شعب مسكين يئن من وطأه الحرب والمسغبه وها نحن نرى الجبهه الثوريه انشطرت لفريقين وقوى اجماع ألداخل وقوى نداء السودان وغيرها من عشرات التنظيمات الكرتونيه المخترقه لا هم لهم سوى عقد الندوات والمبادرات والمقابلات .عرمان قابل مامور اوسلو وخاطب مجلس ألأمن .وجبريل قابل موسفينى . (والمهدى خرج والمهدى عاد وخرج ثم عاد) والحال كما هو عليه .ونتاج كل هذا صفر فلو كان صا دقا حقا وهو رجع فى مناسبه فتح الخرطوم لقاد الالاف من اتباعه وحوارييه متوجهين نحو الخرطوم لقطع راس (غردون باشا السودانى) وليكن ما يكون. رد امين حسن عمر على صحفيه بمناسبه عوده المهدى (عايزانا نستقبله بطلع الفجر علينا ) .قاده فقدوا البوصله والمرشد والهادى لا لسبب ألا لأنهم كاذبون . فاذا لم يغيروا استراتيجيه عملهم وطريقه تفكيرهم الباليه فسيظلون كالحمار يدور حول الرحى. ألأمل الوحيد الباقى هو شباب عصيان نوفمبر وديسمبر مستخدمين أسلحتهم الجديده ( ألفيسبوك وواتساب وتويتر)عليهم ان يقوموا بحمله واسعه وعريضه وممتده وشامله لحشد الشعب كله واقناعه ان ألخلاص من هذا ألكابوس بيدنا نحن وحتميه ألتضحيه بالنفس وان الغد سيكون أفضل وأبهر وأنضر ,وأن يصلوا بالشعب ألى يقين وثقه وأيمان ارسخ من الجبال الرواسى ,ان نكون مستعدين للمواجهه ,ان يخرج ألشعب بالملايين للشارع ولا خيار لنا ألأ الفوز بأحدى الحسنيين النصر أو الشهاده فلا بد ان نروى ارضنا بدماءنا . ويجب ألا نلتفت لأصوات الخونه والمرجفين والمثبطين والمنتفعين ألذين يحذ روننا من فزاعه سوريا وليبيا أذكرهم بان حاله سوريا من قتل وقصف بالطائرات وبالبراميل المتفجره والقنابل العنقوديه وعنف وفوضى مليشات الجنجويد وحرق للقرى واغتصاب للحرائر وتهجير وتشريد ونزوح وعيش فى معسكرات اللاجئين يعيشها أهل دارفور من 2003 ويعيشها ناس جبال النوبه والنيل ألأزرق . أليس من تعاليم ديننا الحنيف (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم) لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. والعديد من قيم ألأسلام العظيمه النبيله ام نحن لا نهتم ولا نحس وننظر للجانب ألاخر. ما لم يحدث هذا فى عقر دارنا. ولم يحدث لأمهاتنا واخواتنا وزوجاتنا وبناتنا .هذا سلوك أحمق وانانى جبان وغير أنسانى كل هذا سيحد ث لنا غدا او بعد غدا. العمل المسلح لن يسقط النظام ولقد جرب مرتين ألأولى عام 1976والثانيه فى عمليه (الذراع الطويله) ومن جرب ألطريقه الفاشله فهو فاشل .وصلنا لمرحله لا نقبل فيها الفشل مره اخرى .والذل والمهانه تحت رئيس يعامل شعبه معامله الكلاب. استمرت الثوره الفرنسيه ثلاثه عشر عاما سالت فيها دماء وفوضى وخراب ودمار وازهاق ارواح بعدها ايقنت النخبه السياسيه ألى أبتداع ألنظام الجمهورى ووضع دستور وقوانين ونظام حكم ثابت ومستقر يحترمه ويخضع له الجميع وكذلك الحال فى المانيا التى ادى عدم ألأستقرار السياسى ان كانت سببا فى الحربين العا لميتين (ألأولى والثانيه) وكذلك الحال فى اسبانيا فرانكو وايطاليا موسفينى ( يجمعهم مع رئيسنا أنهم دكتاتوريين وفاشيين ومستبدين ودمويين) لم تستقر امور بلادهم ألا بازالتهم . لا بد ان نروى ارضنا الحبيبه بدماء شهدائنا ألأبرار لأن صعاليق ألأنقاذ (يؤمنون بانهم سيشنقون .فلنشنق جماعه بدلا من فرادى) ستكون معركه شرسه ودمويه وطويله. فلنكن مستعدون لذلك سنشكل تسونامى بشرى وفيضان بشرى وامواج وجبال وسلاسل بشريه .وكتائب كلما صفيت كتيبه حلت محلها أختها لا هروب ولا عوده ولا تولى يوم الزحف ولن نعود لبيوتنا ألا منتصرين .ليس لنا ألا خيارين ( النصر أوالشهاده). التغيير لا يتم بالأمانى وألأحلام ( فالتمنيات بضاعه الموتى) فلا يحدث تغيير بدون ان نتغير نحن .وفقا للقانون الربانى ( ان الله لا يغير بقوم حتى يغيروا بانفسهم) هل كان يخطر ببال وذهن جنرالات الجيش ألأسرائيلى وابرز الخبراء ألعسكريين بان يستخدم الجيش المصرى خراطيش المويه لأختراق واذابه خط بارليف الترابى) لا بد من ابتداع طرق واساليب جديده لأسقاط هذ النظام . ولنكن رجال لمواجهه هذا النظام فنحن احفاد عثمان دقنه وحمدان ابو عنجه والزاكى طمبل وغيرهم من ابطال المهديه فيجب ان نعيش أعزاء او نموت كراما. والتحيه وألأجلال للمناضلين حسن البوشى وأحمد الضى بشاره وشيخ المناضلين المجاهد الثمانينى صديق يوسف والناشط الحقوقى المهتم بقضايا حقوق ألأنسان دكتور آدم مضوى الذى دخل من اليوم فى اضراب عن الطعام وهو معتقل منذ شهرين .لا بد من الديمقراطيه وان طال السفر والسلام عليكم ورحمه الله وبركلته.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة