قبةُ راحيل قدسيةُ المقامِ وعدوانيةُ الاحتلالِ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 08:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2017, 11:52 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قبةُ راحيل قدسيةُ المقامِ وعدوانيةُ الاحتلالِ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    11:52 PM February, 06 2017

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    على الطريق المؤدية إلى الخليل من مدينة القدس، تشمخ مدينة بيت لحم التاريخية ذات الرمزية المسيحية، بكنيستها الأولى ومهد رسولها الفلسطيني وفدائيها الأول المسيح عيسى عليه السلام، التي تحتضن بالقرب من مقبرتها الإسلامية "قبة راحيل"، التي لا ينكر المسلمون أن نبي الله يعقوب عليه السلام قد دفن فيها زوجته راحيل، وهي أم يوسف عليه السلام، التي توفيت في هذا المكان بينما كانوا في طريقهم من القدس إلى الخليل، فعُرف المكانُ بها وحملَ فيما بعد اسمها، وأصبح كما كثيرٌ غيره في فلسطين بقعةً مقدسةً، ومزاراً دينياً يؤمه المؤمنون، ويحترم حرمته السكان والمواطنون، وفي المقدمة منهم الفلسطينيون، الذين يؤمنون والمسلمون جميعاً بكل الأنبياء والرسل، ولا يفرقون بينهم، من لدن آدم عليه السلام حتى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، مروراً بأبي الأنبياء والرسل أجمعين إبراهيم عليه السلام، وإسماعيل واسحق ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى عليهم جميعاً صلاة الله وسلامه.

    حافظ المسلمون على "مقام راحيل" واحترموا قدسيته ومكانته ولم يعتدوا عليه، بل وأضافوا عليه ما يحفظه ويقيه صروف الزمان وتقلبات الطقس واعتداءات المارة والعابرين وقطاع الطرق والمتشردين، وشيدوا حول المقام جدراناً وقبةً، ما زالت إلى اليوم باقية كيوم شيدها المسلمون قبل قرابة خمسمائة عامٍ، حيث أبقوا على المقام مزاراً مقدساً لليهود، ولم ينازعهم عليه المسلمون الذين كانوا واليهود سواء في فلسطين، يستمتعون معاً بحق المواطنة والعيش الكريم، ولهم في فلسطين حرية الاعتقاد والعبادة، والتملك والعمل والتجارة، فلا يعتدي أحدٌ منهم على الآخر ولا يمنعه، ما حافظوا على حقوق الجيرة وشروط المواطنة الصالحة، رغم أن البعض يعتبر أن المقام إسلامي الهوية، وأنه قد بني على هذا الشكل في ظل دولة المماليك.

    ومن قبل بنى المسلمون مسجداً في المكان الذي أذن وصلى فيه الصحابي الجليل بلال بن رباح، بينما كان في طريقه إلى القدس بصحبة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، وأطلق الفلسطينيون على المصلى اسم "مسجد بلال" تيمناً بصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي حافظ على حرمة المكان فلم يمسه بسوءٍ أو أذى، وصلى بالقرب منه ولم يعتدي عليه، وبقي المصلى على مدى القرون الخمسة عشر للمسلمين مسجداً، والمقام لليهود مزاراً، حتى أن ثرياً يهودياً إنجليزياً زار فلسطين في القرن التاسع عشر، وزار "قبة راحيل" في وقتٍ كانت فيه فلسطين خاضعة لدولة الخلافة العثمانية، التي لم تمنع المتبرع اليهودي رغم أنه أجنبي وغير فلسطيني من تحسين المقام، كما لم تمنعه من قبل من زيارته والتبرك به كما اعتاد اليهود على ذلك، حيث ألحق به غرفتين ما زالتا باقيتين وملحقتين به إلى اليوم.

    إلا أن الكيان الصهيوني الذي لا يعرف غير الاغتصاب والاعتداء، والقتل والعدوان، والطرد والحرمان، ولا يقر بالحقوق ولا يعترف بالعهود، ولا يسلم بالحق ولا يلتزم العدل، قام بعد احتلاله للضفة الغربية في حرب يونيو عام 1967، ببناء ثكنة عسكرية بالقرب من قبة راحيل، عسكر فيها جيشه، وتنمر فيها جنوده، وطردوا الفلسطينيين منها بالقوة، وجعلوا من المقام ومحيطه منطقةً عسكريةً يهوديةً مغلقةً، لا يُسمح للفلسطينيين بالاقتراب منها أو الدخول إليها، رغم أن المسجد ما زال قائماً، إلا أن جيش العدو لا يسمح للمصلين الفلسطينيين بالدخول إليه والصلاة فيه، الأمر الذي جعل من المقام بؤرةً للاحتلال دائمة، يمارس فيها بحجة الدفاع عنها جريمة القتل والاعتقال، بعد أن زاد من مساحة المقام، وأضفى عليه صبغةً عسكريةً تامةً، حيث نصب الأسلاك الشائكة وبنى أبراج المراقبة العالية، نافياً عنها الطبيعة الدينية والمسحة المقدسة التي أُثر عنها، وورثتها الأجيال بهذه الصفة وحافظت عليها.

    لم تكتفِ سلطات الاحتلال بإجراءات الأمر الواقع التي مارستها بقوة السلاح وإرادة الغلبة، بل قامت بعزل منطقة القبة كلياً عن مناطق السلطة الفلسطينية، ومعها مسجد بلال بن رباح الذي وضعت على مدخله لوحةً كتبت عليها باللغتين العربية والعبرية "قبة راحيل"، حيث أخرجتهما خلف جدار الفصل الذي بنته، كما قامت في 21 فبراير من عام 2010 بإدراج المقام والحرم الإبراهيمي في الخليل ضمن التراث القومي اليهودي، إلا أن منظمة الأونيسكو الدولية للعلوم والثقافة اعترضت في أكتوبر من العام نفسه على قرار الحكومة الإسرائيلية، وأكدت أنهما جزء من التراث الإسلامي الفلسطيني.

    تخطط سلطات الاحتلال لمصادرة الأراضي الفلسطينية المحيطة بالمقام "قبة راحيل"، حيث تتطلع إلى بناء مستوطنة كبيرة، يرتبط سكانها بالمقام، ويتعاظم تمسكهم بالأرض ببركته، وهذا ما يدركه الفلسطينيون عامةً وسكان مدينة بيت لحم خصوصاً، ولهذا كثرت المناوشات والاشتباكات في محيط المقام، وكثف النشطاء الفلسطينيون من عمليات إلقاء القنابل والأكواع والمتفجرات المختلفة، لإجبار سلطات الاحتلال على تفكيك البؤرة العسكرية، وإعادة الأوضاع في المنطقة إلى ما كانت عليه قبل العام 1967، وفي محيط المقام استشهد وأصيب بجراحٍ مختلفة عشرات الفلسطينيين خلال المظاهرات والاشتباكات التي باتت تندلع دائماً بينهم وبين جنود الاحتلال، الذين يبالغون في هذه البقعة المتوترة دائماً من استخدام القوة المفرطة في مواجهة الفلسطينيين.

    إنها أرضنا وهذا مسجدنا، مر فيها عمر بن الخطاب وصلى فيه بلال بن رباح، ولو كان فيها مقام راحيل والدة يوسف عليه السلام، التي نؤمن بها ونجلها ونحترمها، فنحن أحرص عليها من سلطات الاحتلال، وأكثر إيماناً بها ممن يدعون الانتساب إليها والعلاقة بها، وليوسف عليه السلام في إسلامنا قدرٌ كبيرٌ ومكانةٌ عاليةٌ، وله في قرآننا العظيم سورةٌ إلى يوم القيامة باقية، منه نستلهم العبر ونتعلم الدروس، وقد حافظنا على المقام قروناً طويلة وقمنا على خدمته سنين كثيرة، لم يمسه خلالها سوء، ولم تطاله يدُ البِلى والخراب، ولم تهدمه الحروب ولم تنل منه الكوارث والكروب، ولم يُحرم المؤمنون به من زيارته، ولم يمنعوا من التبرع له والعمل على صيانته، فهو في عهدتنا مصان، وتحت سلطاننا غير مهان، وبيننا باقٍ بحريةٍ لكل الأديان.

    بيروت في 6/2/2017

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 فبراير 2017

    اخبار و بيانات

  • رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا بيان حول حادثة بلدة عدار بغرب دارفور
  • التهامي يلتقي المسؤول السياسي بالسفارة الامريكية بالخرطوم
  • السيسي: ﻻ يمكن إصلاح الدولة دون معالجة الوضع السياسي
  • المالية تُخصِّص موارد للمجلس القومي للأدوية والسموم
  • احتجاجات في بورتسودان بسبب انتشار الإسهالات المائية
  • مصرع أكثر من ألف مواطن بجبل عامر بسبب التعدين الكيميائي
  • كشف عن تخصيص 220 مقعداً برلمانياً لقوى الحوار شورى الوطني: الحكومة ستضم 84 حزباً و37 حركة مسلحة


اراء و مقالات

  • الحصاد المر ــ عن أنفصال الجنوب مرة أخري بقلم هلال زاهر الساداتي
  • مشكلة السودان في منبر بلاك تاون بقلم نورالدين مدني
  • استاد وعبدالحليم محمد وعبدالفتاح حمد بدلا من الهلال و المريخ بقلم كنان محمد الحسين
  • الضوء المظلم؛ الحركة الإسلامية السودانية.. دين ودولة وشعب بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم شرف الدين
  • الكوليرا.. كل ما يحتاج اليه المواطن لتفاديها بسيط من الوعي بقلم د. ابو محمد ابوآمنة
  • مصر – تأبي إلا أن تكون ثعبانا ينفث سمومة علي البشرية مدي التاريخ بقلم يوسف علي النور حسن
  • مصادر ماكو؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • الجمهورية الثانية.. فنبدأ الآن.. بقلم عثمان ميرغني
  • الصراخ.. بالراحة (2) بقلم إسحق فضل الله
  • كوب شاي على حساب المصرية ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ماذا يأكلون ؟! بقلم صلاح الدين عووضة
  • جنوب السودان أم دولة الدينكا؟! بقلم الطيب مصطفى
  • نحتاج للإعلام شفاف بقلم عمرالشريف
  • هل خص الله العرب بالبداوة دون سائر خلقه؟ (العقل الرعوي 13) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • مع الأستاذ/ خالد الحاج عن الخلاف الجمهوري!!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • إمرأة بين القضبان بقلم سابل سلاطين
  • أزمة ثقة و العشم مفقود .. !! بقلم هيثم الفضل
  • أبهذا البرلمان نصل لضفة الأمان ؟؟؟. 9 من 10 بقلم مصطفى منيغ
  • أفكار تغذي الإرهاب والإرهابيين بقلم نورالدين مدني
  • فضائح بالقنصلية السودانية في جدة !! بقلم احمد دهب
  • إنهاء معاناة من سحبوا جنسيتهم الكويتية بقلم بدرالدين حسن علي
  • بديل الشيطان بعد 2003 بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • شفافية أوروبا، وموظفو قطاع غزة بقلم د. فايز أبو شمالة

    المنبر العام

  • هل محاسن هي موجة لتفريق شحنات سالبة فينا أم غباء نمارسه لفشلنا في كل شيء#
  • قوات من المعارضة التشادية ” جبل عامر “ وأفريقيا الوسطى تستقر في عامر جبل
  • لم يبق إلا الحل الثاني وهو الإنتفاضة الشعبية السلمية غير المستنصرة بالأجنبي .
  • ما الهدف من هذا الحوار يا ناس جهاز الامن ؟#
  • المؤتمر الوطني يسدد ضربة قاضية للتجاني سيسي#
  • شورى حزب البشير- الحكومة ستضم 84 حزباً و37 حركة مسلحة
  • متمردو جنوب السودان يتهمون مصر بشن غارات ضد مواقعهم
  • استياء واسع فى شرق السودان بسبب تأجير اراضى “سيتيت” لسعوديين
  • محكمة الاستئناف ترفض طعن ادارة ترامب
  • منذ عام 2004
  • ما بين الحركات الشعبية الكثيرة ....
  • "السبع المنجيات" تعجّل بمشاركة المهدي في الحكومة القادمة
  • أشهد أن لا أمرأه إلا أنت
  • الكديسة ولدت في غرفة العمليات في مستشفي بحري
  • عن الدكتور / أبوالحسن الشاذلي
  • شيوخ الإسلام الذين تم ذبحهم في مجزرة ما يعرف بتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 ( حقائق وللا إشاعات ساي)
  • أجمعُ اللّيلَ بالدِّفءِ
  • بث مبااااااااشر الان نقل حفل محمد الامين .امريكا (فيديو.صور)
  • ألحس المكواة
  • يا مستنير يا مستنير
  • امريكا تمنع دخول حسن ركن وعوضية كفرات
  • الدكتور لويس عبدو
  • أول دولة خليجية تبدأ تطبيق نظام "التصريح الحر"للعمل
  • قول اتنين **























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de