سخرت قوي نداء السودان من ختام فعاليات المؤتمر العام للحوار الوطني الذي عقد امس بقاعة الصداقة وقللت من مخرجاته وتوصياته التي وصفتها بانها تحصيل حاصل وكان المشاركون في مؤتمر الحوار قد انهوا امس الاول مناقشات وجلسات مفتوحة ومغلقة أمتدت لاكثر من عامان بالتوقيععلي الوثيقة الوطنية النهائية للعملية التي بدات باعلان الرئيس البشير عنها في يناير 2014م لكن القيادي بمبادرة المجتمع المدني عبد الله موسي قال في حديثه مع الايام امس ان قاعة الصداقة شهدت اسدال الستار علي مسرحية هزيلة لن تحل أزمات البلاد واوضح موسي ان الحوار الحقيقي يقوم علي ارادة سياسية جادة وتهيئة المناخ وتوفيرالحريات وايقاف الحرب لجهة اخراج البلاد من ازماتها وقال ان الحكومة لا ترغب في ذلك بل تريد حوار يعيد انتاج الازمة ويطيل من عمر النظام واوضح ان الحكومة حاورت نفسها في اشارة الي غياب المعارضة الحقيقية عن الحوار وقال موسي انهم في مبادرة المجتمع المدني ونداء السودان لا صلة لهم بحوار الوثبة وأردف(نحن مع الحوار المنتج والجاد بمشاركة كل مكونات نداء السودان) ومن جهته يقول القيادي بمبادرة المجتمع المدن يمهيد صديق في حديثه مع الايام امس ان الهدف الأساسي للحكومة من حوار الوثبة هو تفرقة وشرذمة المعارضة السودانية، قبل الحاق بعضها بالوظائف الحكومية(وزارات ومعتمديات وولايات وغيرها) وذلك من خلال اتباعها لسياسة (فرق تسد) وشدد هذا الحوار مضيعة للوقت ، وأنه حوار عبثي وتابع فاقد شئ لا يعطيه، فهو منقلب على الشرعية) وشبه مهيد الحوار بالمنلوج الداخلي بين مكونات النظام وتابع(مسلسل قاعة الصداقة هروب من مواجهة الازمة الحقيقية بالبلاد والتي تتمثل في ايقاف الحرب وفتح الممرات الامنة لاغاثة المتضررين واكد ان الحوار الجاد والمنتج يتطلب تهيئة المناخ واستحقاقات واجبة النفاذ ولفت الصديق الي مقدرة القوي المدنية علي اجبار النظام لجهة احداث التغيير المطلوب واردف (القوي المدنية هي راس الرمح في التغيير وانتزاع الحقوق وبناء الدولة المدنية والديمقراطية) واوضح ان نتائج الحوار لن تحمل في طياتها تغييرات جوهرية تتعلق بتطوير المكتسبات الديمقراطية للبلاد، وقال ان تكتيكات النظام من الحوار هي لتسكين حالة الاضطراب السياسي والاجتماعي التي تعيشها البلاد منذ فترة،واستبعد تقديم النظام لاي تنازلات للمشاركين في الحوار واشار الي تصريحات قيادات النظام وقوله بان منصب رئيس الوزراء محسوم للمؤتمر الوطني واضاف الحديث عن التوافق عن الخلافات داخل الحوار (كلام ساكت) وقال أن تنازلات النظام ستقتصر على الجزء البسيط والخاص بالوظائف الحكومية حال تشكيل حكومة جديدة بنهاية الحوار المعطوب. الجدير بالذكر ان قوي نداء السودان كانت قد قالت انها لاعلاقة لها بحوار قاعة الصداقة ،واعتبرته تراجعاً عن اتفاق خارطة الطريق ،وفي ذات السياق قال الحزب الشيوعي السوداني الحوار الوطني لن يفضي لحلحلة قضايا الوطن، معتبراً أنه لن يزيد أزمات الوطن الا عمقاً واستفحالًا، ووصف الشيوعي الحوار بأنه مؤتمر للحزب الحاكم والأحزاب والجماعات التي تدور في فلكه، مطالباً جماهير الشعب السوداني بتصعيد النضال في كل الجبهات لإسقاط النظام واسترداد الحرية والديمقراطية.وقطع الشيوعي في بان له امس الاول بعدم مشاركته في أية حوارات مع النظام مالم يقبل بشروط المعارضة المتمثلة مطلوبات وقف الحرب، وتوصيل الإغاثات للمواطنين المتضررين من الحرب وويلاتها، فضلاً عن إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وفي مقدمتها قانون الأمن الوطني، الذي يحكم به النظام البلاد،بجانب قانون الصحافة والمطبوعات، والنقابات وغيرها، وطالب بتكوين حكومة إنتقالية قومية، تقوم بتفكيك دولة الحزب الواحد، وإعادة قومية أجهزة الدولة المدنية والعسكرية، وإستقلال القضاء، ومكافحة الفساد ومحاربة المفسدين واسترداد أموال الشعب المنهوبة وتحقيق العدالة، وتحسين الظروف المعيشية للمواطن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة