قبل ثلاثة ايام ، من تاريخ اليوم ، كنت اعد موضوعا لتناول بعض قضايا الشأن العام في السودان (وكان اهداء الموضوع لصديق عرفته من قبل اسمه عبد الواحد محمد نور) ، واولها قضية اتهام الحكومة السودانية باستخدام غاز الخردل وبعض مركبات الكبريت والنيتروجين (التي تسمى بالأسلحة الكيمائية ، وهي اسلحة اول من طورها ألمانيا والولايات المتحدة ثم تم تسريبها لوكلاء حرب اخرين في مختلف بقاع العالم)..والقضية الثانية هي قضية الحوار الوطني واتهام نداء السودان الحكومة السودانية بالتنصل عن خارطة الطريق الأفريقية ، ثم نهايات الحوار الوطني السوداني..!
اليوم الآحد التاسع من اكتوبر ، رأيت امرا مدهشا في المدينة التي اقيم فيها (مدينة كالقري بالغرب الكندي): مظاهرة تندد وتجوب شوارع المدينة بطريقة منظمة وتحمل اللافتات وتجوب الشوارع تحت حماية البوليس في مدينتنا.. وهو شأن عادي ، ولطالما استمتعنا ، من قبل ، بهذا الحق نحن السودانيون لسنوات عديدة ، حق ان نتظاهر سلميا تحت بصر وحراسة السلطات الرسمية في البلدان التي اخترنا الإقامة فيها.. وتلك قيمة كبيرة للغاية لطالما حرصنا ان نوطنها في بلدنا السودان ، ولطالما فشلنا وتعثرنا ، لأننا لم نعرف كيف بعد توطين الديموقراطية في بلدنا ، وهذا شأن اخر..!
بعد جهد ومتابعة لشعارات تلك المظاهرة السلمية ، رأيت شيئين: الآول ان المتظاهرين يضربون بايديهم على صدورهم بعنف..! الأمر الثاني: بعض الشعارات التي كتبت بالفارسية التي تقول (فداك يا حسيني)..!
بعد برهة من الزمان تبينت انها مظاهرة لمسلمين شيعة يبكون الحسين ، وبعد الألفية الثالثة يستنجدون به ويقولون انهم فداه..وفي بقاع ابعد ما تكون عن ارض الحسين ، وربما محاولة اقناعنا بان الحسين ، مثل الله ، يتواجد في أي مكان وأي زمان..!
حاولت استذكار (الكالندر) الإسلامي الشيعي ان كانت هناك أي مناسبة دينية ، ولكن هل المناسبات الدينية تحتاج التظاهر؟ بالطبع لأ..!
الأخبار تتحدث عن غارة قوات التحالف بقيادة السعودية على مدينة صنعاء وقتل مئات الضحايا وجرح مئات اخرى في مناسبة عزاء بالعاصمة اليمنية..مسلمون يقتلون مسلمين ، مثلما سودانيون يقتلون سودانيين..!!
هي مظاهرة الغضب التي تندد بحادث وقع فيما وراء البحار..!!
وكدأبنا في متابعة الشأن السوداني ، رأينا الصور التي تحدثنا عن مشاركة قادة حركات دارفور المسلحة في مظاهرات سلمية ، وهي مظاهرات انتظمت بعض المدن العالمية ، تندد باستخدام الحكومة السوانية لغاز الخردل في عملياتها العسكرية التي تعرف بالصيف الحاسم ، تحديدا معارك جبل مرة في هذا العام 2016..!
وكنت اتساءل طيلة الأشهر الماضية ، في نفسي طبعا ، أين صديقي عبد الواحد محمد نور؟.. ولكم فرحت ، ان اراه من ضمن المتظاهرين في بعض مدن العالم وهو يندد ، مثل الآخرين بفعائل الحكومة السودانية..!
وتساءلت: كيف يموت الآلاف ، كيف يحترق الآلاف ، كيف تدمر القرى التي تحدثنا عنها المنظمات الدولية ، مثل منظمة العفو الدولية (كنت عضو فيها قبل سنوات) ، ويخرج عبد الواحد من ارض العمليات ، ليقود المظاهرات السلمية في مدن الضباب والثقافة والنظافة والحقوق؟..هل يريد أن يقنعنا بانه لم يكن جزءا من العمليات العسكرية حينما مات بعض من عساكره وهم يقبضون على الزناد في الأحرا ش لأن ذخيرتهم نفدت؟..
اشياء غريبة يجب ان ينتبه لها الإنسان العادي في امسودان..
في السادس من يوينو 2011 ، حينما اشتعلت الحرب في شوارع مدينة كادقلي بجنوب كردفان ، كانت المدافع تلعلع وتحدث الدوي القاتل في شوارع المدينة ، مات من مات ، هرب من هرب.. ولكن الحقيقة الصغيرة التي لا يعرف عنها البعض ، ان طائرة مجهزة باحدث وسائل السلامة نقلت عبد العزيز الحلو وياسر عرمان ، وبعض من كبار قادة الحركة الشعبية ، نقلتهم الى مكان آمن بعيدا عن مواقع الرصاص والموت ، لنرى نحن جموع اهالي السودان فيما بعد ، حرب الحركة الشعبية في جنوب كردفان وما تبع ذلك من مآسي..من حمى اولئك القادة؟ من وفر لهم درب السلامة ليخوضوا ، فيما بعد ، حروب مزعومة تضر المواطن البسيط اكثر مما تضر النظام الحاكم في السودان؟..
نفس الآمر حدث في معارك كثيرة ، منذ عملية الذراع الطويل التي خاضتها حركة العدل والمساواة في داخل شوارع امدرمان في العاشر من مايو سنة 2008 ، بقيادة المرحوم دكتور خليل ابراهيم ، وهو الذي دخل مع تلك القوات ، وجاب شوارع العاصمة ، وطايب من طايب في العاصمة ، ثم خرج بعد اندحار قواته.. نعم خرج خليل ابراهيم وبعض الصفوة من اهل حركته ، ليلقى مصيره فيما بعد في صباح الجمعة 23 ديسمبر 2011 ، بعد ثلاث سنوات من عملية الذراع الطويل، ليس لأنه متمرد على السلطة والنظام والأشياء .. فان كان الأمر كذلك لماذا لم يقبض عليه في شوارع العاصمة وفي نفس الوقت يقبض على اخية عبد العزيز عشر (افضل سجين متمرد على وجه الأرض : يسجن في سجون النظام وينجز رسالة الماجستير وهو يستعد لإنجاز الدكتوارة ، وهي الأمور التي لن تتيسر لغالبية البؤوساء والبائسات من بنات واولاد السودان الطيبون والطيبات..)..!!
قتل خليل ابراهيم في 23 ديسمبر 2011 ، لأنه خان اللعبة..وتجاوز حدودها ، وهي نفس الحدود التي لازال يتقيد بها عبد العزيز الحلو ومالك عقار وياسر عرمان ومني اركو مناوي وجبريل ابراهيم وعبد الواحد محمد نور..!!
كبر
10-10-2016, 07:27 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
معركة قوز دنقو بجنوب دارفور ، وهي المعركة التي افرزت ايقونات تصول وتجول في فضاءات المشهد السوداني اليوم وهي تريد ان تسوق بضاعة مغشوشة (صبرنا عليها وسوف نصبر ، لأن الموية دوما تكذب الغطاس.. وللجميع الحق في خيارات اخرى)..
حدثت المعركة في ابريل 2015 بجنوب درافور ، وهي الهدية الثانية التي قدمتها حركة العدل والمساواة في سبيل اثبات انها تنصاع لشروط اللعبة بتقديم الضحايا والبسطاء ، ليظهر النظام في صورة المنتصر الباطش الذي لا يقهر..!!..الصورة الأولى كانت هي عملية الذراع الطويل التي لم يتحدث أحد بصورة دقيقة عن ضحاياها من ابناء الشعب السوداني (سواءا كانوا حكومة او معارضة مسلحة..!!)..
يقول مدير جهاز الأمن الوطني عن معركة قوز دنقو في جنوب درافور في ابريل 2015 ان قوات حركة العدل والمساواة كان قوامها الف ومأئة مقاتل نجا منها 37 جريح (طبعا لا ننسى اخبار الصحف التي تحدثنا اليوم ، في اكتوبر 2016 ، بان الحكومة السودانية تفرج عن اسرى وسجناء معركة قوز دنقو ، وحتى لا تحرج مدير جهاز الأمن الوطني ، المهندس محمد عطا فضل المولى ، وتصريحه في 2015 ايام المعركة ، فان كل الصحف والإجهزة الرسمية لا توضح عدد المفرج عنهم ، حتى يستبين المواطن السوداني هل هم فعلا سبع وثلاثين جريح ام ان العدد اكبر من ذلك..؟!!!!!!)..
ومهما يكن عدد الناجين من معركة قوز دنقو ، ولكن الشواهد تؤكد.. ان سلطات النظام تعاملت بحذ ر مع ذلك العدد من الناجين: القادة المهمين ، سمحت لهم السلطات بالهروب من ميدان المعركة.. لماذا؟ لأن قواعد اللعبة تقتضي بقاءهم احياء لممارسة دور اخر في مستقبل الأيام؟..
مات الغبش الأغبياء ممن ظن بعضهم بغفلة ان الأمر ثورة بحق وحقيقة ، مات الشباب .. مات الرجال غير المرغوب في بقاءهم لأنهم مصدر عكننة..!!
في المعركة ، بعض القادة الميدانيين ، تم اسعافهم والإحتفاظ بهم ليوم كريهة ، والبعض الآخر قتل بدم بارد للغاية..!!..وهذا ما جعلنا نذكر من وقت مبكر بان اجندة الحرب في السودان تختلف كثيرا في تصوراتها بين اهل الميدان وبين القادة ، لوردات الحرب..الذين يكونون في مرجعهم النهائي اقرب الى النظام الذي يقاتلون..!!!!!..فلماذا كل هذا الجهد والتعب؟..هل تريد النخبة السودانية ان تقنعنا بانها اذكى من المواطن السوداني؟ أم تريد ان تقول لنا ان النظام اصبح في مرحلة الألوهية التي تظن انها ملكت قدر التحكم في مصير الناس: تقتل من تشاء وتحي من تشاء وتحتفظ به لإداور اخرى لا تقل قذارة عن سابقتها؟..
كبر
10-10-2016, 07:36 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
في معارك جبل مرة في هذا العام 2016 ، المعارك التي خرجت حولها فرية استخدام غاز الخردل ، كنا نظن ان القائد عبد الواحد محمد نور ، كان في قلب المعارك في جبل مرة ، وانه كان يقود قواته في الجبل ، قواته التي مات بعض مقاتليها وهم خلف بنادقهم ليس بفعل غاز الخردل او الكبريت او النيتروجين او الفسفور ، وانما ، ماتوا ، لأن ذخيرتهم نفدت وانقطعت عنهم خطوط الإمداد..!!..هكذا ماتوا..!!
الرجال قتلوا في جبل مرة يا عبد الواحد محمد نور ، ليس لأن قوات الحكومة كانت قوية وكانت مسنودة بقنابل غاز الخردل (مركبات الكبريت والنتروجين ) ولا بفعل قنابل النابالم (مركبات الفسفور) وانما قتلوا لأن من كان يقاتلهم هم رفقائهم ممن كان يقاتلون معمهم من قبل في نفس الخنادق والأحراش ، وهؤلاء الرفاق الذين انشقوا هم من يعرف الكراكير والكهوف والدروب في الجبل ، جبل مرة ، فكانوا الطليعة لقوات النظام.. حركة تحرير دافور، يا عبد الواحد محمد نور ، انهزمت بفعل ابناءها المنشقين عنها وليس بفعل قوات الحكومة التي تريد ان تصورها لنا، انت ، بانها باطش جبار لا يقهر..!!
في بروباقندا خطاب الدعم السريع ، قبل سنة أو نيف ، كان محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي) يحدث الناس عن انهزام عبد الواحد محمد نور ، وانه ( أي حميدتي) سيوفر حمارا (وليس طيارة او غيرها) لعبد الواحد ليخرج سالما من جبل مرة..!!!!
السؤال: لماذا يحرص حميدتي على سلامة عبد الواحد وفي نفس الوقت محو مقاتليه من الوجود؟..
وشئنا ام ابينا: لقد صدق حميدتي ، وخرج عبد الواحد من المعارك سالما ، وخرج جبريل ابراهيم سالما ، وخرج اركو مني مناوي سالما، ليقودوا مظاهرات في مدن العالم المحترم تندد باستخدام الحكومة السودانية لغاز الخردل في معارك جبل مرة.. فمن هو اللعبة هنا؟.. والأهم من يحرك خيوط اللعبة التي تحرك النخبة السودانية كقطع الشطرنج؟..
وقبلهم خرج عبد العزيز الحلو سالما ، خرج مالك عقار سالما ، خرج ياسر عرمان سالما ، وانجز الحزب الشيوعي مؤتمره سالما في قلب الخرطوم..وينطبق على الجميع نفس السؤال: من هو اللعبة؟ ومن يحرك خيوط اللعبة بالضبط؟..
كبر
10-10-2016, 07:45 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
ان يخرج قادة الحركات المسلحة في دارفور ، في مظاهرات سلمية في مدن العالم المحترمة ، قد يبدو امرا طبيعا وانجازا ثوريا ، ولكن اخلاقيا ، عليهم ان يجيبوا على سؤال بسيط: لماذا الحرب والدمار والعنف في السودان لعشرات السنين ، والسلمية ، الآن ، في مدن العالم المتحضر؟.. لماذا لم يختاروا طريق الخيار السلمي منذ البدء ويموتوا رجال يقفون على مبادئهم ، مثلما من ماتوا ، قبلهم ، من اجل المبدأ في شوارع السودان؟..
لماذا كل هذا العدد من الضحايا ممن خدعوهم باسم الثورة ، وتخلوا عنهم في اللحظات الحرجة؟ ، ليس للضعف ، وانما لأن قواعد وشروط اللعبة تحتم ان يموت الصغار ويبقى الكبار لتنفيذ بقية المشروع؟..
كل العالم ، اليوم ، يحتار ويندهش من الفوضى القاتلة (وليس الخلاقة) التي حدثت وتحدث في ارض الشام ، وهي ارض قديمة ولها اسهاماتها في تاريخ البشرية ، ونفس العالم حينما يصحو لنفسه ، يستدرك ويدرك أن تجربة الشام في صناعة الفوضى الخلاقة ، كانت قد بدات في السودان وفي دارفور على وجه الدقة ، الشام التي لا يعرف فيها احد حتى اللحظة من يقاتل من ، ويتحدث بصورة خجولة عن حركات المعارضة السورية التي تجاوزت الثلاث وثلاثين فصيل ، هي نفسها الفوضى القاتلة التي انطلقت من الفرن السوداني بثورة ، في دارفور ، عمادها حركتين فقط : حركة تدعي العلمانية واسمها (حركة تحرير دافور ، لاحقا حركة تحرير السودان) وحركة يمينية اسلامية اسمها حركة (العدل والمساواة) لينتهي الأمر الى اكثر من مأئة حركة دارفورية..!!
لننتهي الى خانة الكل يقاتل الكل؟..من اجل من؟ .. من اجل مصلحة من بالضبط؟..
كبر
10-10-2016, 08:01 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
مثلما تأملت ظاهرة المظاهرة في المدينة التي اقيم فيها ، مظاهرة الشيعة التي تندد بحادثة ضرب الناس في العاصمة اليمنية صنعاء ، مثلما ذلك تأملت الظواهر في المظاهرة التي خرج فيها القائد العسكري المتمرد عبد الواحد محمد نور وجبريل ابراهيم وغيرهم في مدن العالم النظيفة.. رأيت الأعلام المتفرقة ، بعضها يسكن ملامحه النجمة الشرقية (النجمة الخماسية) ، وانا احب هذه النجمة كثيرا واعرف ماذا يعني رمزها ، والبعض الآخر يظهر باعلام لم اتبين معانيها بعض ، باختصار ، كل يحمل علمه الخاص الذي يقاتل من اجله ، من باب مزيدا من الفوضى القاتلة..!!
لمدة تزيد عن الخمس عشرا عاما ، اكتب رواية عن ظاهرة الترانسجيندر ، حال الرجل الذي يتحول لأمرأة ، والمرأة التي تتحول الى رجل ، ارتكب الخيانة الأخلاقية وانا اتفرج على فيديوهات الجنس التي توثق لهذه الظاهرة ، ليس حبا في الجنس أو انسياقا لبنية الوعي التناسلي التي تربيت عليها ، ولكن من باب تأمل ظاهرة وجودية تحاول ان تسيطر على العالم الآن..كتبت عن الظاهرة وانا احاول اقاربها ، بخوف وتوجس ، بفكرة الهوية في المجتمع السوداني ، فهل تخذلني الوقائع والشواهد ، لتؤكد لي ان الشعب السوداني اصبح ، في اخر خلاصات هويته ، مجرد ترانسجيندر؟..
يضرب الأطباء (نساءا ورجالا ) في السودان من اجل حقوق طبيعية ومبدئية لا يتغالط اثنان في مشروعيتها ، فنتجاهل ذلك ، ونحتفى بصور الثوار وهم يقودون المظاهرات السلمية في مدن العالم النظيفة والمتسقة ..!!! ثائر يختار طريق البندقية بداءا ، ثم يعود لخيار المظاهرات السلمية.. !!!!!!!
ثوار ، يكون رصيدهم البارونة كارولين كوكس..!!!!!!
ماذا يريد ان يقول لنا مثل هؤلاء الثوار؟..هل يريدون ان يقولوا لنا اننا شعب تافه يستحق الكذب عليه ، ام يريدون ان يقولوا لنا اننا شعب ترانسجيندر؟..
اطباء يواجهون مصيرهم ، وهم عزل ، من اجل حقوق مشروعة وقوى نداء السودان تتباكي على ان النظام ، بانجازه لأخر اشواط الحوار الوطني ، يتنكر لخارطة الطريق؟.. ياخي خارطة الطريق تتطير في السماء وانتو وراها ..!!
اطباء يواجهون مصيرهم ، وهم عزل ، والبعض من قادة الحركات المسلحة ، يتركون البندقية ، ويستقون بالبارونة كوكس ، ليتظاهروا ضد استخدام الحكومة ، المزعوم ، لغاز الخردل؟..
ياخي تطير الحكومة وغاز خردلها وانتم معلقون في مخالبها..!!
لسنا شعب ترانسجيندر يا نخبة يا سودانية يا هوي...!!!
محمد النور كبر معلا
10-10-2016, 08:13 AM
Saifaldin Fadlala
Saifaldin Fadlala
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 832
لننتهي الى خانة الكل يقاتل الكل؟..من اجل من؟ .. من اجل مصلحة من بالضبط؟.. انهم يقاتلوا حتي لا تطلي الجدران باللون الازرق) هذا اقتباس من من رواية مائة عام من العزلة عندما رأي اورليانو بوينديا الجنود الذين حاربوا معه بعد انتهاء الحرب,يجوبون الطرقات في ملابس رثة وهم يحملون بنادق من الخشب..قال مستنكرا:امن اجل ان لا تطلي الجدران باللون الازرق حاربنا! المقاتلون الذين عادوا بعد نهاية جبهة الشرق منهم من سجن ومنهم من اودعه فصيله بيت رث في ضواحي العاصمة ليقتات فتريتة وعدس غنائم الحرب يأكلها القادة والتاريخ ايضا همو من يكتبه..
10-10-2016, 08:42 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
سيف الدين..حبابك يا صديقي واللون الأزرق هو لون الحزن والمسغبة..! الحال ، فيما بعد ، وثقها الروائي السوداني الحريف ، امير تاج السر في روايته الجميلة ، التي لم نفهمها ، بعد، بصورة متسقة ، والتي سماها (مهر الصياح)..!! فتيريتة وعدس الهينة يا سيف؟.. ما بالك من انتهى بهم الأمر سجناء في سجون الثوار في جوبا ، يكنسون روث البقر وهم لا يدرون هل هم رجال أم نساء؟..وبعضهم من القادة التي سدت كبري الفيتحاب ايام كعة الضراع الطويل..في العاشر من مايو 2008؟.. اولئك يا صديقي فضيحة انسانية يندى لها ضمير الإنسانية ، ومن عجب لم يسجنهم النظام الباطش في السودان ، وانما سجنهم قادتهم من الثوريين الذين يجوبون شوارع المدن النظيفة اليوم وهو يستقون بالبارونة كارولين كوكس وامثالها ، ويتباكون عن استخدام النظام لغاز الخردل في دارفور..!!!!!!! الثوري الذي يسجن ويعذب ويقتل قادته العسكريين الشجعاء ، ليس محل ثقة يا صاحب..!! لذلك قلنا ، ونقول: فلتقف الحرب بأي ثمن كان..!! ودمت.. كبر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة