فى تقديرى الشخصى إن الإعتصامات والمظاهرات التى تهدد سلامة ووحدة البلاد السودان فى غنى عنها ولن تحل مشكلة دارفور لهذا أنا اضم صوتي لأصوات الأخوة من أبناء الشعب الرافضين لاعتصام الأطباء ومظاهرات فرنسا المسيستان وأعلل ذلك لأسباب كثيرة : _نحن نتفق معكم فى الرأي أن الطب والحالة الصحيه في تدنى وتدهور وفي نظري أن رأس الحربة فى الخراب والدمار الأول هو مامون حميدة الذي حول الطب والصحه الي عميلة بيزنس هو المستنفع الأول منها ، ولكن اعتصام الأطباء الحاصل هو عباره عن لعبه سياسية الأصل مائة في المائة والدليل علي ذلك أن تدهور الوضع الصحي في السودان لايخفى علي أحد معلوم لدي الجميع وكان قد سبق لي أن كتبت عن هذا الموضوع في مقالي تحت عنوان (خارطة الطريق كلام في كلام ياعوض دكام) و أستشهدت بأغنية سنتر الخرطوم التي تقول : كلام في كلام يا عوض دكام جينا نحكي ليك نبكي نشكي ليك ياحليلو زمان الطبيب انسان تعالو شوفو الان العلاج قاسي والكشف ارقام العلم بالشيك ياعوض دكام جامعه بالدولار، والفهم أقسام. أه
وفي هذا المقال تطرقت بشكل كامل ، وشامل للازمه الصحيه في السودان وتدهور التعليم الحكومي وانتشار التعليم الخاص ذو الأساس الهش المبني علي المال وليس القدرات الاكاديميه والإضرار الناجمة عن أتاحت الفرصه للخريجين من هذه الجامعات للعبث بأرواح الناس و المواطن الذي أصبح عباره عن حقل تجارب وغياب الرقابه الصحية ومعاناة المعلمين في المدارس الحكومية ، وأن التعليم والصحه أصبح عباره عن بيزنس وسمسره برئاسة مامون حميده والمتضرر الأول والأخير هو المواطن ونسبة لطول المقال لن اسرده الآن أكتفي بالقليل، ولكن المهم في الأمر أن مقالي هذ ا كان عن وضع الصحة والتعليم مضي علي نشره زمن طويل ،وأطلع عليه الكثيرون ، وهنا أتساءل لماذا لم يتحرك لهم جفن في ذلك الوقت؟ اين كان هؤلاء الأطباء؟ ألم يكونوا علي علم بمعاناه الشعب سابقاً ام اتضحت لهم الرؤيه الآن؟ لماذا الإعتصام الان ولم يكن من قبل ؟ ولمصلحة من ؟ هل المعنى الشعب؟ مقالي عن تدهور الوضع الصحي في السودان تزامن نشره مع مشاورات توقيع خارطة الطريق وبما أن المهدى قال في حديث له : أن خارطة الطريق عباره عن عرس للشعب السوداني توجهت له بمقالي الذي يرسم كل مأسى الشعب السوداني وسألته عن حلول خارطته لمثل هذه المشاكل وقد كتب الكثير من الصحفيين والكتاب عن وضع التدهور الصحي في السودان ولكن للأسف لم يكن هنالك تضامن من الأطباء ولم تهتم الحكومه كعادتها لهذا لأمر ولم تأبه المعارضة لهذه المناشدة لأنها كانت تأمل في عقد اتفاق مع الحكومه ولكن عندما فشلت ورأت ان الحكومة كسبت قوانين اللعب وباتت تحاول استمالة العالم الخارجي الذي أبدي قبولا إيجابيا هنا شعر الطرف الآخر بالخطر وحاول أن يحرق للحكومة هذا الكرت فعمل بجهد جهيد لاظهار أسوأ صوره للسودان عن طريق اعتصام الأطباء المسيس إضافه لإستعمال الأسلحة الكيماوية في دارفور وغيره بهدف اشانت صوره الحكومه وهكذا أن لم يرضخ العالم الخارجي الي مطالب المعارضة والشعب لأنه يطمع في أقامه علاقه مع حكومه الإنقاذ بغرض تحقيق أهدافه الخاصة ، سوف تضغط شعوب هذه الأنظمة علي حكومتها مما تراه في الإعلام عن إنتهاك لحقوق الإنسان وهكذا تكون نجحت الحمله الإعلامية في تحقيق مأربها، وفي نفس الوقت نتساءل عن موقف فرنسا تجاه قضيه الأسلحة الكيماوية ولماذا هذا الاهتمام؟ هل هو إنساني؟ وهل يعني أن بقيه الدول الأوربية لا تتمتع بالقليل من الإنسانية ؟ لهذا لم تعط هذا الإهتمام للقضيه الأسلحة؟ من يعرف فرنسا جيدا يعرف انها دوله ذات سيادة منذ زمن بعيد ولها هيبتها وتاريخها المحترم في العالم بأكمله ولكن أمريكا صارت تنافسها علي اللقب وقد أخطأت حكومه الإنقاذ عندما همشت فرنسا ونفوذها في إحداث تغير سياسي إضافه الي أن فرنسا صارت تنعم بقدر كبير من اللاجئين الدارفورين بخلاف نظيرتها بريطانيا ففي فرنسا الجاليه الدارفوريه هي الأكبر من السودانيين وبالنسبه لفرنسا قد يكون هذا كرت رابح في يدها ومن يعرف فرنسا جيدا يعلم أنها لا تقبل بسياده أمريكا للعالم و مد نفوذها في أفريقيا فهى لا تقبل بتفوق أمريكا عليها وكأنها هي صاحبة النفوذ والسيادة والرأي الأخير في المنطقه وهذا صراع مصالح لذا فرنسا لن تقبل بالإعتداء على مصالحها خاصة فى إفريقيا ، وفى بلد إفريقي مثل السودان بثرواته ومعادنه وخيراته ووضعه الاستراتيجي والجغرافي وإمكانية الاستثمار وللاستفادة منه ، وهكذا يكون السودان قد اخطأ في تهميشه لفرنسا كان من المفترض أن تحظى العلاقات السودانية الفرنسية ولو بقليل من الإهتمام من جانب السودان خاصة أن فرنسا يمكنها الوفاء بعهودها وليست مراوغه كامريكا ، وما يدعو للقلق أن الشعب السوداني والمواطن السوداني أولا ، وأخيرا هو الضحية وليست الحكومه أوالمعارضة غير الصادقه التى تستغل إعتصاماات الأطباء بالتسيس غير الشفاف والغير نزيه وأرجو ان لا يفهم مقالي خطأ بأننى ضد أن تنعم دارفور بالأمن والسلام أو أغمضها حقها فى الإنسانية ولكن من اجل تحقق هذا الهدف لا بد من حوار صادق بين الحكومه وممثلين أبناء دارفور أصحاب القضيه الحقيقين بعيدا عن الأطماع الخاصة ولهذا يجب علي أبناء دارفور ان يحسنوا إختيار قادتهم وممثليهم ، ويجب ان لا تستعمل قضيه دارفور الاستعمال السئ في تشويه صورة السودان خارجيا لتكون سبب في معناة الشعب السوداني في فرض مزيد من العقوبات عليه ومكثوه في القائمة السوداء ، ولا استنكر اعتصام الأطباء بما اني كنت من ضمن الذين كتبوا من أجل تسليط الضوء علي الوضع الصحى في السودان ولكن أنا ضد الكذب والنفاق والتلاعب بعقول ومشاعر الشعب السوداني الذي بات كالغريق الذي يستعد للتعلق بأي قشه للنجاه باحثا عن بصيص أمل فهو محتاج لإعتصام وطنى صادق غير مسيس وليس لمثل من يعلم كل ما يدور فى البلد لكن لايتحرك إلا فى توقيت معين في مكان معين ولغرض معين مستغلا ظروفا حساسة وأوضاعا وطنية حرجة لتحقيق مصالح ذاتيه خاصة وليست وطنية أو قومية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة