السودانيون يتطلعون للاستقرار بعد اقرار مخرجات الحوار الوطني
الخرطوم- يعقد السودانيون آمالا كبيرة على المؤتمر العام للحوار الوطني الذي سيتسلم الرئيس عمر حسن البشير مخرجاته صباح اليوم الاثنين، بمراسم احتفالية كبيرة بالعاصمة الخرطوم، لتحقيق الامن والاستقرار وانهاء الصراعات في البلاد.
ويعتبر الحوار الوطني الذي بدأ قبل عام، نقطة تحول في تاريخ السودان ويشكل نضوجا لحزب المؤتمر الحاكم، وفق الناشطة السياسية تراجي عمر ابو طالب، التي رأت في حديث لـ " الرأي" ان انعقاد الحوار هداية من الله وذكاء سياسي يحسب لنظام البشير، مؤكدة أن التلبية السياسية للمشاركة في الحوار قضية كبيرة، تم تذليلها.
يشار الى ان ابرز ما توافق عليه المتحاورون على مدار عام استحداث منصب رئيس الوزراء، الذي يعين من قبل رئيس الجمهورية ويكون مسؤولا أمامه وفق النظام المختلط، وتشكيل حكومة وفاق وطني، واجراء تعديلات دستورية .
وتقول الناشطة تراجي ابو طالب وهي ايضا رئيسة حملة "لا للحرب نعم للسلام" ان الحزب الحاكم ليس أمامه مشكلة في تطبيق الديمقراطية في البلاد، لا سيما ان اغلب الاحزاب منهارة ولا تملك البنية التحتية للمنافسة ، كما أنها تخلو من الكوادر الشابة.
وحول عدم مشاركة الحركة الشعبية – شمال – في الحوار توضح ابو طالب ان ابناء المنطقتين " كردفان والنيل الازرق"، ملوا الحرب، وينشدون السلام، مشيرة الى ان الحركة تقاتل من اجل العدالة والتنمية ، ويمكن التوصل الى الحوار معها مستقبلا.
ويرى رئيس جبهة شرق السودان الموقعة على اتفاق السلام سليمان أونور أن الحوار أفضل شيء حدث في تاريخ السودان، مشيرا الى ان الشعب والمشاركين بالحوار هم الضامن الوحيد لنجاحه .
وحول تأثير الاحواب والفصائل غير المشاركة بالحوار يقول أونور في حديث لـ " الرأي" ان لتلك المجموعات تأثير الا ان التوافق وتطبيق مخرجات الحوار سيؤدي الى ضعفها في الغالب، مما سيدفعها مستقبلا الى اللحاق بركب الوطن. ووجه أونور عبر الرأي نداء الى رئيس حزب الامه وامام الأنصار الصادق المهدي، بالعودة الى البلاد والمشاركة في الحوار الوطني، قائلا :" الصادق المهدي ثروة قومية سودانية ، ومن شارك بالحوار لم ولن يكونوا أشباه موالين للنظام، لا سيما انه يعرفني جيدا ويعرفني كمعارض سوداني ..".
ويقول محمد ادم محمد حسن من حزب التغيير الديمقراطي " منبثق عن الحركة الشعبية " ان الحوار هو الحل الوحيد لحل أزمة السودان ويعتبر بكل جوانبه معبراً لطرح القضايا لكل الشعب "، مشيرا الى ان عدم مشاركة الحركة الشعبية المسلحة في الحوار قد تعود الىى اسباب غامضة لم يوضحها .
بينما يرى المواطن السوداني عثمان محمد ان الحوار الوطني، لن يحقق شيئا، وانما هو اجراء لكسب الوقت واطالة عمر النظام، واسلوب لتجميل النظام، مشيرا الى انه لم يتحقق شيئ على المستوى المعيشي والاقتصادي في البلاد، مؤكدا ان المشاركين في الحوار لا يمثلون المعارضة الحقيقية .
ويعتبر المواطن السوداني ابراهيم اسماعيل الحوار خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها منقوصة لوجود بعض الفصائل والاحزاب خارج الحوار.
وتعتقد الدكتورة مشتهى محمد انه من المحتمل ان يحقق الحوار اهدافه المعلنة في نشر الاستقرار وتحقيق التنمية وايجاد سودان قوي، معبرة في حديثها للراي عن تفاؤلها الكبير ، كما يوافقها الراي زميلها الدكتور حامد، الذي اكد ان الحوار خطوة ممتازة ستعزز الاستقرار وتحسن حياة المواطنين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة