اخيرا انكشفت عورة مدعي الاسلاموية واتفضحوا بعد اكثر من ست وعشرين عاما من الضجيج بايهام الناس وخداعهم بانهم فتية امنوا بربهم وهم خير البرية طلاب الاخرة والدنيا ما مسكنهم، وهم اكثر الناس اسلاما وحرصا علي تطبيق شرع الله وقد هتكوه باول خطوة في مشروعهم الحضاري حين كذبوا علي الامة والعالم ( انت الي القصر وانا الي السجن) . وحشدوا الشباب الغض ودفعوا بهم الي اتون الحرب في الجنوب فقضي منهم عدد مهول ظنا منهم بجهادية المعارك ونسال الله ان يتقبلهم كلً حسب نيته، ثم ياتي شيخهم في لحظة غضب مرير من خيانة حواريه له ليقول انهم فطايس. وشيئا فشيئا بدأ الاسلامويون يتخلون عن الهدف الاساسي الذي ادعوا انهم ما اتوا الا لاجله فتنافسوا الدنيا وتشاجروا حول كراسي السلطة وتخاصموا وفجروا في الخصومة واختلفوا وذهبت ريحهم وتفرقوا كل حزب بما لديهم فرحون. وظهرت فيهم اشنع صفات المنافقين وتعنصروا وضربوا بعرض الحائط كل ما يمت الي الاسلام والشريعة السمحاء بصلة، فقتلوا الاطفال والنساء في جميع ولايات السودان مستخدمين حتي الاسلحة والوسائل المحرمة دوليا اخرها الكيمائي في جبل مرة. سرقوا اموال الشعب المسكين وباعوا اراضيه وفصلوا جنوبه وجعلوا البلاد مزبلة نفايات ذرية لكل من اراد التخلص من نفاياته فانتشر السرطان بصورة وبائية. وسقط قناع الشريعة والتوجه الحضاري قطعة قطعة قبل ان يركعوا وينبطحوا الامريكان الذين ياما ازعجونا بهتافاتهم التي صمت اذاننا بدنو عذابها ووشوك ضرابها. واخيرا جاءت فرية وكذبة الحوار او الحوار اللاوطني لتسقط اخر قطعة من قناع الشريعة بموافقة الاسلامويين بقيادة رئيس حزبهم الحاكم واخرجوا مخرجاتهم بعد سنين عجاف صرفوا فيه من المال العام لو انفقوه علي المستشفيات الهالكة لما وجد الاطباء ما يضربون لاجله وما ضُرِبوا. جاءت مخرجات الحوار وليس فيها نص صريح بمرجعية الشريعة الاسلامية في الدستور وهذا الاصرار بجعل الشريعة اساس الدسور هو بضاعة الاسلامويون منذ ان تاسسوا باسم جبهة الميثاق الاسلامي مروراً بمسميات كثيرة عبر السنين في حربائية عجيبة الي ان انتهي بهم المطاف منشطرين ومنقسمين الي وطني اسما، واخر شعبي صفةً ليس الا. والان علي القانونيين ذوي الشجاعة والضمير الحي ان يطالبوا المؤتمر الوطني الحاكم ورئيسه بمغادرة السلطة لانهم فشلوا في تحقيق برنامجهم الذي اتوا بصورة غير مشروعة بانقلاب ليطبقوه وينجزوه ولكنهم فشلوا بل وطبقوا ما هو عكسه بالضبط، ثم الان وكما هو واضح من مخرجات هذا الحوار، قد تخلوا عنه علانية بحضور شهود من كل الاحزاب وشخصيات " قومية!! " وكله موثق كتابة وتصويرا. لماذا يبقي حزب فشل في تطبيق برنامجه وتخلي عنه بشهادة الجميع؟ د محمد علي سيد الكوستاوي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة