حركة جيش / تحرير السودان"مناوي" أبوعبيدة الخليفة : لم يكن مستغربا ان تنتهي الجلسة الختامية لما سمي بالجمعية العمومية للحوار بطقوسٍ اقرب إلى طقوس المآتم
قال الأستاذ ابوعبيدة الخليفة مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان قيادة "مناوي" للشئون السياسية في تصريح له: إن الجلسة الختامية لما سُمي بالحوار الوطني أتت في ظل طقوس حزينة أقرب الي المأتم بدلاً من الأفراح، لأنه ومن الواضح أن الحوار كان مسرحيةً سيئة الإخراج وأنه لم يحقق اي شئ سوي حصاد الفشل ولم يُحدث أي تحول أو حتي إختراق في الواقع السياسي، فها هي الحرب تدور رحاها في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، بل تم إكتشاف أن حكومة التطهير العرقي والإبادة الجماعية قد استخدمت الأسلحة الكيماوية في إبادة جديدة لمن تبقى من شعب دارفور، تم ذلك أثناء إجراءات ما يُسمى بالحوار الوطني في أكبر جريمة إنسانية وفضيحة دولية، في الوقت ذاته قننت وجود مليشيا الجنجويد، أحد المسئولين عن تنفيذ جريمة التطهير العرقي، وحولتها رسمياً لتكون أحد أذرع أجهزتها الأمنية في تصرف يؤكد إستعدادها لسفك المزيد من الجرائم وفي أكبر إستفزاز للضحايا وأهاليهم). كما أبان أنه ومع نهاية المسرحية العبثية التي سُميت بالحوار الوطني ورغم مزايدات المؤتمر بأن التوصيات شملت فيما شملت قضية الحريات والوضع الإقتصادي إلا أن الجميع يشهدون الآن قيام حكومة المؤتمر الوطني بوضع المزيد من العوائق والتضييق علي الحريات العامة والخاصة وتكميم أفواه وأقلام الصحفيين وسط أزمة اقتصادية طاحنة سحقت المواطن وأحالت حياته إلى جحيم، وأن أعداد اللاجئين والنازحين آخذة في الزيادة بإطراد وذلك يُشير بوضح إلي أن ما سُمي بالحوار الوطني فشل ووصل إلي طريقٍ مسدود لأن النظام ليس لدية الإرادة السياسية الحقيقية والرغبة في إجراء أي تحول إيجابي نوعي في أوضاع البلاد وأنه قد اتخذ الحرب وسيلة للحل لذلك لم يُبد أي إهتمام لتوقيع إتفاق وقف عدائيات لأسباب إنسانية في دارفور والمنطقتين، وأنه قد رفض كل قرارات مجلس الأمن والسلم الأفريقي بإقامة إجتماع تحضيري حقيقي يجمع الحكومة والحركات المسلحة و القوي المعارضة ويضع الأسس لحوار حقيقي وشامل وشفاف، وقال مستطرداً :( نحن في حركة جيش تحرير السودان قيادة "مناوي" لسنا طرفاً فيما سُمي بالحوار الوطني الذي أوضحنا رأينا فيه مراراً وتكراراً ونؤكد أنه مهما بلغ أهمية ما ستتمخض عنه الوثيقة الوطنية فإنها طالما تحت رعاية البشير فهي لا تتعدي أن تكون كذبة سوداء من أكاذيب النظام التي لا نهاية لها) وفي نهاية تصريحه قدم التحية الخالصة لأطباء السوداني وهم يواصلون إضرابهم المشروع وحيا جيش الحركة وهم يقبضون علي الزناد من أجل قيام دولة العدالة الإجتماعية والمواطنة المتساوية والحريات والديمقراطية، ودعا كل القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والطلاب والمرأة والوطنيين في القوات النظامية إلي اسقاط النظام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة