وان الدناقله أهل مصر العليا هم ملوك افريقيا لأن بعد طوفان سيدنا نوح عليه السلام توزع أبناء نوح علي مشارق الارض ومغاربها وان ابنه حام ابن نوح هو اول من سكن افريقيا منطقة دنقلا وانجب العديد من الأبناء اكبرهم هو كوش بن حام بن نوح وهو جد الدناقلة وبقي اثنان من اخوته معه وهما اجداد المحس والحلفاويين السكوت وهم أبناء عمومة للدناقله بينما انتشر بقية أبناء حام لتعمير قارة افريقيا وان اول مملكة ظهرت على وجه الارض بعد طوفان نوح هي مملكة الدناقلة الكوشيين .
ولى بعض التفسيرات العلمية للقرآن تفترض أنه تم أول دخول إلى مصر القديمة – دنقلا كوش شمال السودان النوبى الحالي – كان في عهد نبى الله يوسف الصديق وإخوته ابناء سيدنا يعقوب، تم عبر الحبشة والحبشة هى اسم السودان فى تلك الحقبة بالدليل أن يوسف عليه سلام تم بيعه بعملة الدرهم التي كانت تستعمل فقط في اليمن والحبشة وعند النوبيين والكوشيين أهل مصر العيا، وكذلك عند رجوعهم بذات الطريق في عهد موسى عليه سلام. وذكرت التوراة (سفر التكوين 17- 33) أن سيدنا يعقوب عليه السلام ارتحل إلى سكوت المحس في شمال السودان وبنى لنفسه بيتا ووضع مظلاتا للمواشي، لذلك سُمي المكان سكوت. فسيدنا يعقوب أتى نازحا إلى المحس سكوت من الجنوب من مدينة دنقلا موطن آبائه سيدنا إسحق وأبيه سيدنا إبراهيم وسيدنا نوح عليهم الصلاة أجمعين. فسيدنا يعقوب وكل بنيه كانوا يسكنون في شمال السودان النوبي سكوت المحس كوش. وهناك إضافة مهمة جدا للتبيان الجغرافي القرآني عن أين كان موطن سيدنا يعقوب وبنيه الأسباط؟ فعندما قال إخوة يوسف لسيدنا يعقوب {... ونـــمــيــرُ أهلنا – يوسف 65} وتعني قوم قرية (نمير) الدناقلة فهم أقرباء وأهل سيدنا يعقوب وبنيه، فهذا الدليل للموقع الجغرافي القرآني المبين يؤكد لنا مليا قرآنيا بأن أهل قرية (نمير) الدناقلة هم من عقب بنى إسرائيل المكرمين، فهي منطقة ود نميري في دنقلا شمال السودان، وهى بلد الريس جعفر محمد نميري رئيس السودان الأسبق، وهي قرية قائمة منذ القدم إلى اليوم في منطقة النوبة دنقلا.
فيبدو لنا إذا تأملنا مليا وتدبرنا آيات القرآن المبين، نجد أن إخوة يوسف الصديق قد سافروا من جنوب المحس سكوت إلى المدينة مصر وهي دنقلا. ويبدو من نص الآية بأن مصر هي اسم المدينة فقط وليس المعنى بمصر هو كل القطر والبلد. وأهل قرية نميرُ في مصر أو قربا لمصر المدينة لقوله تعالى بلسان أخوة يوسف الأسباط {... ونـــمــيــرُ أهلنا - يوسف 65} لأن قرية (نمير) تقع في دنقلا جنوب المحس السكوت ومدينة دنقلا هي مصر قديما، وأن سكوت المحس تقع شمال دنقلا. فالله كافٍ وبالقرآن كفانا ووضح لنا كل متخفٍ وبين لنا كل الحقائق وما فرطنا في الكتاب من شئ، وقال الحق: {فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين * ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم - يوسف 99-100}- وسياق البدو تعني الضواحي أو القرى البعيدة من المدينة وهي المحس سكوت، وأن المدينة المقصودة في الآية: {ادخلوا مصر}، فهي مدينة دنقلا. ويبدو قديما بأن اسم مصر كان يطلق على المدينة في مدينة دنقلا وهي المملكة لعزيز مصر الملك، ومما يجدر ذكره، أن المحس سكوت ذكرت 15 مرة في العهد القديم وهي موطن بنى إسرائيل فى زمن يعقوب ويوسف وموسي عليهم صلوات الله أجمعين.
وقال الحق: {وشروه بثمن بخس دراهم معدودة - يوسف 20} - فالدرهم اسم مشتق من كلمة (دراخما) اليونانية التي كان يتم التعامل بها قديما قبل ثمانية قرون من قبل الميلاد وذلك بكتابBLACK ATHENA للمؤرخ MARTIN BERNAL وكان العرب يعرفون الشاقل أو الشيكل العملة اليهوديه كاوزان عام 2500 قبل الميلاد، شاقل الفضة وأصبح العملة الموحدة. مع العلم بأن بيع سيدنا يوسف عليه السلام لم يتم بمصر السفلى إيجيبت لانها كانت تتعامل بالمقايضة فقط! فسيدنا يوسف الصديق بيع بمصر دنقلا شمال السودان - مصر العليا - تاسيتي].– [لأَنِّي قَدْ سُرِقْتُ مِنْ أَرْضِ الْعِبْرَانِيِّينَ، وَهُنَا أَيْضًا لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا حَتَّى وَضَعُونِي فِي السِّجْنِ - سفر التكوين 40: 15] - فيبدو أن هذا قول سيدنا يوسف الصديق عليه السلام وهو القائل بأنه سرق من أرض العبرانيين وهي مدينة عبرى المحس سكوت مصر العليا منطقة النوبة في شمال السودان، وهذا دليل جازم بأن سيدنا يوسف وأهله بني إسرائيل هم العبرانيون من منطقة (عبري) المحس سكوت شمال السودان مصر العليا.
وهذه الأية الكريمة لمؤمن آل فرعون تؤكد بدون أي شك ولا جدال، تؤكد للجهلاء والمناعير المعنعرة والإمعات من يتبعون التاريخ الزائف، بأن سيدنا يوسف رسول الله عليه السلام من مصر العليا شمال السودان أرض النوبة دنقلا والمحس سكوت. وقد أتى للقوم الفراعنة الظالمون الكوشيون السودانيون، هاؤم {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب- غافر 34} وهذا هو دليلي القاطع والبرهان الساطع الذي يثبت مليا بأن سيدنا رسول الله يوسف الصديق وفرعون وجنوده وسيدنا رسول الله موسي وبنى إسرائيل وآل فرعون وسيدنا يعقوب، هم سودانيون من مصر العليا كوش السودان أرض النوبة، ولم يذكر هذه المحجة والبرهان من تبيان تنزل آيات القرآن العظيم غيري أنا - والحمد لله - وأنا أعلم إنسان بعلم تبيان الكتاب المبين وأعرف معظم استنباط إشارات القرآن الرهيب، ونشكر الله ربى حبى على كل ما بينه لنا في هذا القرآن الحكيم من إثباتات وبراهين ساطعة وقوية تؤكد بأن السودان هو مصر المذكورة في القرآن وأسفار أهل الكتاب، وأن السودان هو بلد الرسل والأنبياء الكبارات وبني إسرائيل المكرمين والحمد لله وربي زدني علما.
نبؤة حزقيال 29: 1-15حول مصر- وهى أرض النوبة كوش مصر العليا دنقلا - في السنة العاشرة، في الشهر العاشر، في اليوم الثاني عشر من الشهر، صارت إليَّ كلمة الرب قائلة: (يا ابن آدم، اجعل وجهك على فرعون ملك مصر، وتنبأ عليه)، هكذا قال السيد الرب: (أشد عليك يا فرعون ملك مصر، التنين العظيم الذي في وسط أنهاره الذي يقول النهر له وقد صنعته لنفسي.سأضع خطافات في فكك، وألصق سمك أنهارك بموازينك، وأصعدك من وسط أنهارك، وتلتصق كل أسماك أنهارك بموازينك. سوف أتركك مطروحًا في البرية، أنت وجميع أسماك أنهارك. تسقط في البرية. لا تجتمعوا ولا تجمعوا.أجعلك وليمة وطعاما للوحوش البرية، صقور ونسور السماء).هكذا قال السيد الرب يا مصر: (أضع سيفي عليك وأقطع منك الإنسان والحيوان.تكون أرض مصر مقفرة وخربة، ليعرفوا إني أنا الرب! لانه "فرعون" قال النهر لي وقد صنعته! فها أنا أقوم عليك، وعلى أنهارك، وأجعل أرض مصر خربة، من برج أسوان إلى تخوم (دنقلا) كوش، لا تمر عليها قدم إنسان ولا حيوان،تصبح مهجورة أربعين سنة، وأجعل أرض مصر خربة في وسط الأراضي المقفرة ومدنها بين المدن المهجورة تصير خربة أربعين سنة... أشتت المصريين بين الأمم، وأفرقهم في البلدان).هكذا قال السيد الرب. ولكن في نهاية الأربعين سنة، أجمع المصريين من الشعب الذي تبعثروا فيه، وأرد سبي مصر، وأعيدهم إلى أرض باتروس، إلى أرض سكنهم، فيكونون هناك مملكة قاسية، تكون في قاع الممالك. ولا يرتفعون بعد ذلك على الأمم لأني أضعفهم حتى لا يعودوا يتسلطون على.
وقالت نبوة حزقيال فى العهد القديم (قال السيد الرب: أشد عليك يا فرعون ملك مصر، التنين العظيم الذي في وسط أنهاره الذي يقول النهر له وقد صنعته لنفسي) فهذا دليل وبرهان مبين يثبت بأن ( مصر ) وملك مصر فرعون موسي فهى مصر فى السودان كوش ارض مصر العليا المذكورة فى القرآن العظيم وكل أسفار اهل الكتاب لأن النبوة قالت فى (وسط انهاره ) بالجمع للأنهار وليس فى مصر السفلى حديثة التسمية بمصر جمع الأنهار الكثيرة فنجد عليما وعقليا بأن جمع الأنهار هى فى مصر العليا السودان كوش لقول فرعون موسي ملك مصر: {أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي - الزخرف 51} - وفي شرق مصر وغربها لا توجد أنهار البتة، وهنا قد أكد لنا القرآن المجيد على لسان فرعون، بأن السودان هو مصر المقصودة في القرآن العظيم وأسفار أهل الكتاب وهذا دليل جازم يؤكد بأن السودان هو مصر المقصودة فى القرآن. وأن سيدنا موسي وفرعون وبني إسرائيل هم سودانيون من مصر العليا، ومعروف لدى الكل بأنه لا توجد أنهار كثيرة البتة في مصر السفلى - إيجيبت - غير نهر النيل الواحد الفرد. إن جمع الأنهار فى مصر العليا - السودان - فقط، وهذا القول لفرعون يؤكد بأن السودان مصر العليا فهى مصر المقصودة في القرآن العظيم وليست المقصودة هي مصر السفلى (إيجيبت). فيلزم أن نسمي السودان بمصر العليا كما كان لنستعيد كل ما قيل عن مصر في القرآن وأسفار أهل الكتاب. فهذا تاريخ مصحوبا بهوية مهمة جدا نُزعت منا هوسا، فلابد من إستعادة تاريخنا لمصر العليا - كوش - وهي مصر موسى وبني إسرائيل ويوسف الصديق وأبيه سيدنا يعقوب ولوط وإبراهيم ونوح عليهم الصلاة أجمعين.
قال تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين - آل عمران 96} وان أمنا هاجر زوجة سيدنا إبراهيم وأم آل بيت النبوة العربية الإسماعيلية عليهم الصلاة والسلام عندما نزلت بمكة الحاليه لم يكن لها اسم معروف، فاسمتها السيدة هاجر بكة على اسم منطقتها في تخوم دنقلا أرض النوبة كوش شمال السودان.
ومعروف في قصص التراث السوداني النوبي الدنقلاوي بأن مدينة ناوا في مدينة دنقلا هي المنطقة التي صلب فيها الطاغية فرعون السحرة المسلمين الذين آمنوا بسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام، وقد صلبهم في جذوع النخل. ودكتور- عبد الحي يوسف - الداعية الإسلامى الكبير – يؤكد ذلك حيث يقول : إن ما أورده ابن كثير في تفسيره حين قال إن سَحَرة فرعون كانوا من (دنقلا)، ولعلّ ذلك يُضيف إلى تفسير الآية القرانية {فأرسل فرعون في المدائن حاشرين - الشعراء 53} وهذا يُثبت بأن دنقلا كانت جزءاً من مملكة فرعون موسى وهذا مما يؤكد مليا بأن سيدنا موسى وقومه بني إسرائيل المكرمين هم نوبة سودانيين وأن مصر المذكورة في القرآن المجيد هي مصر العليا السودان. والدكتور خزعل الماجدي - عالم الآثار بمصر - يقول: "للأسف لم نجد أي أثر لفرعون ولسيدنا موسي عليه السلام ولا لسيدنا يوسف بمصر إيجيبت
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 19 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة