بعد إعلان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في أوائل الشهر الجاري بانسحاب الجيش من الحوار السياسي ممهدا الطريق امام الأحزاب السياسية المدنية في البلاد لتولي مشاورات فيما بينهم من أجل الخروج بحل يفضي لتكوين حكومة مدنية جديدة، مع بقاء المؤسسة العسكرية في دورها الأساسي وهو حماية حدود الوطن والدفاع علي أراضيه، ازدادت حدة الخلافات بين مختلف الأحزاب المدنية سعيا للوصول إلي كرسي الحكم، وباشرت بعض الأحزاب في التكتل والتحالف لصناعة الفرق في المشهد السياسي السوداني، ومن بين دعوات التحالف ما اقترحته قوى الحرية والتغيير المتمثلة في المجلس المركزي حول إنشاء اتحاد حزبي سمته بتجميع قوى الثورة، والذي لاقى رفضا واسعا من طرف لجان المقاومة وتجمع المهنيين والحزب الشيوعي الذي مؤخرا هو الأخر قام بتحالف سماه "تحالف الأقوياء" جمعه بحركتي الحلو والنور وبعض الأحزاب المدنية. وقد علقت الأحزاب المعارضة وعلي رأسهم لجان المقاومة علي المبادرة التي يقودها المجلس المركزي بأنها حيلة ومؤامرة خبيثة، ولن تنطلي عليهم خصوصا وقد اتضح أن قوى الحرية والتغيير تتلقي الدعم والتأييد الكامل من الولايات المتحدة وأوروبا وبعثة الأمم المتحدة في السودان التي عقدت الكثير من الإجتماعات السرية والعلنية مع الأخيرة وكان بعضها في سفارات دول اجنبية. ويري محللون وخبراء بالشأن السوداني ان قوى الحرية والتغيير تريد استخدام باقي الأحزاب كجسر للوصول لهدفها والإنفراد بعد ذلك بالحكم مهمشة لجان المقاومة والأحزاب الأخري، والأجدر أن تكون لجان المقاومة هي التي تمثل الحكومة الجديدة خاصة وأنها تشكلت وانبثقت من وسط الشارع السوداني وهي أدري بمعاناته واحتياجاته، أما قوى الحرية والتغيير فبمجرد أن تصل للحكم حتي تباشر في تطبيق تعليمات امريكا والدول الأوروبية في تسيير أمور الحكم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 17 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة