ويأتي دور الأحاديث التي تتحدث عن أهل الغرب والمعني بها هو السودان وأهله. لماذا أهل الغرب هم أهل السودان؟ ببساطة إذا أخذ في الاعتبار موقع الرسول ﷺ حين ذكر الحديث ويذكر الغرب بمعنى غرب الجزيرة العربية ستكون أفريقيا ومنه السودان. وفي كثير من الأحاديث، فإن أهل الغرب مقرونون بالدجال وعيسى عليه السلام. ففي حديث رواه كل من البخاري ومسلم وابن ماجة، قال رسول ﷺ: "لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة". وقال ﷺ: "يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث ابن حراث على مقدمته رجل يقال له منصور، يوطئ أو يمكن لآل محمد ﷺ وعليهم، كما مكنت قريش للنبي ﷺ، وجبت على كل مؤمن نصرته - أو قال إعانته" - أخرجه أبو داؤود. وذكره القرطبي، أيضا.وإذا أخذنا في الاعتبار موقع الرسول ﷺ حين ذكر الحديث، وأن كلمة (وراء) تعني غرب النهر. وهذا النهر هو نهر النيل لأنه يجري موازياً للجزيرة العربية من الجنوب الغربي إلي الشمال الغربي، بينما أنهار دجلة والفرات والأردن، تجري في إتجاه عمودي بالنسبة للجزيرة العربية، فلا يناسب عبارة (وراء النهر) الواردة في الحديث إلا نهر النيل، وإلي جانب هذا فإن كلمة (وراء) عند أهل السودان وخاصة سكان النيل، تعني (غرب) فيكون الموقع غرب نهر النيل، أما بالنسبة للرجل المعني والمقصود بمنصور فهو المهدي المنتظر علية السلام صاحب سورة ص لخلافة الله فى الأرض وقال الإمام على بن أبى طالب في خطبة البيان: (يامنصور تقدم بنا إلى الصور وذلك تقدير العزيز العليم)، فهي نهاية الدنيا ومنصور كنية المهدي ينصره الله في ليلة واحدة فيجدد الدين الإسلامي للمؤمنين وهو محجة الله الكبرى فينصر الدين ويخرج المذهب الإسلامي الصحيح الذي بدله الشيطان ومن شارك أمهاتم الكافرون وينصر النبي ﷺ وآل بيته والمسلمين ويرد الولاية لأهلها.
وأخرج مسلم في صحيحه، قال ﷺ: "ثم يجيء عيسى بن مريم من قبل المغرب مصدقاً بمحمد وعلى ملته فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة" - أخرجه الإمام أحمد. وروى الإمام الطبري عن الرسول ﷺ أنه قال: "انما يجدد هذا الدين آخر الزمان السود الجعد أهل الجلابيب من وراء البحر" وإذا نظرنا إلى الجزيرة العربية لا نرى شعبا من وراء البحار ينطبق عليهم وصفه ﷺإلا السودان، قال النبى ﷺ: "الكفر شرقا والخِلة والفخار غربا".
وفي مخطوطة قديمة عن رسالة علم الجفر عن المهدي المنتظر -(فرحت الأصحاب بقدوم المهاب، ويأتي للموصول والفعل يتحول، بحكم جديد في أرض الصعيد، بالحرب الشديد وتمزيق الأبدان، في قتل ملك السودان، قم ياصاحب الخرطوم، وفرق بين الظالم والمظلوم، وحارب بالأسحار، وأقتل الكفار، فأنت السفاك، ووزيرك الهتاك، قد يقتلك بآن، ويرح منك الأوطان، ويعمر بك الأكفان، ويأتي الجنود بعساكر القيود، وكتائب الجنود، سبحان الملك الودود، الزرع صاف، في قتل القاف، وقدوم الأغراب في مل الغراب، ويناقش أرباب الأقلام بالنقض والإبرام، عزل وتولية، وإخراج وإدخال، وحل وربط، وعلى يده فتح باب الخاء فتدبر) ثم قال آخر:(وأما عام فرد الشين ففي غاية ورود الجبل الأصفر وقيام قطان الجبال ونزولهم على المرج، فيالها من متعبة أعظمها في العموم والحضور، حتى يشاع خبرها في الأقطار، ويفرح بقيامها الأشرار، وأصل قيامها حرف غين وحرف ح.(
فنحن رعاة الإبل في السودان الحبيب، من خصنا الله ورسوله ﷺ دون غيرنا بتصحيح وتجديد ونصرة الدين الإسلامي الحنيف واستكمال ثلته الأخرين، وهي (الجماعة المسلمين) النجية المهدية السائرة المتبعة لما أنزل الله تعالى. فقد جاء الخبر في تفسير ابن كثير للقرآن في سبب نزول قوله تعالى:{ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين - الواقعة 13-14}. وروى الإمام أحمد، عن أسود بن عامر، عن شريك، عن محمد، بياع الملاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره. وقد روي من حديث جابر نحو هذا، ورواه الحافظ ابن عساكر من طريق هشام بن عمار.حدثنا عبد ربه بن صالح، عن عروة بن رويم، عن جابر بن عبد الله، عن النبي ﷺ: لما نـزلت سورة الواقعة، ذكر فيها {ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ} قال عمر: "يا رسول الله، ثلة من الأولين وقليل منا؟" قال: "فأمسك آخر السورة سنة، انتظر، ثم نـزل: ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ"، فقال رسول الله ﷺ: "يا عمر، تعال فاسمع ما قد أنـزل الله: ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ، ألا وإن من آدم إليَّ ثلة، وأمتي ثلة، ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل، ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له". فالحديث معناه لا ينتصر الدين الإسلامي ويستكمل ويجدد ويصحح إلا بنا نحن أهل السودان العلماء الربانيين والمجددون الدين الإسلامى الحنيف ، والفرقة الناجية هم نحن الجماعة المسلمين من جددنا وصححنا وأحيينا منهاج النبوة . بشرطية ممن شهد أن لا إله إلا إلله وهو التوحيد، لا إله إلا الله أي ليس لنا مشرع في الدين الإسلامي إلا ربنا الله وهو اتباع هذا القرآن منهاج دين الله الإسلام ولا نخالفه أبدا.فلكم البشرى يا أهل السودان المكرمين أهل لا إله إلا الله الممجدين والمصححين للدين الإسلامي العظيم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 17 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة