انقلاب 19 يوليو: محنتنا المزدوجة كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2022, 05:52 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انقلاب 19 يوليو: محنتنا المزدوجة كتبه عبد الله علي إبراهيم

    04:52 PM July, 19 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    انقلاب 19 يوليو 1971 محنة مزدوجة للشيوعيين. فلم يذهب الانقلاب بخيار الرعيل الثوري لأربعينات القرن الماضي وخمسيناته في محاكمات الشجرة الرعناء فحسب، بل ذهب بملكة الشيوعيين من بعدهم في تحليل المحنة على ضوء مناهجهم المعتمدة.
    فما وقعت المأساة حتى عطل الشيوعيون اجتهادهم في نظرية الانقلاب وقواه الاجتماعية وسقفه الطبقي بالكلية. وهو أمر مؤسف. وهذا وجه المحنة الآخر. مع أنه، متى كُتب تاريخ الفكر السياسي السوداني عن علم وبمهنية (وهما الفريضة الغائبة في الولولة الفكرية العمومية التي تأخذ بخناقنا)، سيحتل موضع الصدارة فيه نظر الشيوعيين الجريء في مسألة الانقلاب والتغيير السياسي. فلم يستثمر الشيوعيون فيه معارفهم الماركسية ما وسعهم فحسب، بل تدالوا الأمر في نقاش مفتوح منذ آخر 1969 وخلال 1970 على ضوء كتابات مثلت طيف الأفكار في الحزب تداولاً من رأس الحزب حتى أخمص قدمه. نعم التربية.
    لن يدخل انقلاب 19 يوليو كخبرة تراجيدية في تقاليد النضال الثوري ومستقبله إن ظل يتمتع بالاستثناء من حكم الشيوعيين عن الانقلاب. فهم يستنكفون إخضاعه لما أخضعوا له انقلابات أخرى في التحليل. فالمعلوم بالضرورة عنهم سوء الظن بالتكتيك الانقلابي عموماً ووصفه بأنه مسارعة برجوازية صغيرة فطيرة غير مأمونة العواقب على حركة التغيير الشعبي “الصبور الدؤوب”. وهي عبارة اشتهرت عند الشيوعيين. والتزم الشيوعيون نظرياً بهذا المفهوم وقرروا ألا يبلغوا أهدافهم بالانقلاب.
    وليست هناك صيغة شيوعية سودانية ألزم وأدق عن فساد فكرة الانقلاب في السياسية مثل تلك التي وردت في اجتماع لجنة الحزب المركزية في مارس 1969:
    “التكتيك الانقلابي بديلاً عن العمل الجماهيري يمثل في نهاية الأمر، وسط قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية، مصالح طبقة البرجوازية والبرجوازية الصغيرة”
    وهي عبارة تكتوتية (نسبة لفرح ود تكتوك العالم السوداني الذي اشتهر بقصار الجمل ذات العبر) صدع بها الحزب في وجه دعوة ضباط البكباشي جعفر نميري الأحرار للحزب الشيوعي للنهوض معهم بانقلابهم في مايو من نفس السنة. والعبارة التكتوكية موجهة لداخل الحزب ربما بأكثر من خارجه. فقد أراد بها الحزب زجر الشيوعيين أنفسهم، بما فيهم أعضاء باللجنة المركزية، عن فنطازيا إسعاد الشعب بالتآمر بليل بديلاً عن استنهاضه في عمل سياسي جماهيري قاصد للتغيير الاجتماعي.
    وما وقع انقلاب 25 مايو حتى كانت هذه العبارة التكتوكية هي واسطة عقد بيان الحزب الأول في مساء 25 يوم الانقلاب. وصف فيه ما حدث بأنه انقلاب عسكري (وليس عملاً شعبياً مسلحاً) قامت به فئة البرجوازية الصغيرة من قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية. وأنه يمثل في خاتمة الأمر مرامي البرجوازية الصغيرة في الثورة الوطنية الديمقراطية. وقال البيان، ناظراً للمستقبل، بإن هذه الفئة الاجتماعية التي قادت الانقلاب مهتزة الثورية وستكلف الثورة السودانية التضحيات الجسام. وصدق والله.
    مما يستغرب له المرء إذاً أن انقلاب 19 يوليو لم يخضع أبداً لتحليل من الشيوعيين يلتزمون فيه بما التزموا به نظرياً في تحليل التكتيك الانقلابي من أنه عمل غير جماهيري من صنع البرجوازية الصغيرة، وصح عليه ما يصح على كل انقلاب. فجنبوه التحليل الطبقي ووالوه بالرقى. فهو حركة تارة. وهو بسالة تارة أخرى. وهو “تهمة لا ننكرها وشرف لا ندعيه”. أما انه واقعة برجوازية صغيرة فلا. ولأن الحزب استثنى انقلاب 19 يوليو من حكمه عن الانقلاب صارت الانقلابات عنده تعرف باللون السياسي لمن قام بها لا بموقعه الطبقي.
    وهكذا خلا عب الحزب الشيوعي من التحليل الطبقي إلى يومنا سوى من كيل اللعنات ل”البرجوازية الطفيلية”. وهكذا لاقوا انقلاب يونيو 1989 و”أباطهم والنجم” من مبضع لتحليل يمسك بالطبقة التي من ورائه. فتراضوا (وكل الحركة السياسة الأخرى) بأنه “انقلاب كيزان”. فكيف بربكم صار الانقلاب يُعّرف بلونه السياسي بعد أن كان يعرف بلونه الطبقي بدون إغفال للون السياسي وغيره بالطبع؟ منع الحرج البرجوازي الصغير ذاته الشيوعيين من تسميته بما سمينا انقلاب مايو فقالوا عنه “حركة”. وربما كان هذا نبلاً، ولكنه “نبل شيل قثو الدبر” لأنه صادر من مداركنا مباضع تشريح الممارسة الانقلابية للأبد.
    لو تمسك الشيوعيون بالعروة الوثقى من تحليلهم للانقلاب (قاموا بهم أو قام به غيرهم) لفهموا من انقلاب 1989 ما تجاوز أنه انقلاب كيزان بل لربما علموا عن أنفسهم بأفضل مما هم عليها. فلو لم يهجر الشيوعيون تحليلهم الطبقي للانقلاب لنظروا أولاً إلى الطبقة التي من ورائه لا الحزب الذي دسه علينا حتى لا تحق عليهم كلمة لينين في “المصادر الثلاثة للماركسية” عن الغباء الثوري:

    وقع الناس، وسيقعون دائماً، ضحايا أغبياء للخداع وخداع الذات في السياسة. ويحدث هذا طالما لم يتعلموا اكتشاف مصالح طبقة اجتماعية أو أخرى من الطبقات المستكنة من وراء أي عبارة سياسية وخلقية ودينية واجتماعية أو إعلان أو وعود.

    لو أعمل الشيوعيون تحليلهم الطبقي لانقلاب 1989 لعرفوا عن أنفسهم ما غاب عنهم. فانقلاب 1989 هو انقلاب البرجوازية الصغيرة اليمينية. والطبقة البرجوازية الصغيرة غالبة في الحزب الشيوعي. ولجمت بروليتارية الحزب هذه الطبقة من ارتكاب ثوريتها الانقلابية وشرورها.
    ثم ازدادت الطبقة عدداً وشوكة في المجتمع منذ ثورة أكتوبر 1964. وانتهزت نكسة ثورة أكتوبر التي خيمت على الحزب لتنمي تكتيكاً انقلابياً لاستعادة الثورة تعارض مع تكتيك الحزب المعتمد وهو وجوب العمل الجماهيري لتلك الغاية. وضربنا للتكتيكين مثلاً من حوار جرى بين نميري والشفيع أحمد الشيخ عضو سكرتارية الحزب الشيوعي. قال الشفيع لنميري إن رأيهم أنهم سيبلغون الاشتراكية يبنونها طوبة فوق طوبة. فرد نميري: والزول لو جاب ليكم لوري طوب فد مرة مالو؟ وبلغ من اعتزال برجوازية الحزب الصغيرة خط الحزب الجماهيري صدق معه قول محمد سعيد القدال المؤرخ من أن الحزب لاقى انقلاب 25 مايو وهو حزبين في واحد.
    وشجع جو توقع الانقلاب العام سأماً من الديمقراطية الثانية البرجوازية الصغيرة في الحزب لا لتستقل بخطها الانقلابي هذا فحسب، بل لتفصح عنه في الصحف السيارة مما هو مكروه شيوعي إن لم يكن محرماً. فكتب أحمد سليمان في جريدة “الأيام” يدعو لتدخل الجيش لاستعادة ثورة أكتوبر. وهذا منطق لوري الطوب. ورد عليه أستاذنا عبد الخالق محجوب على "أخبار الأسبوع" يعرض على القراء خطة الحزب لاستعادة ثورة أكتوبر طوبة طوبة. ولما خرجت البرجوازية الصغيرة العسكرية بانقلاب 1969 لم تعد برجوازية الحزب الصغيرة بحاجة إلى الحزب نفسه. وتخلصت منه بخروجها عليها رسمياً في أغسطس 1970.
    بين الماركسيين والإسلاميين وشيجة قوية هي نسبتهم جميعاً إلى الطبقة البرجوازية الصغيرة (مع اختلاف فروق اللون السياسي) التي الانقلاب تكتيكها المفضل، بل والوحيد، لبلوغ سدة الحكم في قول الشيوعيين. وقلت في كتابي “انقلاب 19 يوليو: من يومية التحري للتاريخ” أن انظروا لرفيقنا المرحوم أحمد سليمان حامل جرثومة الانقلاب من الشيوعيين إلى الإخوان لا فرق. ووجد سوقاً لبضاعته عند كليهما كل في وقته المناسب.
    ونجمت أعظم توهماتنا في فهم الانقلاب من خداع الذات الذي حذّر من لينين. فانشغلنا عن التحليل الطبقي للانقلاب بالتربص بالشخص المخصوص الذي قام به، أو الحزب الذي أوحي به على أنهما ليس الأصل في الانقلاب، بل من عناصر الثقافة والمكر التي تلتبس بالفعل الطبقي. فمن فرط استغراقنا في التنابذ الحزبي المدني بالانقلاب (فعلها هذا الحزب، ولكن أنت فعلتها أيضاً) بدا الجيش، الذي ينتمي ضباطه للبرجوازية الصغيرة، لوحاً ممسوحاً من السياسة (خارج الطبقات وصراعها). بل تجد كثيراً من الضباط يغطون على سياستهم متى أعوجت بقولهم إن الأحزاب هي التي تدفع بالجيش ليرتكب خطيئة الانقلاب
    لعل من أشق مهمات الثوري طُراً أن يقيل كبوة النشاط الثوري الذي انكسر جناحه وبقبق دمه. فمن أشق الأمور تهدئة الخاطر المؤرق الذي زعزعت العثرة يقينه وعكرت صفاءه. ولكنها مهمة غير مستحيلة ومقدمة على غيرها. ولم يقم الحزب الشيوعي بالتبعة وخسر عقله. فباستثناء انقلاب 19 يوليو من حكمه عن الانقلاب بقي 19 يوليو طائفاً تنفطر له القلوب، وهاجساً معذباً استعصى بهما ان يترجل ليدخل رحاب التاريخ.

    للمزيد أنظر:
    عبد الله علي إبراهيم، انقلاب 19 يوليو: من يومية التحري إلى رحاب التاريخ (2012)
    ، مصادر العنف في الثقافة السودانية، 2019







    <غلاف يومية التحري.jpg>


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 18 2022
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم July, 18 2022
  • احباط تهريب أخطر مخدر للخرطوم
  • تهجير 200 الف مواطن من قراهم بسبب الاشتباكات القبيلية في النيل الأزرق
  • اضراب العاملين بالمستشفيات المتخصصة بودمدني
  • الان الفلاته بكسلا تتريس الطرق
  • مجموعة حقوقية تحذر من الاعتقالات العشوائية والبلاغات الكيدية
  • "الأمة" يدين "الانتهاكات الواسعة" في مواكب الأمس ويكشف عن اعتقال حفيدتين للإمام


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 19 2022
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الثلاثاء 19 يوليو 2022م
  • ! عودة السودان للحكم المصرى على يد الخائن برهان؟
  • فيروس كورونا: ما سبب مخاوف الخبراء من سلالتي أوميكرون الجديدتين بي أيه.4 و بي أيه.5؟
  • ١٩ يوليو عيد ميلاد وردي ال ٩٠
  • اكبر عملية نهب وسلب واختطاف ضحايا يقودها عميد مزيف بالخرطوم
  • وأشياء من هذا القبيل.
  • ايران تعلن الحرب بقدرتها على صناعة قنبلة نووية ..
  • الفتنة القبلية بضاعة كيزانية كاسدة!
  • حررررريم السلطاااااان!
  • ما الحل في مثل هذا الموقف المصيري؟
  • النيل الأزرق ينزف بحثا عن الأمن و الأستقرار بين قبيلتي الهوسا و الفلاتة مع قبيلة الهمج

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 19 2022
  • في ذكري 19 يوليو لازلنا نبحث عن الحزب المُختطف ولا نجده! .. كتبه نضال عبدالوهاب
  • فخامة الرئيس الإرتري والبيان باالعمل كتبه محمد عثمان الرضي
  • العنصري هي صفة تنبع من عدم تقبل الذات وتعتبر في الطب النفسي نوع من انواع جلد الذات وكراهية
  • رأس الحية ! كتبه زهير السراج
  • تجربتي في النيل الازرق قبل مغادرتي القوات المسلحة كتبه خليل محمد سليمان
  • ينصر دينك والي القضارف كتبه ياسر الفادني
  • مشاهدات فضائية مثيرة للدهشة كتبه صلاح الباشا
  • كم أنت إنسان ايها الانسان أرسم على وجهك ابتسامة كتبه يحيى ابنعوف
  • لعن الله من يوقظها كتبته أمل أحمد تبيدي
  • يا عسكريين ... إرجعوا إلى ثكناتكم..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • شبكات الفساد في السودان واستحالة المواجهة كتبه د.أمل الكردفاني
  • الآداب والذوق العام كتبه هانم داود
  • وحان الآن ظهور النجم الثاقب وخروج المهدي المنتظر – كتبه عبد الله ماهر
  • أعطونا لمحة واحدة تستحق الرقص والفرحة يا جماعة البشير !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • ( الجنجويد ) السحر الذي انقلب على الساحر !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • ١٩ يوليو درس من الماضي للمستقبل كتبه نورالدين مدني
  • سيناريوهات ايام الاثنين الموافق 18 من العام 2022 م كتبه ايليا أرومي كوكو
  • كيف زجر حميتي مالك عقار زجرة واحدة فاذا هو بالساهرة؟ 1/2 كتبه ثروت قاسم
  • دورة لجنة مركزية في عاصفة الإرهاب كتبه تاج السر عثمان
  • تدهور الأوضاع الأمنية بولاية النيل الأزرق بالسودان كتبته عبير المجمر(سويكت)
  • انتهاكات الاحتلال واستهداف المسجد الاقصى كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de