*بل هو بسيط بشكل لا يُصدق.. *والطريق إليه هو الإجابة عن سؤال بسيط بدوره.. *الإجابة عنه بصدق من غير فلسفة وسفسطة ولولوة.. *فعالم اليوم لم تعد تنطلي عليه أمور (الاستهبال) السياسي.. *ولا شعوب الدول التي نعنيها بحديثنا هذا كذلك.. *فما من نظام عسكري إلا ولديه مشاكل داخلية وخارجية.. *مشاكل نابعة من إحساس بنقص في الشرعية.. *ونعني الشرعية السياسية لا المسماة (ثورية) من باب التحايل.. *فهو يتوجس خيفة من الشعب فيبطش.. *يبطش ويقهر ويتسلط ويكمم ويوجه جل ميزانية الدولة لهذه الغاية.. *ويكون ذلك على حساب رفاه المواطنين.. *وكلما ضاق الشعب زرعاً بهذا (الضيق) زاد (التضييق) عليه.. *فيكون من نتاج ذلك جفوة مع دول العالم المتحضر.. *جفوة قد تصل حد الحصار والمقاطعة واستصدار قرارات أممية.. *ويجتهد النظام (القابض) في تبييض وجهه.. *تبييضه عبر اتباع وسائل (شكلية) يظنها تفي بالغرض.. *ومنها إنشاء برلمانات (ديكورية) يدور نوابها في فلك الحزب الحاكم.. *فهم يجيزون فقط تقاريره وقراراته ومقترحاته.. *لا (يهشون) ولا (ينشون) ولا يعترضون.. *ومنها السماح لأحزاب هلامية بأن تلعب دور المعارضة.. *وكل الذي تفعله أنها (تلعب).. *ومنها وضع دستور (جميل) تحف به قوانين (قبيحة) من كل جانب.. *ومنها إجراء انتخابات (صورية) معروفة نتائجها سلفاً.. *بل ولا تقل نسبة الفوز فيها عن (95%).. *ومنها توجيه الإعلام والسفراء والوفود لمقارعة (الغرب) بمسبوك الكلام.. *ولكن العالم المتحضر (لا يأكل من هذا الكلام).. *فهو صار يعرف مثل هذه الأنظمة ظاهراً وباطناً و(ما تخفي الجيوب).. *يعرفها من شدة التشابه الغريب فيما بينها جميعاً.. *وحدها (جِمال) هذه الحكومات التي لا ترى (التواء أعناقها).. *وتظل - من ثم- تسير إلى أن تنكسر أعناقها هذه.. *فهي لا بد أن تنكسر طال الزمن- مثل زمن القذافي- أم قصر كزمن عبود.. *وما من نظام مشابه شذ عن هذه القاعدة (أبداً).. *طيب نأتي الآن للحل الذي قلنا إنه أبسط مما تتخيلون.. *الحل الذي (يحل) مثل هذه الأنظمة من ورطات تقودها إلى التهلكة.. *أن تحيل كل شيء (مزيف) إلى (حقيقي).. *البرلمانات ، الحريات ، الانتخابات ، الدساتير ، واستقلالية القضاء.. *فقط هذا الحل يحتاج إلى (شجاعة).. *فالخوف من أن يؤدي هذا الحل لزوال السلطة لم يمنع وقوع المحذور.. *ولنقرأ التاريخ لنعرف صدق هذا الذي نتحدث عنه.. *ثم ماذا يضير نظاماً حكم لعشرات السنين من نهاية بأيدي الناخبين؟.. *فهي أفضل من نهاية (بأيدي الثائرين!!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة