خلفية :- لكى يفهم موقفنا من الحل الشامل لاشكالية السودان لابد من عرض سريع للمبادىء التى شكلت ذلك الموقف حتى يتسق موقفنا هذا مع المقدمات:- ا) اعلان الحركة الاتحادية مع الجبهة الثورية فى ٩/١٠/ ٢٠١٢ والذى كان لى شرف المشاركة فيه والذى اشتمل على :- ١- ان اطالة عمر النظام هو مدعاة لتمزيق الوطن اخذين فى الاعتبار تجارب الامس وسياسات النظام التى أدت الى فصل الجنوب ووضعت النظام تحت طائلة القانون الدولى لارتكابه الإبادة الجماعية والتطهير العرقى بالاضافة الى التدهور الإقتصادى والفساد والفشل وتبديد مقدرات الوطن ٢-ان الحفاظ على وحدة السودان لن يتأتى الا بتغيير نظام الإنقاذ.والابتعاد بالبلاد من حالة الحرب الى حالة السلام ومن الشمولية الى الديمقراطية وإقامة دولة المواطنة ٣-ان الطرفين يؤمنان بان إنهاء الحرب شرط لازم الديمقراطية ٤- ان الحل السلمى الشامل هو المخرج الأفضل لبلادنا ٥- ان الطرفين يؤمنان بوحدة العمل المعارض من اجل إسقاط النظام ٦- لابد من وضع خطط مشتركة لتوحيد قوى الاجماع الوطنًًى وحركات النساء والشباب والطلاب والنقابات وكافة المعارضين جماعات وأفراد على أساس برنامج بديل مشترك ٧- اتفق الطرفان على ان يقوم وفد الحركة الاتحادية بنقل رسالة الجبهة الثورية لتوحيد العمل المعارض لقوى الاجماع الوطنًًى وبقية القوى السياسية للعمل على عقد اجتماع عاجل وشامل لكافة أطراف العمل المعارض والتوقيع على برنامج العمل السياسى المشترك
ب) التقدير الكامل للظروف النضالية للحركات المسلحة :- من اجل ذلك وتفهما لما ورد فى بيان الحركة الشعبية الاخير حول الظروف المحلية والإقليمية والدولية اتفقنا مع الجبهة الثورية فى اول اعلان مشترك لاى حزب معها فى البند الرابع على ان " ان الحل السلمى الشامل هو المخرج الأفضل لبلادنا " ولاننا نعيش معاناة اهلنا فى مناطق الحرب ونعلم تماما الظروف النضالية والمسؤوليات الجسيمة والمتغيرات الاستراتيجية المحلية والإقليمية والضغوط الدولية على تلك الفصائل المناضلة على الارض أعلنا ضرورة إعطاء الأولية لوقف الحرب وازالة اثاره فى مناطقه ولذا لم نربطه بحوار الحل الشامل خاصة وان هناك قرارات دولية ٢٠٤٦ فيما يخص المنطقتين ومساعى دولية واقليمية فيما يخص دار فور لذا تفهمنا حوار بعض الفصائل لإيقاف الحرب فى جولات كثيرة مع النظام والمجتمع الاقليمى والدولى بل ثمنا إيقاف إطلاق النار من طرف واحد فى إعلانات النظام المتكررة فقط طالبناه بالجدية فى التطبيق لاننا نعلم مناورات النظام التى لم تلتزم ابدا بما أعلنت
ج ) نداء السودان وتمشيا مع ما اتفقنا عليه مع الجبهة الثورية فى بيان أكتوبر ٢٠١٢ سعينا سعيا حثيثا لانجاح اجتماع كمبالا الذى سمى بالفجر الجديد وبالرغم من راينا فى بعض بنوده الا اننا لم نتراجع عنه قيد انملة رغم كل الضغوط التى تسببت فى تراجع كل الأحزاب التى وقعت عليه تمسكا بما يعنيه فى خطه العام من رؤيتنا فى منهج تكوين أوسع جبهة لاسقاط النظام ومن هنا جاء موقفنا فى اديس بالمشاركة فى تكوين نداء السودان ودعمه وتاييده فى كل مراحله منذ ارحل ومقاطعة الانتخابات وحتى الان مخالفين ومواجهين لشركائنا من احزاب قوى الاجماع الوطنى والتى اتخذت مواقف سمتها مبدئية من نداء السودان ولا زلنا عند موقفنا الموضوعى من نداء السودان اتساقا مع دعوتنا الاولى بضرورة دعم قيام اكبر جبهة معارضة لأسقط النظام وما ملاحظاتنا ونقدنا لمخرجات الاجتماع الاخير فى باريس الا محاولات تصب فى خانة الحفاظ على هذا التحالف من الفرقة والتشتت
الحوار وخارطة الطريق :- حينما انطلقت الدعوة الى الحوار وقبلت بعض الأحزاب المهمة مثل ألشعبى فى الاجماع وحزب الامة واخرين خارجها وحدد الاجماع موقفه من شرط الاجماع المنتج فحددت شروط أهمها وقف إطلاق النار وتوصيل الاغاثة والغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح كافة المعتقلين والمحكومين سياسيا وتكوين حكومة قومية انتقالية تنفذ ما يتفق عليه، وحينما تكون نداء السودان واصبح حزب الامة الضلع الرابع فيه أضاف نداء السودان شروطا اخرى للجلوس مع النظام فى اى حوار منها على حكومة السودان بناء على البنّد ١٥ من قرار الا تحاد الافريقى ٤٥٦ اتخاذ ما يلزم لبناء الثقة لتهيئة الأجواء لحوار منتج وشفاف كذلك التحقيق العادل الشفاف المستقل فى احداث انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣ لتحديد المسؤوليات والمحاسبة. وايضا وقف العليات العسكرية الأمنية لمواجهة الحراك السلمى المدنى الخ ..... ومعها إلغاء كافة التعديلات التى ادخلت على الدستور خاصة فيما يتعلق بدور ووظيفة جهز الأمن ومعها إيقاف عملية الانتخابات التى لم تكن قد اجريت فى ذُلك الحين. وأبدت نداء السودان موافقتها على حضور الموتمر التحضيرى للحوار اذا ما استجابت الحكومة لشروطها فى الاجتماع المتوقع فى اديس. وأجيزت طريق الانتفاضة فى برلين بديلا ثابتا لعدم الاستجابة لشروط نداء لالسودان وفوض الاجماع حزب الامة والحركة الشعبية لاجتماع اديس على ان تلحق بها متى وافقت الحكومة على الشروط. ولم تحضر الحكومة اجتماع اديس وفشلت المهمة ودون تفصيل لبقية المراحل تم دعوة الرباعية لاجتماع ( دون الاجماع ) الذى انتهى تفويضه للفصيلين بعد فشل اديس الاولى وتم عرض خارطة الطريق بتوقيع النظام والآلية الافريقية دون موافقة نداء السودان فى سابقة فريدة من نوعها ورفض فصايل نداء السودان التوقيع على خارطة الطريق باعتبارها تجاوزت مطالب المعارضة وفى باريس قبل الاخيرة امن المجتمعون على رفض التوقيع على خارطة الطريق وثمنت قرارات برلين حول الشروط وأجازت طريق الانتفاضة كخطة بديلة وحضر المندوب الأمريكى ورفض ماسماه السيد الصادق الخطة ( ب) ووصفها بأنها ( فوضى ) وسجل بعض الحاضرين اعتراضهم باعتبار ان الانتفاضة شان سودانى خالص يقرره شعبه وهذا كان اول اعلان للمجتمع الدولى التدخل السافر فى توجيه مسار القضية وكان له ما بعده سافر السيد الصادق بقرار شخصى لمقابلة امبيكى فى جنوب افريقيا دون موافقة القيادة الخماسية للاجماع واعتراض البعض عندما أعلن سفره وهناك أعلن انه اكتشف ان لحوار الداخل له ايجابيات تلتقى بعضها مع مطالب المعارضة وان امبيكى وافق على اقتراحه بملحق يكمل الصورة وقرر فى بيانه بعد مقابلة امبيكى انه " لاح الصباح " ودعا المندوب الأمريكى بعد ذلك ( الرباعية ) لاجتماع فى اديس الاخيرة وقدم السيد الصادق ملحقه عن طريق احد الأحزاب الحاضرة ووافق نداء السودان املا فى استجابة الحكومة والآلية عليها ورفضت الالية باعتبارها ليس من شان الالية بحجة انها لو وقعت تكون طرفا وهى ليست كذلك ( رغم انها وقعت على الخارطة نفسها وهى ليست طرفا ) رغم اعلان السيد الصادق ان امبكى وافق على تقديم المذكرة واعلنت الحكومة رفضها القاطع للملحق وتمت دعوة نداء السودان لباريس الاخيرة للتقرير فى خارطة الطريق ورغم انه لم يحدث جديد معروف او ملموس فى خارطة ولا فى ملحقه الذى لم يشمل الا على بنود قليلة ومبتسرة من شروط المعارضة الا ان البعض أكد كما أعلن فى بيانهم انهم اكتشفوا خطا كبيرا فى عدم الموافقة على خارطة الطريق بصورتها الاولى وأنها تشمل على ايجابيات ومستجدات تفرض ضرورة الموافقة عليها وتابع امبيكى ضرورة الرد الايجابى وأرسل مندوبه لباريس فى اليوم الختامى لضمان صياغة خطاب السيد الصادق الذى فوض فيه من نداء السودان لضمان الصياغة التى تنص على الموافقة على خارطة الطريق هذا الخطاب فحواه لم يعلن حتى الان هذا هو وضع خارطة الطريق حتى الان وقد قالت الحكومة الان ان ما أعلنته المعارضة حول الحوار التحضيرى غير صحيح وان على المعارضة ان تذهب برأيها الى لحنة الحوار المتعقدة فى خلال اغسطس فى قاعة الصداقة وان خارطة الطريق تنص على ذلك وعليهم التوقيع عليها ليتمكنوا من ذلك .
المجتمع الدولى :- بعد باريس و بعدالموقف الأمريكى حدثت رحلات مكوكية كثيرة للسودان من المبعوث الأمريكى والمبعوثين الألمانى والبريطاني وقابل الأخيران الحكومة ودعينا لمقابلتهم فى منزلى السفيرين فى كافورى ووسط الخرطوم وناقشناههم فى حضور السفراء وكان توجههم خصوصا المبعوث البريطانى تماما كموقف الأمريكى لابد من الحوار مع الحكومة والانضمام الى حوار الداخل وأبدينا مطولا رأيتا كممثلين لقوى الاجماع ان حوار الداخل غير منتج وانه مات فى مهده وقلنا بعدم ثقتنا فى حوار مشابه لاننا لا نثق فى النظام لتجاربنا المتكررة معها ولاحظنا ان المبعوث الأمريكى يسبق الزمن لإنجاز مهمته قبل انتهاء الفترة الرئاسية لاوباما وان الأوربيين يهرولون من خلفه تحت شعار اخر ان هوالاستقرارالاقليمى وحل مشكلة جنوب السودان وكنا نقول لهم ان حل مشكلة الجنوب والاستقرار لا يتحقق الا بتغيير النظام وليس بمساعدته على الاستمرار بمظهر جديد لايحمل اى تغيير حقيقى داخله واحضروا لإقناعنا فى بيت السفير البريطانى ابراهيم السنوسى وقلنا لهم انه يمثل مع الموتمر الوطنى الجبهة القومية الاسلامية التى سيتوسع بها النظام الجديد الذى تسوقوننا اليه ولن يتغير شىء الا الى الأسوأ ولكن الاجتماع الاخير فى اديس وباريس حملت كثير من بصمات المجتمع الدولى
قوى الاجماع الوطنى :-
قوى الاجماع الوطنى قام بعمل مقدر فى الساحة السياسية الداخلية ولازال يقوم بدور هام وسط الشباب والنساء والطلاب ولكنه ومنذ تكوين نداء السودان فى اديس ومنذ توقيع أغلبية فصائله على الميثاق المشتركرمع الثورية اتخذت بعض فصايله موقفا من نداء السودان منذ اليوم الاول رغم زغم حركة نداء السودان فى حملنى ارحل ومقاطعة الانتخابات التى تحركت بشدة فى ١١ مدينة كبيرة والساحة الإعلامية وَقّاد ذلك الموقف ثلاثة احزاب بعثية ثم انضمت اليهم احزاب اخرى إبان باريس الاولى بعد رفع شعار ان نداء السودان مشروع تسوية أسسه المجتمع الدولى خصيصا لهذا الغرض مع ان أساس الموقف كان موقفا مبدئيا من بعض مكوناته حتى حينما كان يقود الحراك ألشعبى لحملة ارحل ومقاطعة الانتخابات ولم تشارك احزاب البعث الثلاثة بالذات فى اى من اجتماعات نداء السودان منذ التاسيس وانقسم الاجماع بسبب الموقف من نداء السودان. وتحت شعار وحدة قوى الاجماع الوطنى الذى رفعته ولازالت ترفعه بعض الأحزاب أهمها الحزب الشيوعى السودانى استمرت الخلافات دون حل مما تسبب فى تكبيل حركة قوى الاجماع فى ذاته وأثرت على أدائه وضعف دوره وتاثيره على مسيرة نداء السودان رغم اجازة ميثاقه المشترك مع الجبهة الثورية لتصبح ميثاقا لنداء السودان
وينقسم الاجماع الان الى ثلاث فئات :
فئة تقف ضد نداء السودان مبدئيا وتقف ضد اى مواثيق او اتفاقات مع الجبهة الثورية وكل حراكها فى قوى الاجماع الوطنى يحمكمها القرب او البعد نن بعض الفصائل المسلحة وترفض اى عمل يتم معها باسم قوى الاجماع ولا ترى مانعا ان يتم العمل باسم الأحزاب ان ارادت وهولاء هم الأحزاب البعثية الثلاث والناصرى وأحزاب اخرى هذا المنهج قصد به تعويق عمل نداء ولكنه عوق عمل الاجماع ايضا
فئة اخرى يقودها الموتمر السودانى الذى اتخذ موقف البعث سببا فى اتخاذ رئيسه السابق موقف من رييس الهيية العامة فى الاعلام فى وقت كان فيه حزب الامة لديه نفس الموقف و يسعى لعمل تنظيم مواز للاجماع ولذلك تحالف مع قوت والإصلاح الان وأحزاب اخرى ولقد كان مقدرا بشكل شخصى لدور السيد الصادق لان الصادق ايضا ارسل رسالة بمعنى ان دور الوسط الحليف التاريخي الاتحادى الديمقراطى قد انتهى وان الموتمر السودانى ممكن ان يكون البديل وهو الحزب الجديد الناشط جماهيريا لملا الفراغ ووصلت رسالته الى رئيس الموتمر وأصبحت حركة الحزب متناغمة مع مواقف حزب الامة وَقّاد معه حزبين فى اتجاهه وانتقل هذا الموروث الى رييس الحزب الجديد وهذا سر تبنى السيد الصادق لكل مواقفه فى نداء السودان وقبوله له بصفته الحزبية مع الحزبين الاخرين بديلا للاجماع وظهر ذلك جليا فى الاجتماعات الثلاث الاخيرة باريس اديس باريس وتتبنى هذه الفئة روية السيد الصادق فى الحوار وبالرغم من التزام رييس الحزب بعدم التوقيع على خارطة الطريق مالم توافق الحكومة على الملحق الا انه ذهب مع حزب الامة بقبول التوقيع على خارطة الطريق بالرغم من رفض الحكومة للملحق
فئة ثالثة تؤمن انه لابد من أوسع جبهة معارضة ومن هنا قادت الدعوة مع فصايل الجبهة الثورية ومنظمات المجتمع المدنى وحزب الامة الى تكوين نداء السودان وتعتقد بضرورة التعاون والتفاهم مع الفصائل المسلحة على كيف يحكم السودان فى المستقبل ولذا وقعت على ميثاق مشترك معها وسوقته لنداء السودان الذى وافق على اعتماده وهذه المجموعة تختلف عن الفئة الاولى فى موقفها من نداء السودان ونظرتها لحملة السلاح وعن الفئة الثانية فى التمسك بشروط الحوار المنتج واهم أحزابه الحزب الشيوعى والحركة الاتحادية وحركة حق وأحزاب اخرى
رييس الهيية العامة هو الاستاذ فاروق ابو عيسى قاد هذه الفئات بما تحمله من متناقضات بنجاح لفترة طويلة بحكمته وخبرته الطويلة ولكنه فى النهاية وجد صعوبات بالغة نتيجة الصراعات التى أدت الى افشال دور الاجماع فى اداء دوره الوطنى سواء على مستوى قوى الاجماع او مستوى التحالف الأكبر قوى نداء السودان رغم أهمية دوره الداخلي الذى يؤثر فيه بالقطع فى توازن قرارت نداء السودان وبالتاكيد اثر غيابه عن الاجتماع الاخير فى باريس على مخرجاته وكان السبب الرييس فى غياب الاجماع الى جانب موقف البعثيين وحلفاؤهم المبدئي الرافض لنداء السودان وهذا ليس بالأمر الجديد فكل اجتماعات الاجماع مع نداء السودان تمت بالرغم من رفض تلك الفئة . فما الذى حدث هذه المرة ؟
أضيف الى موقف البعثيين وحلفائهم من الفئة الاولى موقف الموتمر السودانى والتحالف الوطنى المعلن دائماً اننا سنحضر كاحزاب حتى لو لم يشارك الاجماع وأننا سنوقع على خارطة الطريق اذا أجيز الملحق ( هذا ليس راى الاجماع) وأشتبكت الأطراف فعقد الحزب الشيوعى اجتماعا وفى ظروف انشغاله بالاعداد لمؤتمره واتخذ قرارا خاطئا فى راى بعدم حضور الاجتماع (حفاظا على وحدة الاجماع ) وأعلنته فى بيان مما وضع رييس الهيية العامة فى حرج بالغ جعله يطلب التاجيل لعلاج الموقف فى اللحظة الاخيرة ولم يكن التاجيل عمليا لوصول الوفود الى باريس فاعتذر عن الحضور وبالتالى اعتذرت شخصيا لان عدم حضور رييس الهيئية والشيوعي وحق يفقد الوفد شرعية تمثيل الاجماع ونحن اعضاء نداء السودان من خلال الاجماع ولو حضر هولاء لذهبتا ولو أدى ذلك لفرز الألوان فى الاجماع لان الاخرين لا مصلحة لهم ولن يحضروا فى كل الأحوال ولكننا كنّا حريصين ان يخرج الاجتماع بقرارات إيجابية اكثر مما تم وتجاربنا تثبث قدرة وفودنا على ذلك او اذا فشلنا لكان لنا موقف قوى تسجله يحسب لنا كقوى اجماع ويكون له صداه وتأثيره ورسالته فى اكثر من اتجاه وقبلت احزاب الاجماع بصفتها الحزبية وكان هذا خطا قانونى واخلاقى من جميع الأطراف.
اخطاء فى الطريق ؛- هنالك اخطاء فى المسيرة لابد من طرحها بشفافية والاعتراف بها وتصحيحها اذا كنّا نبحث عن اجابة لما العمل:- ١- أبناء حزب الوسط الوطنى الذى احدث فراغا بقيابه عن الساحة يخطؤون اذا اعتقدوا انهم سيكون لهم دور وهم منقسمون الى كنتونات صغيرة ويريدون ان يلعبوا دور حزب الوسط فى احداث التوازن المطلوب فى الساحة الا اذا أزالوا الغبار عن أنفسهم وأبعدوا (الزبالة) من الطائفية والجهلة والانتهازيين ليس من قادتهم بل من بين صفوفهم فى كل المواقع وتوحدوا ٢-يخطىء من يصدق ان بناء حزب يمثل طبقة او شريحة اجتماعية ضخمة تمتد من أقصى اليسار الى قلب اليمين يتكون بقرارات او تمنى او بمخاطبات أفراد فى الاسواق او مواقف المواصلات او بالصور والبيانات فى ( الوتس اب) ذلك عمل شاق يستغرق زمن طويل و خبرة و تراث وتاريخ وانتماء فكرى وعضوى ويمثل مصالح تبنى عليها رغم ان الحراك المذكور لتلك الأحزاب ممتاز فى حدود التوعية فى صفوف الجماهير و تساهم فى تكوين الجماعات فى المجتمع على المدى البعيد ٣- خطا ان يمارس اى حزب عمله فى الساحة الوطنية كفرع لحزب خارجى دون مراعاة الفارق القطرى فى التكوين والهوية والتجربة السياسية والظروف ا المحلية وخطأ لى عنق الواقع لتتوافق للنظرية التى تحكم قيادتها الخارجية ٤- خطا ان نرفع شعارات مثل وحدة القوى التقدمية دون ان نحدد مفهوم وقاعدة التصنيف حتى لا نجد أنفسنا نتحالف مع قوى شوفونية تتصادم حتى مع النظرية التى يتبعها صاحب الشعار ٥-خطا ان نحاول ان نستغل تحالفات الحد التى نكونها فى علاج مشاكل أحزابنا الداخلية بدلا من نعالج مشاكلنا الداخلية اولا لنصحح مسيرة تحالفاتنا ٦- خطا ان نتصارع على اشكالية الهامش والمركز دون تعريف دقيق لها من خلال دراسة دقيقة لواقعنا وبمفهوم التهميش النظرى والممارسة حتى لاتكون الشعارات اضافة للمشكلة لا حلا لها ٧- جيد ان يقرر السيد الصادق الاستجابة لمطالبنا جميعا بتواجده فى الداخل لقيادة النضال على الارض و خطا ان يعتقد ان الناس سيربطون عودته بهزيمة الغرض من خروجه وخطا ان يخشى من ربط عودته المنفردة بظروفه او ظروف حزبه ويتحسس من تجارب عودته المنفردة فى السابق فيعمل على خلق مظلة من الفصائل المسلحة ويسعى لعودة بعضها باى ثمن ولو كان لحوار الوثبة حتى وان كان ذلك يقحمها فى تجربة غير مضمونة النتايج مع نظام لا عهد له ٨-خطا ان يعتقد الرفاق فى الجبهة الثورية انهم ممكن ان يواجهوا النظام موحدين اذا ما دخلوا فى حوار دون شروط ليحققوا اهدافهم وهم غير متفقين فى الجبهة الثورية و حتى على مستوى نداء السودان والنظام محترف خبير فى التفرقة بين الناس ولديه رصيد من المنشقين عنهم فعلافى أيديهم وبسبب هذا الحوار المعيب هذه المرة النظام يواجه المعارضة موحدا بكل من سبق ان اختلف معهم من الإسلامويين ٩- خطا ان يزايد البعض على الفصائل المسلحة ويتهمها بعقد صفقات او النازل عن قضية شعبها متجاهلا حجم ماقدموه من دم وارواح فى سبيل استعادة الوطن وخطأ ان تمن بعض تلك الفصائل على شعبها بما قدمته وتعتقد ان احدا لا يسألها لانهم هم الذين يموتون ويمكن ان يختاروا الحل وفقا لظروفهم فقط ١٠- خطا ان تحاول بعض احزاب الاجماع ان تفرض موقفها المبدئي من سلاح الثورية وتخوفها منها على الاخرين الذين لهم راى اخر ويسلكون طريق تقنين وضعها ودورها فى إطار ميثاق مشترك يحكم تحالفهم الحالى وتعاملهم المستقبلي ١١- خطا ان تعتقد بعض فصايل الاجماع انها يمكن ان تحقق لنفسها مجدا حزبيا منفردا اكبر من حجمها وقدراتها وقامتها من خلال القفز على المراحل ولو على حساب واقع القضية او المشاركة فى اى حل ولو كان مؤقتا فيقدمون التنازل تلو التنازل ١٢- خطا ان يصيب الارتباك فصايل مهمة فى قوى الاجماع مع رؤيتهم السليمة وتحليلهم الواقعى فيعجزون عن اتخاذ القرارات السليمة ويفقدون القدرة على التأثير على مجرى الاحداث والقدرة على السيطرة ٢٣- خطا ان يسلم البعض ان كل اوراق الحل فى يد المجتمع الدولى وهذا يؤدى الى هدم كل قناعاته فى الحل للقضية وهذا يفقد الثقة بالنفس ويسوق الى طريق الاستسلام والحل الوطنى ألشعبى لا يهزمه المجتمع الدولى وخطأ ايضا ان يعتقد البعض ان لا دور للمجتمع على الإطلاق فى قضية هى أصلا مدولة بقرارات اممية بالعشرات وبوجود جنود بالمئات وهنا لا تصلح الشعارات ولا الهتافات التقليدية ضد المجتمع الدولى
لن اتحدث عن الحلول لان تصحيح هذه الأخطاء وغيرها حتما ستقود لحلول جديدة تستعدل المعوج او تحطم كل الأصنام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة