ثمة علاقة حيوية بين فتح كحركة تحرر وطني وبين كادرها واعضائها والالتقاء دائما حول الفكرة والمشروع الذي اتت به حركة فتح ن هذه العلاقة الوثيقة التي جمعت وطنيا وعاطفيا نخب وفئات الشعب جميعا كونها حركة لها اهدافها المرحلية والاستراتيجية ، فالجميع يلتقي حول الفكرة وان كان هناك خلاف واختلاف حول المرحلة وما يجب ان يتبع من سلوكيات وبرامج وسياسات .
في مراحل مختلفة في مسيرة هذه الحركة وصلت الامور بين المختلفين الى حد كسر العظم تارة والتشويه والفبركة والاتهامات والانشقاقات وتزييف الملفات للخصماء في داخل الاطار واستخدام اسلوب الفضح الاعلامي الممنهج ، مما اضعف الحركة وخاصة في عهد الرئيس محمود عباس ولجنتها المركزية المعاصرة، ولكن لا يعني ذلك ان هناك من شت عن الفكرة وعن فتح وبرغم تصوير المتنفذين ان فتح هي مقاطعة خاصة لنفوذهم وقراراتهم ، مما اضعف دور الحركة والحركة الوطنية بشكل عام مما سبب مناطق فراغ ملآها الاخرين مما زاد الساحة الفلسطينية تعقيدا وخلافا واختلافا حول المنهج والبرامج والسياسات والرغبات فلم تعد الساحة الفلسطينية حكرا على التناقضات القائمة بين الحركة الوطنية الفلسطينية داخل منظمة التحرير بل تفشى الخلاف بين الحركة الوطنية والاسلام السياسي الذي تمكن بعملية احلال في مناطق الفراغ التي تركتها فتح والحركة الوطنية .
كل الحياة الفلسطينية ومنذ النكبة تمر في ظروف صعبة وغير اعتيادية ، ولكن هناك ما يتحتم فعله امام الظرف والزمان ، فلم يعد مقبولا حالة التشتت التي اصابت فتح ومع التزام الخصماء بالفكرة ان تكون سائدة بين مدعي ومدعى عليه في طاحونة الخلاف الفتحاوي الفتحاوي ، تلك الظاهرة التخريبية التي اخترقت العمق الفتحاوي والحركة الوطنية ، حيث اصبحت الحركة الوطنية الفلسطينية وطليعتها فتح بايقونتها الواسعة والمؤثرة وفي التوازنات الداخلية والاقليمية والدولية مهددة بالضعف والاضعاف في عالم لا يعترف الا بالاقوياء .
ان الوحدة الفتحاوية هي مطلب شعبي ووطني قبل ان تكون مطلب للفئة الواعية والوحدوية في داخل فتح ، ولذلك هذا المطلب يحتاج لترجمة من اصحاب القرار وخاصة الرئيس ومركزيته.
مفهوم الوحدة الفتحاوية وعلى الارض يقع تحت مؤثرات من الرعب والتخوف من قرارات الرئيس وما سمي بلجنة التجنح وهو سلوك مستبد دكتاتوري للاخضاع عندما يكون الولاء مقابل رغيف الخبز
ان الحياة الفتحاوية متأثرة بمجازر القرارات الصادرة من مؤسسات تعمل لحساباتها الشخصبة ولذلك امام مفهوم الوحدة الفتحاوية الرجوع بالانتماء الصادق للنظام وادبيات حركة فتح تلك المفاهيم التي تتمسك بها وتعمل بها قيادة التيار الديموقراطي الاصلاحي في فتح .
لقد عبر وجسد لقائد الفتحاوي ويشافية عالية وبعمق وطني وحركي القائد الفتحاوي سمير المشهراوي على قناة الكوفية في رسالة بل عدة رسائل هامه لكل الاطراف الفتحاوية والوطنية والاسلامية وان كانت الرسالة الداخلية من الاهمية الاصغاء لها كبوابة لحياة وطنية وبعلاقتها الايجابية مع التيارات الاسلامية في ظل التجاوب والفهم المشترك للمرحلة
العملية الانتخابية وبداية بريق امل لحل ازمات المواطن الخدماتية التي توقفت منذ عشر سنوات وتعقيدات تلك الازمات على سيكولوجيا المواطن وببدء اجراءات العملية الانتخابية للبلديات والتي تحتاج للفصل بين السلطات الثلاث والابتعاد عن النزاعات واظهار الوجه الحسن مقومات لا بد ان تكون لبداية صفحة جديدة من العلاقات الوطنية والاسلامية تبدأ بالخدمات من خلال برامج خدماتية وبواجهات تنفيذية ذات قدرات وابداعات لحل مشاكل المواطن والمجتمع وقد تكون انطلاقة جديدة للعمل الوطني لانهاء الانقسام تحت ضغط المصالح المشتركة التي يكون عمقها مصلحة المواطن ولتشكيل حاضنة وبيئة صالحة للانطلاق بمشروع وطني متكامل سياسيا وامنيا واقتصاديا وبوابة مشجعة لانطلاق تجديد الشرعيات الرئاسية والبرلمانية وتجديد مؤسسات منظمة التحرير .
اذا الوحدة الفتحاوية من الاهمية ان تنطلق يتناسي الجراح والعودة للخندق والتخندق الفتحاوي فلا حياة وطنية سليمة ومناخات وطنية صحية بدوتن الوحدة الفتحاوية التي تعمل عليها قيادة التيار الديموقراطي بقيادة الاخ محمد دحلان وجفت الاقلام بعد ان تحدث القائد الفتحاوي سمير المشهراوي في لقائه الاخير والذي يجب ان يوضع محل اهتمام ودراسة كمنهج عمل لجميع القوى الفتحاوية والوطنية والاسلامية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة