هموم الأسرى وطنية ومطالبهم إنسانية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 05:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-18-2016, 04:26 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هموم الأسرى وطنية ومطالبهم إنسانية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    05:26 AM September, 18 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر


    من أجل الوطن ضحوا وما بخلوا، وفي سبيل فلسطين ...الأرض والشعب والمقدسات، والحقوق والتاريخ والذكريات... تسابقوا بقوةٍ، وتنافسوا بحماسٍ، واستبسلوا بأملٍ يتقدمهم، بلا يأسٍ يحبطهم، ولا عجزٍ يقعدهم، ولا ضعفٍ يرددهم، ولا خوفٍ يمنعهم، ولا جبنٍ يسكنهم، ولا رعبٍ من العدو يهزمهم، فقدموا زهرة عمرهم وربيع شبابهم، رجالاً وشباناً وصبياناً ونساءً، قاوموا العدو بما يملكون، وقاتلوه بما يستطيعون، ولم يستسلموا له رغم ما يواجهون، ولم يخضعوا له رغم ما يلاقون، شهادةً وإبعاداً واعتقالاً، وقَبِل عشراتُ الآلاف منهم وهم زينةُ أبنائنا، وخيار شبابنا، وفلذات أكباد أمهاتنا، وقرة عيون آبائنا، أن يسكنوا في السجون والمعتقلات، وأن تغلق عليهم الزنازين والإكسات، وأن يحاطوا بالأسوار والقضبان والأسلاك، وأن يحرموا رؤية الأحبة والعيش مع الأطفال والأهل والأسرة والعائلة.

    مضى المقاومون الرجال الذي غدوا في سجون العدو ومعتقلاته أسرى ومعتقلين، مرفوعي الرؤوس منتصبي القامة وشامخي الإرادة، وهم يعرفون أن سلطات الاحتلال ستسومهم في سجونهم سوء العذاب، وستنكل بهم وستبطش، وستكون قاسيةً عليهم، شديدةً في التعامل معهم، وستحرمهم وستعاقبهم، وستعزلهم وستبعدهم، وستتشدد عليهم وعلى أسرهم وذويهم، وأن اعتقالهم في السجون سيطول، وحبس حريتهم سيدوم، وأن بعضهم لن يخرج من السجون حياً، وإنما شهيداً ليدفن، أو محرراً ليبعد، ولكنهم على الرغم من أن هذا المصير كان معروفاً لهم وماثلاً أمامهم، إذ هو مصير من سبقهم من الرجال، وحال من اقتفوا أثرهم من الأبطال، ومع ذلك فقد أقدموا على المقاومة دون تردد، ونفذوا عملياتهم دون خوفٍ من حتفٍ أو سجنٍ، الذي هو في عرفهم شهادةً بها ينعمون، أو اعتقالاً به يفخرون.

    الأسرى والمعتقلون في السجون الإسرائيلية لا يطوون أيامهم حزناً وألماً، ووجداً وهماً، يفكرون في غدهم متى يخرجون، وفي مستقبلهم متى يتحررون، وفي أطفالهم كيف يعيشون، وأسرهم ماذا يعملون، وفيما تركوا وراءهم ماذا حل به، ولا يقلقهم ما يواجهون، ولا يضعفهم أبداً ما هم فيه، بل إنهم في سجونهم أشد حميةً وشجاعةً من الأحرار، وأكثر قوةً وعنفواناً ممن هم خارج الأسوار والأسلاك، إذ هم خلفها كالأسود يزأرون، وكالصقور ينظرون، وكالنسور يحومون، تسكنهم الطمأنينة، ويعمر قلوبهم الأمل، وتبرق عيونهم بالفجر الآتي ولو من بعيد، وبالنصر الموعود ولو بعد حينٍ.

    تعرف إدارة السجون الإسرائيلية أن المعتقلين الفلسطينيين في سجونهم يشكلون خلايا للعمل، وينظمون مجموعاتٍ للمقاومة، ويربطون الخلايا ببعضها، ويصلون الأعضاء بتنظيماتهم، والعناصر بمجموعاتهم، ويمولون العمليات ويشرفون على تنفيذها، ويعلمون بالعقبات التي تعترضهم، والحاجات التي تلزمهم، والتسهيلات المطلوبة لهم، وهم في سجونهم يعرفون كيف يتصلون ويتراسلون، وكيف ينسقون مواقفهم معاً في سجونهم البعيدة، وزنازينهم المعزولة، ورغم إجراءات الأمن والحراسة فإنهم يتجاوزون العقبات ويتحدون الصعاب، وينتصرون دوماً على السجان ولو اكتشف أمرهم وأفشل مخططاتهم، إذ أنه يحاول أن يتجسس عليهم، وأن يتعرف على أخبارهم، مستغلاً كل قدراتهم التقنية الحديثة في التنصت والتسجيل والتصوير والمراقبة.

    أما إن حز بأهلهم أمرٌ أو نزل بساحتهم مصيبةٌ، واعتدى العدو عليهم وأغار على بلداتهم، أو انتفض شعبهم وثار، وقدم الشهداء والأبطال، فإنهم يسهرون معهم ويتعلقون بهم، ويشيدون ببطولاتهم ويحاولون التضامن معهم والانتصار بهم، فيخوضون الإضرابات لأجلهم، ويلتحمون مع جنود العدو انتقاماً منهم وإشغالاً لهم، في الوقت الذي يقومون فيه بتحريض شعبهم وشحذ هممهم، وتسريتهم وتعزيتهم والتخفيف عنهم، حيث يشارك أسرى من خلال الهواتف النقالة التي بحوزتهم، بتوجيه رسائل تضامن وكلمات التعازي في سرادقات العزاء التي يعقدها ذوو الشهداء وأهلهم وجيرانهم.

    يتجلى الأسرى والمعتقلون في أسمى أدوارهم، وأنبل جهودهم وأخلص مساعيهم في الأزمات الوطنية الكبرى التي تعصف بالعمل الوطني الفلسطيني، وتهدد مستقبل القضية الفلسطينية، عندما تجتاح فصائل الثورة الفلسطينية الانقسامات والخلافات، والتي قد تتطور إلى مواجهاتٍ مسلحة واشتباكاتٍ دمويةٍ، تتسبب في مقتل فلسطينيين وإلحاق الأذى والضرر الكبير بالقضية الفلسطينية، لجهة سمعتها النضالية ووحدتها الشعبية، وقد تمثلت قمة مساعيهم الوطنية النبيلة في وثيقة الأسرى الشهيرة، التي أعتبرت في حينها من أهم المقترحات الوطنية للخروج من أزمة الانقسام الحادة التي كانت وما زالت تعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني، وتهدد مستقبل القضية الفلسطينية، وما زالت وثيقة الأسرى تعتبر أحد أهم الوثائق والمرجعيات الوطنية عند أي حوارٍ فلسطيني جديد، ذلك أنها وثيقة صيغت من قبل مجموع الأسرى والمعتقلين، الذين يمثلون كل القوى والفصائل الفلسطينية، وعبرت بصدق عن أماني وطموحات الشعب الفلسطيني كله، ولحظت تضحياته وعطاءاته، ووقفت عند ثوابته وإنجازاته، ولم تفرط في حقوقه وممتلكاته.

    إلى جانب هذه الهمة الوطنية العالية، والروح النضالية المسؤولة، التي تسود حياة الأسرى والمعتقلين، فإنهم ينسون حاجاتهم، ويتخلون عن حقوقهم، التي هي مطالبٌ إنسانيةٌ مشروعةٌ، تجيزها كل النظم، وتضمنها مختلف الوثائق واللوائح الدولية، خاصةً لدى الشعوب الخاضعة للاحتلال، ورغم أن حاجة بعض الأسرى لمطالبهم العلاجية خاصةً ملحةً وضرورية، فإنهم يتعالون على آلامهم، ويعضون على جراحهم، ويقدمون المصالح الوطنية الكبرى على مصالحهم الشخصية الضيقة وإن كانت مشروعة وملحة وضرورية.

    كل التحية لأبطالنا الأسرى والمعتقلين من كل الاتجاهات والتنظيمات، الذين لا ينسون في سجونهم قضيتهم، ولا يتخلون في معتقلاتهم عن وطنهم، ولا يفرطون في ظل معاناتهم بحقوق شعبهم وثوابتهم الوطنية، ويضربون لغيرهم أمثلةً عظيمةً في الثبات والصمود، والتحدي والإرادة، واليقين والأمل، والذين يقسمون في سجونهم في وجه سجانيهم وجلاديهم، ويراهنون عدوهم ومن تحالف معه، أنهم سيخرجون من سجونهم، وسيتمتعون بحريتهم، وسيعودون إلى بيوتهم وبلداتهم، وسيلتقون بأسرهم وأبنائهم، مهما طالت عتمة الليل، وصدئت مفاتيح الزنازين، وعلت أسوار السجون، وكثرت حول المعتقلات الأسلاك الشائكة والأبراج العالية.

    بيروت في 18/9/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 سبتمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • سفير الاتحاد الأوروبي الجديد يصل إلى السودان
  • الشرطة : لم نتلق بلاغاً بشأن حادثة ضرب المهندس أحمد أبوالقاسم
  • مسح طبي: إصابة أكثر من ألفين مواطناً بالإسهالات والنيل الأزرق ولاية موبؤة بالكوليرا
  • الإمام الصادق المهدي يلتقي بالأستاذ محمد عثمان عبد القادر المحسي سكرتير اللجنة الدولية لإنقاذ النوب
  • المجني عليه اتهم جهات رسمية ثم تراجع إجراءات قانونية ضد حزب المؤتمر السوداني
  • كاركاتير اليوم الموافق 17 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة الامريكية بيان حول الوضع الصحي في النيل الأزرق


اراء و مقالات

  • لا يمكن تحقيق الحل الشامل في السودان إلآ بمشاركة الجميع!! بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • الأسطورة والقصة في تراث الزغاوة تقديم/حامد حجر
  • الدعاية الانتخابية تبدأ مبكراً في العراق بقلم علي مراد العبادي/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاست
  • المازوخيه القبطيه والساديه الاسلاميه - خريطة طريق اسبانيه بقلم جاك عطالله
  • الأزمات السودانية المتراكمة - يمكن حلها عبر المناهج الدراسية (التربية والتعليم ) بقلم إسماعيل ابوه
  • الخطف والتعذيب بقلم د.آمل الكردفاني
  • التطبيع بعيــون عربية و ســــودانية !!! بقلم الكمالي كمال – إنديانا
  • داعش الكبرى وداع الصغرى بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان
  • جينات الطبقة الحاكمة في جوبا... و فساد الطبقة الحاكمة في الخرطوم! بقلم عثمان محمد حسن
  • ماذا بعد الاعتراف الأمريكي بإبادة الشيعة؟ بقلم احمد جويد/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • ميلاد حرية الإنسان ... بقلم موفق السباعي
  • أين الموقف العربي من المساعدات الأمريكية لإسرائيل؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • واقع ومشكلات حركة اليسار على الصعيدين العالمي والعربي (2ــ 3) بقلم د. كاظم حبيب، برلين \ العراق
  • اسرائيل تطلب رسمياً من امريكا رفع الحظر عن السودان بقلم جمال السراج
  • قضية المهندس المعتدى عليه!! بقلم عثمان ميرغني
  • (نحنا أصحاب)!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مراجعات سياسية بقلم الطيب مصطفى
  • المصارف الأهلية بوابة للفساد بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • على خطى الامريكان الجنرالات البريطانية تكشف حقيقة السيستاني بقلم د. أحمد الخميسي
  • عبد الخالق محجوب (1927-2016): وعوض عبد الرازق التي كانت تعاكسنا بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • هذا لايبرر الإنحراف بقلم نورالدين مدني
  • ادعاءات طارق محمد عنتر و دقمسة هلال زاهر الساداتي بقلم جبريل حسن احمد
  • رئاسة الجمهورية و إجهاض الخدمة المدنية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ماذا جنى الشعب الفلسطيني...؟؟!! بقلم سميح خلف

    المنبر العام

  • العناصر الفصامية فى بوستات عبد اللطيف حسن الفلسفية !
  • ► لا عرف ولا جاوب ووشه قاعد عااااادي في محله ◄
  • دعونا من فبركات هذا النظام الوقت ليس للشائعات ..!!!
  • مشكلة الوزير الفريق الأمن طه عثمان مدير مكتب الرئيس
  • حديث المدينة .... ووهم ما يعرف باتحاد منظمات المجتمع المدني بالقاهرة .... سيناريو غير متقن التنفيذ
  • أساطير الزغاوة: الأخ حامد حجر يعود من باب المقالات
  • هل صبأ البشير
  • شكرا Said Eltayb على فضح الجداد الالكتروني .. توجد صورة
  • مظاهرات واسعة للنوبين والتهديد بالتمرد ورفع السلاح ... ( صور )
  • نهاية كلبي العاشق
  • محمد بن راشد يوجه بإرسال مواد إغاثية فورية للاجئي دولة جنوب السودان
  • البارادايم
  • الرئاسة: تحريك اجراءات قانونية ضد المؤتمر السوداني حول حادثة أحمد أبو القاسم ...؟!
  • جامعة الخرطوم في المركز 1797 عالميا وأفريقيا السابع والعشرون
  • إخلاء مخيم لاجئين بفرنسا تقيم فيه اعداد كبيرة من السودانيين
  • إخلاء مخيم لاجئين بفرنسا تقيم فيه اعداد كبيرة من السودانيين
  • قانونية فط فصل دراسي
  • الشربوت قام بالعبار بريمة بلل.
  • Could not find topic
  • هـدير تستفيق من الغيبوبة و لكنها مازالت فى مرحلة الخطر (( نسألكم الدعاء لها ))
  • عووووك المواطن ضحية بلطجية طه طلع بريطانـى.والسفارة تتدخل(تفاصيل)
  • الإسلام السياسي المستبد, العنصرية والشيوعية... معاقل أزمة السودان. والحل بين يدي بنيه
  • السودان: توقيع عقود الدراسات الفنية لسد النهضة الثلاثاءالقادم
  • جائزة مان بوكر, ولّى زمن النجوم
  • تحقيق استقصائي: قادة جنوب السودان نهبوا بلادهم
  • التركية إليف شافاك: الإرث الجمعي خزان الحكايا
  • القبض على رئيس وزراء بوركينا فاسو السابق بتهمة قتل محتجين
  • الزمان زمانك يا طه سليمان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de