ادعي طارق محمد عنتر انه قرأ منشورات المهدي و تاريخ المهدية و لكن قوله انه شعر بالذهول و الاحباط ينبئ بمحدودية قراءاته او عدمها . يوجد كثير من الكتاب اشادوا بالمهدية و انتصارات المهدية علي حكام السودان انذاك حتي الغزاة فيما بعد انبهروا بشجاعة المحارب السوداني . الامكانيات و السلاح لهما دور في هزيمة الانصار في عام 1989 . يبدو ان معلومات طارق مرجعها اهله الذين تعاونوا مع الغزاة و استفادوا من الاستعمار لهذا اصبح طارق بوقا للاستعمار . كتابات طارق تعلن عن ضحالتها و اشك انه قرأ كتابات رجال المخابرات البريطانية امثال الشامي نعوم شقير و رئيس قلم مخابرات الغزاة ونجيت الذي صار حاكما عاما للسودان و سلاطين الذي كان اسيرا لدي المهديين . الأمل من طارق ان يحدد الكتب التي قراها و يعرض منشور من مناشير المهدية لإقناع القراء بحكمه الظالم علي المهدية . عرض بدر الدين الهاشمي مجموعة من منشورات المهدي و قد كانت في غاية الروعة و الاتزان و الانسانية توضح ثقافة المهدي في عصره و الاسباب التي جعلته يملك قلوب اغلب السودانيين و يقودهم و يحقق بهم الانتصارات التي لا ينكر عظمتها إلا ذو غرض و مرض . اذا قرأ طارق عنتر كتاب ونستون تشرشل حرب النهر قد يدرك عظمة الخليفة عبد الله التعايشي و كذلك كتاب الضابط زلفو عن المهدية و غيرهما من المنصفين . يجب ان لا ننظر الي قادة السودان في القرن التاسع عشر بمعايير انسان القرن الواحد و عشرين و من الخطأ ان نرمي الفشل اليوم علي سودان القرن التاسع عشر علما توجد شعوب حولنا كانت متخلفة و اليوم تطورت تطورا عظيما .المهدية كانت ثورة و اعترف بها العالم و من ضمن الدول التي تعتبر المهدية ثورة الصين التي هي اليوم ثاني اكبر اقتصاد في العالم . القول بان السودان منذ 130 عاما وقع رهينة للمهدية كلام يتعارض مع الواقع . بعد دخول الغزاة الي السودان صارت الامور في السودان تدار بواسطة ابناء الحضر الشماليين من تجار و موظفين في الخدمة المدنية و الجيش . سكان السودان الموجودون في غرب السودان اليوم اغلبهم دخل السودان في القرن السابع عشر و الثامن عشر و البعض سكان اصليون موجودون منذ قرون قبل المهدية و هجرة السكان موجودة في كل العالم و الي اليوم مستمرة و وصف طارق عنتر المهاجرين من الغرب الذين سكنوا ام درمان بأنهم خليط من السبايا و الاسري وصف غير منصف و غير مقبول و غير دقيق و يعكس النظرة الفوقية التي ينظر بها بعض سكان شمال السودان لسكان غرب السودان كما ان الهجرة الي ام درمان لم تكن من الغرب وحده بل شمال السودان الصحراوي تسابق سكانه الي ام درمان وهم اليوم المسيطرون علي ام درمان وهم اثرياءها و حكامها منهم البشير و عبد الرحيم محمد حسين و بكري حسن صالح . بعض الروايات تحكي بان بعض النوبيين الذين ينتمي اليهم طارق عنتر جاءوا الي السودان من الميجر و بعضهم بربر جاءوا من شمال افريقيا . البيئة التي يعيش فيها الانسان لها اثر واضح في افكاره و شخصيته كتابات هلال زاهر تفوح منها روائح مواقفه السالبة نحو بعض قبائل السودان ، في تعليقه علي رأي طارق عنتر عن ام درمان تحدث عن ذاته و قبائل المديرية الشمالية التي عاشرها و اضاف اليها الدينكا و النوير الذين وجودهم غير مرئي في ام درمان عندما كان هلال صبيا والنوبة و الفور و لم يذكر قبيلة التعائشة التي كان لها دور في جعل ام درمان عاصمة للسودان و موجودة في قلب ام درمان . عند هلال زاهر ابناء عطية و حيماد كلهم جنجويد يقشعر جسمه منهم كما لم يتعرض هلال لهجوم طارق عنتر القاسي علي المهدية و هذا الهجوم و جد ركن مريح في عقل هلال حيث ان المهدية تذكره بقبائل معينة . ذكر هلال زاهر واحد و عشرين شخصا من ابناء ام درمان و قال انهم نجوم لامعة في سماء الوطن و فيهم والده و اخته ، اخته اول طبية سودانية و هذا غير كافي لجعلها نجمة لامعة في سماء الوطن . قرأت مقالة كتبها عمنا زاهر الساداتي عن دوره في حرب فلسطين عام 1948 قال انه كان قائد لمجموعة من السودانيين وضعهم المصريون في مكان قريب جدا من القوات الاسرائيلية و لم يزودوهم بالسلاح المناسب ولكن وعدوا اذا هوجموا سيهب الجيش المصري لمساعدتهم . تم الهجوم عليهم و دافعوا عن موقعهم حتي خلصت جبخانتهم و لم يتحرك الجيش المصري لمساعدتهم فقتل عدد منهم و اسر الباقي و كان زاهر الذي جرح جرحا بليغا احد اسري اسرائيل اطلق سراحه بعد ما يقارب سنة او سنتين و عاد الي مصر و هناك مدح الشجاعة و البسالة المصرية في حرب فلسطين مديحا يخجل و قد كافاه المصريون علي دوره في حرب فلسطين . عمنا زاهر رجل طيب قابلته عدة مرات عندما كان يعمل في لقاوة . عندي كل الذين ذكرهم هلال و قال انهم نجوم افذاذ لا يعرفهم السودانيون و لا يعرفون الا القليل منهم اسماعيل الازهري و محمد احمد محجوب و عبد الخالق محجوب . الافذاذ الحققيين و لا يمكن تمحي الايام اثرهم و لأسباب يعلمها الجميع تجاهلهم هلال الساداتي هم محمد احمد المهدي و خليفته عبد الله التعايشي وقبة المهدي في وسط ام درمان تتحدث عنه و ميدان و متحف الخليفة شاهدان علي عظمة الخليفة و حي الملازمين و شارع العرضة يخلدان ذكري المهدية ، ثم يأتي السيد عبد الرحمن المهدي الذي كان رائد من رواد التعليم في السودان الذي درس علي نفقته الكثير من ابناء السودان منهم محمد الامين ترك الهدندوي و الشريف حسين الهندي ، السيد عبد الرحمن المهدي اشتري عمارتين في وسط لندن في الحي الذي يوجد فيه قصر ملكة بريطانيا و وهبهما لسكن الطلاب السودانيين و لكن فساد حكامنا العسكر باع هاتين العمارتين ، كما ساهم مساهمة كبيرة في بناء مدارس الاحفاد في ام درمان وغيرها من المدارس و كانت دائرة المهدي مقر لسكن طلاب الاقاليم و عبد الله خليل رئيس الحكومة السودانية في عام 1957 يكفيه موقفه مع المصريين في حلايب و من اللامعين في في سماء الوطن السيد الصادق المهدي و لكن قريبنا هلال زاهر تجاهل هؤلاء الاعلام لأسباب لا تغيب عن القراء . جبريل حسن احمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة