http://www.up-00.com/"http://www.up-00.com/" بول بيتي (The Sellout)، ديبورا ليفي (حليب ساخن)، غرايمي ماكراي بورنيت (مشروعه الدموي)، أوتيسا موشفيغ (ايلين)، دايفيد سزالاي (All That Man Is)، ومادلين ثيان (لا تقل لا نملك شيئاً)... ستّة اسماء ضمّتها القائمة القصيرة لجائزة «مان بوكر» التي أعلنت أخيراً.
مَن كان يتوقّع أنّ رواية بوليسية عن جريمة وقعت في القرن التاسع عشر لم تحظ بأيّ مراجعة أو إضاءة في الصحف الاسكتلندية، ستهزم أسماء مكرّسة باتت متداولة سنوياً في بورصة الجائزة البريطانية المعروفة؟ هكذا، انضمت «مشروعه الدموي» إلى مجموعة أعمال وصلت إلى القائمة القصيرة بعدما برهنت لجنة التحكيم عن «شجاعة وإرادة للمجازفة» وفق ما ورد في صحيفة «غارديان». لا تبتعد الأعمال الأخرى في القائمة عن المواضيع السوداء والكئيبة بدءاً من قصة رجل أسود يريد إعادة إحياء زمن «العبودية» في لوس أنجليس، وصولاً إلى بورتريه لأوروبا المعاصرة. الأكيد أنّ لجنة التحكيم التي ترأسها المؤرخة أماندا فورمان هذه السنة، أسقطت من حساباتها الكتّاب «النجوم» أمثال صاحب «نوبل» جي. أم. كويتزي، وحائزة «بوليتزر» اليزابيث ستراوت، لصالح أسماء شابة، بل إنّ هناك باكورة روائية اخترقت القائمة ممثلة بالأميركية أوتيسا موشفيغ (35 عاماً) التي تعتبر الكاتبة الأصغر في القائمة بروايتها الـ «ثريلر» التي تلعب على الوتر النفسي والسيكولوجي. مواطنها بول بيتي انحاز إلى السخرية الأدبية عبر رواية تقارب قصة رجل يحاول إعادة زمن التمييز العنصري في المدرسة. صحيح أنّ التعابير «السوقية» في العمل كانت محل تململ، إلا أنّ الشاعر وعضو لجنة التحكيم دايفيك هارسنت رأى أنّ هذه اللغة ضرورية، لأنّها «جزء من موسيقى الكتاب». وتعود ديبورا ليفي التي سقطت من القائمة القصيرة عام 2012، برواية حظيت بحفاوة نقدية لدى صدورها ووصفت بأنها «عمل مؤثر عن الحياة الداخلية»، إذ تقارب تيمة الجنس، وغضب الأنثى، والروابط المسمومة والمرضية التي تجمع أماً بابنتها. أوروبا المعاصرة موضوع آخر يرد في عمل البريطاني الكندي دايفيد سزالاي الذي وصف بأنّه «رواية ما بعد البريكسيت». وتكتمل القائمة مع الكندية مادلين ثيان حيث أم وابنتها تدعوان امرأة شابة فرّت من الصين وتظاهرات ساحة تيانانمن إلى بيتهما. وكانت لجنة التحكيم قد غربلت الروايات الستّ من أصل 13 عنواناً مكتوباً بالانكليزية قدّمها كتّاب من مختلف الجنسيات، على أن تعلن النتيجة النهائية في 25 تشرين الأول (أكتوبر)، مع العلم أنّ رواية غرايمي ماكراي بورنيت من بين الأكثر ترجيحاً للفوز وتحقيق... الصدمة!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة