داعش الكبرى وداع الصغرى بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 09:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2016, 04:02 PM

الريح عبد القادر محمد عثمان
<aالريح عبد القادر محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 05-08-2015
مجموع المشاركات: 80

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
داعش الكبرى وداع الصغرى بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان

    04:02 PM September, 17 2016

    سودانيز اون لاين
    الريح عبد القادر محمد عثمان-لاهاي
    مكتبتى
    رابط مختصر





    سأسمح لنفسي بالقول غير هيّاب إن أخطر ما نجهله في حياتنا هو معنى التواضع وضرورته. بحثت، طوال خمس سنوات، في التواضع وعلاقته بالدين والأخلاق، وهذا ما خلصت إليه: نحن نجهل معنى التواضع ونجهل أننا نجهله. والجهل مصيبة واحدة. أما جهل الجهل فمصيبتان.
    وأنظرُ في نفسي وحولي فلا أرانا ندرك أكبر مآسينا.
    الجهل أشد وطأة علينا من الفقر والمرض؛ أما ما هو أكثر وبالاً علينا من المرض والفقر والجهل فهو كِبْر في قلوبنا لا نعي به.
    أن ينسب المرء إلى نفسه شيئاً من الفضل أو يرى لها قدرا، أو يتوهم لها حولاً وقوة، فذلك هو الكِبر، بكسر الباء، المهلك.
    هل تندهش ولا توافق إذا سمعت شخصاً يقول: “أنا كذا وافتخر”؟ أم ترى أن الأمر “أكثر من عادي”؟
    ومع هذا الشعور الطاغي بالتميز يعتقد الواحد منا أنه متواضع.
    يعتقد أنه متواضع، وفي نفس الوقت يعتقد أنه أفضل من غيره! كيف لا يزعجنا هذا التناقض الصارخ؟
    والغريب أن مصدر الاعتقادين واحد: بما أن الشخص يرى نفسه أفضل، فإنه يرى نفسه جديراً بكل الفضائل، بما فيها التواضع.
    من أسباب هذا التناقض أننا نظن أن التواضع هو “الطِيبة” والتبسّط. لذلك فنحن بحاجة إلى أن نحدد، منذ البداية، ما هو التواضع:
    معنى التواضع ألا تظن، لا في اعتقادك ولا بتصرفك، أنك أفضل من غيرك.
    والتواضع مكانه القلب أولاً، ثم يتنزل في شكل سلوك وتصرفات على أرض الواقع في تعامل الشخص مع الناس. إذن فهذه التصرفات المنفردة إنما هي تعبير جزئي عن التواضع الكائن في القلب، وهو كلٌّ وجوهر لا يقبل التجزئة، ولا الانتقاص ولو بمثقال ذرة، وفي الحديث: “لن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”. تواضعْ ما شئت في مخالطة الناس ومجاملتهم، لكن التواضع الحقيقي هو أن تعتقد في قلبك أنك لست أفضل من أي واحد منهم. إذن فإن “التواضع القلبي” جوهر لا يليق به إلا الكمال، أما “التواضع العملي” أو السلوكي فيمكن أن يزيد أو ينقص بحسب اجتهاد الشخص، وهو من التقوى، لكن المهم أن يظل الجوهر على تمامه في القلب لا ينقص ولو بمثقال ذرة. فها هو أبو دجانة رضي الله يمشى في الحرب مشية الخيلاء، وهي مشية يبغضها الله ورسوله في غير هذا الموقع، ولكنه فعل ذلك وقلبه مطمئن بالإيمان وعامر بالتواضع، فمشى مشية تزرع الهيبة والرهبة في قلوب الأعداء بدون أن يتزعزع تواضعه في قلبه. شأن أبي دجانة في مشيته شأن القاضي الذي يرفع صوته تثبيتاً لهيبة المحكمة، وشأن الجندي الذي يمشي متحدياً عدوه، وشأن الرجل الذي يحب جمال الملبس والمركب. قال المصطفى (ص): “الله جميل يحب الجمال، وإنما الكِبر بطر الحق وغمط الناس؟، أي أن التكبر هو إنكار الحق واستحقار الناس. العبرة إذن بما في القلب، حيث ينظر إلينا الله.
    ومن أسباب هذا التناقض أيضاً -أي اعتقادنا أننا أفضل من غيرنا وأننا متواضعون في نفس الوقت – جهلنا بمدى أهمية التواضع.
    لا يكاد يختلف اثنان في أن التواضع مهم. لكن، في نظر الكثيرين، ليس أهم، مثلا، من الصدق والوفاء والكرم والشجاعة. ليس التواضع مهماً فحسب، بل هو جوهر الإيمان ومعناه؛ والفرق شاسع بين المهم والجوهري. ليس التواضع مجرد ركيزة من ركائز الدين، بل هو الأساس الذي تقوم عليه ركائز الدين؛ والفرق شاسع بين الأساس والركيزة. الأساس هو الأرض نفسها التي تقوم عليها الركائز. وبدون تلك الأرضية لا تجد الركائز ما تقوم عليه. بدون التواضع تصبح الركائز المهمة، مثل الصدق والأمانة، هباءً منثورا.
    نحن مطالبون بتحقيق التواضع بنسبة مائة في المائة، وبالتخلص من التكبر بنسبة مائة في المائة. ولا ينطبق ذلك على أي صفة أخرى. الكرم بنسبة مائة في المائة إسراف وتبذير؛ والشجاعة مائة في المائة تهور وتهلكة. أما التواضع بنسبة مائة في المائة فيعني كمال العبودية لله. ولا يقبل الله عبودية ناقصة، لكنه يقبل عبادة ناقصة. وبدون التواضع ينتفي الإخلاص، فالشخص الصادق غير المتواضع قصده الرياء؛ والشجاع المتكبر هدفه نيل المدح، والكريم المتكبر غرضه الشهرة.
    لنختصر الوقت ولنقل إن التواضع هو العبودية لله وإسلام الأمر إليه. أجل، الإسلام نفسه هو التواضع: “أسلمتُ لله” تعني أنني تواضعت وخضعت وذللتُ لله، وأني لا حول لي، ولا قوة لي، ولا فضل لي على أحد. إن لم استيقن من ذلك فما شهدت لله بالوحدانية. وشهادتي لله بالوحدانية تعني بالضرورة نفي أي قدرة أو حول أو مكانة أو فضل لي بجانب الله.
    وإذا كنتُ بلا حول ولا قوة ولا قدر ولا فضل، فكيف لي أن أعتقد أنني أفضل من أي شخص؟
    وبالمثل، طالما أن جميع الناس مثلي لا حول لهم ولا قوة لهم ولا فضل إلا بالله، فلماذا إذن أخافهم أو أسعى لإرضائهم بما يغضب ربي؟ الله وحده الأحق بذلك.
    والآن، بعد أن أفرغنا كلمة “إسلام” من معناها، لا نجد إلا كلمة “تواضع؟ مصطلحا تقنياً يدلنا على معنى الإسلام.
    الإسلام الذي رضيه الله لنا ديناً هو أن نتواضع حتى تتلاشى وتختفي كل ذرة من ذرات الكبر من قلوبنا.
    الإسلام الذي إنْ ابتغى أحدنا دينا غيره لن يقبله الله منه هو التواضع، المنافي للكِبر.
    الإسلام الذي جاء به المرسلون من لدن آدم إلى محمد عليهم، صلوات الله وسلامه جميعاً، هو التواضع:
    “قولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ”. ولهذا نحن “لا نفرق بين أحد من رسله” “ونحن له مسلمون”.
    على المسلم أن يمعن في التواضع حتى لا يرى لنفسه فضلاً على الناس يفتخر به، وحتى لا تبقى في قلبه ذرة من كبر، وإلا فلن يدخل الجنة مع الداخلين، مهما صلح باقي عمله، حتى ينال عقابه في النار.
    كان النبي (ص) وأصحابه يفهمون الإسلام على أنه التواضعٌ، التواضع في القلب وفي السلوك؛ ويفهمون الجاهلية وكفرها وشركها على أنها الكبر في القلب والتعالي على الآخرين. والأمثلة على ذلك كثيرة.
    حين قال الفاروق “أعزنا الله بالإسلام” كان يقصد “أعزنا الله بالتواضع؟. ولكننا الآن نفهم عبارة “أعزنا الله بالإسلام” على أنها تصريح لنا بالتكبر على الآخرين، وعلى بعضنا بعضا، باسم الدين.
    وعندما قال الرسول (ص) لإبي ذر رضي الله عنه، “أنت امرؤٌ فيك جاهلية”، أدرك أبو ذر على الفور أن هذه الجاهلية، المناقضة للإسلام، إنما هي التكبر، وأن الحل هو في الرجوع إلى التواضع، فما كان منه ألا أن وضع خده على الأرض وطلب من بلال أن يطأه بقدمه.
    لكننا شيئاً فشيئاً نسينا معنى الإسلام ودلالته الضرورية على التواضع، حتى صار الكثيرون يفهمون أن الإسلام يعني العكس تماماً: أن ترى نفسك أفضل من الآخرين: أفضل من غير المسلمين لإسلامك، وأفضل من المسلمين لبعدهم عن الإسلام في نظرك. وهنا تكمن لنا، أو فينا، داعش الكبرى.




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 سبتمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة الامريكية بيان حول الوضع الصحي في النيل الأزرق


اراء و مقالات

  • المصارف الأهلية بوابة للفساد بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • على خطى الامريكان الجنرالات البريطانية تكشف حقيقة السيستاني بقلم د. أحمد الخميسي
  • عبد الخالق محجوب (1927-2016): وعوض عبد الرازق التي كانت تعاكسنا بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • هذا لايبرر الإنحراف بقلم نورالدين مدني
  • ادعاءات طارق محمد عنتر و دقمسة هلال زاهر الساداتي بقلم جبريل حسن احمد
  • رئاسة الجمهورية و إجهاض الخدمة المدنية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ماذا جنى الشعب الفلسطيني...؟؟!! بقلم سميح خلف

    المنبر العام


  • جامعة الخرطوم في المركز 1797 عالميا وأفريقيا السابع والعشرون
  • إخلاء مخيم لاجئين بفرنسا تقيم فيه اعداد كبيرة من السودانيين
  • إخلاء مخيم لاجئين بفرنسا تقيم فيه اعداد كبيرة من السودانيين
  • قانونية فط فصل دراسي
  • الشربوت قام بالعبار بريمة بلل.
  • Could not find topic
  • هـدير تستفيق من الغيبوبة و لكنها مازالت فى مرحلة الخطر (( نسألكم الدعاء لها ))
  • .... حاتم ابراهيم ...... انت حقير و واطي
  • عووووك المواطن ضحية بلطجية طه طلع بريطانـى.والسفارة تتدخل(تفاصيل)
  • الإسلام السياسي المستبد, العنصرية والشيوعية... معاقل أزمة السودان. والحل بين يدي بنيه
  • السودان: توقيع عقود الدراسات الفنية لسد النهضة الثلاثاءالقادم
  • جائزة مان بوكر, ولّى زمن النجوم
  • تحقيق استقصائي: قادة جنوب السودان نهبوا بلادهم
  • التركية إليف شافاك: الإرث الجمعي خزان الحكايا
  • القبض على رئيس وزراء بوركينا فاسو السابق بتهمة قتل محتجين
  • الزمان زمانك يا طه سليمان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de