الخرطوم – حسام بدوي كشف مسح أجراه فريق طبي مختص غير حكومي في ولايات "النيل الأزرق سنار وكسلا" عن إصابة أكثر من "2345" مواطناً بالإسهالات المائية. وأشار المسح إلى أرتفاع نسب الوفيات بين الأطفال والشيوخ بمعدل طفلين في اليوم منذ منتصف أغسطس الماضي، وصنف المسح ولاية النيل الأزرق على إنها ولاية موبؤة بالكوليرا. واتهم فريق قطاع الأطباء والعاملين بالحقل الصحي الاتحاديين الديمقراطيين الذي أجرى المسح الحكومة بالتستر على الوباء، وطالبها بالتنفيذ الفوري لواجبات الدولة الموبؤة الواردة في قوانين الصحة العالمية والملزمة لكل الدول الأعضاء للحد من إنتشار الوباء وإنتقاله إلى دول أخرى. وتفاوتت الحالات المسجلة في مستشفى الروصيرص التعليمي والمراكز المجاورة له منذ يوم 20- أغسطس الماضي 800 الى 1000 مريض، فيما تفاوت معدل الوفيات بين 3 إلى 5 أطفال في اليوم أغلبهم دون سن الخامسة. وسجل قسم الباطنية بذات المستشفى ما بين 300 الى 400 حالة إصابة وبلغ عدد الوفيات 23 حالة أغلبهم من الشيوخ فوق 60 عام . وفي مستشفى مدينة الدمازين التعليمي والمراكز الطرفية تفاوت عدد الإصابات الكلية في قسم الاطفال بين 500 إلى 600 حالة، وبلغ معدل الوفيات طفلان في اليوم 90% منهم أطفال دون سن الخامسة، وسجل قسم الباطنية ما بين 150 إلى 250 حالة، وبلغ عدد الوفيات 11 وفاة 6 منهم في الأسبوع الأخير. وفي مستشفى سنار التعليمي بلغ عدد الحالات أكثر من 95 حالة وبلغ عدد الوفيات 6 حالات بقسم الباطنية مع عدد كبير ومتزايد من الإصابات خاصة بين مرافقي المرضى مع شبه امتلاء السعة السريرية للمستشفى . وسجل مستشفي سنجة التعليمي خمس حالات وفيات إلى جانب مواطن يبلغ من العمر 70 عاما في قسم الباطنية . وتزايدت حالات الإصابة بالإسهالات الحادة المسجلة في مستشفيات كسلا وحلفا الجديدة وسجلت حالات وفيات مستشفى كسلا وحلفا الجديدة ومحلية أروما . وطالب قطاع الأطباء والعاملين بالحقل الصحي الاتحاديين الديمقراطيين، الذي أجرى المسح الطبي في الولايات السابقة؛ طالب الحكومة بالإعتراف الفوري بأن ولاية النيل الأزرق موبؤة بالكوليرا، وحثها على فتح الباب للمنظمات العالمية والاقليمية والمحلية للحد من الوباء بشتى الطرق المعروفة. وأستنكر القطاع في بيان صادر عنه اليوم السبت نشر التقارير الدورية والحقيقية عن الوضع الصحي الذي يحدد بدقة حالات الإصابة والوفيات مع نشر النتائج المختبرية لتحليل عينات الإسهال من المصابين دون تأخير أو تستر . وتابع البيان :" على الدولة التنفيذ الفوري لواجبات الدولة الموبؤة الواردة في قوانين الصحة العالمية(International Health Regulation) والملزمة قانونيا لكل الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية كوسيلة تمكن المنظومة الصحية العالمية من تقديم المساعدات الفنية بواسطة أعضائها ولكي يتم تقصي مصادر ودرجة انتشار الوباء والاستعداد له في الدول المجاورة". وحث البيان الجهات المختصة بالتركيز على التجمعات السكانية عالية الكثافة مثل معسكرات النازحين السودانيين بولاية النيل الأزرق ومعسكرات اللاجئين من دولة جنوب السودان، وتوفير المحاليل الوريدية وأملاح التروية والمضادات الحيوية في كل مستشفيات الولايات المتأثرة ومراكزها الصحية بالمجان .إضافة إلى إغلاق المدارس ومراقبة أسواق الخضر والفاكهة ومناطق الأكل في الأسواق للحد من انتشار المرض، وإقامة البرامج التثقيفية والتوعوية عبر المنظمات المختصة والتي تثقف المواطنين بطرق الوقاية والحماية من الإسهالات الحادة بصورة عامة، وتوفير الكادر الطبي وتشييد عنابر مؤقتة ومجهزة في المستشفيات لاستقبال أعداد المرضى المتزايدة يومياً. وتطبيق السياسيات وتوفير كل الأدوات التي تضمن حماية وسلامة الكوادر الطبية التي تعمل في ظل هذه الكارثة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة