كتب المدعو جبريل حسن أحمد ، ( مواقف هلال تفوح منها روآئح مواقفه السالبه ( يقصد السلبية ) نحو بعض قبآئل السودان بدون أن يذكر هذه القبآئل وكأنه سر من الأسرار لا يمكن البوح به وقال أنه أضاف قبائل الدينكا والنوبة ولم يذكر التعايشة ، وما كنت أود الخوض في هذا الهرآء لأني أمقت القبلية والأنتمآء اليها وأعتقد أن ما نعانيه من جهل وتخلف يعزي الي هذا التعصب القبلي الأعمي ، ونحن نسعي لأن نكون أمة واحدة أنتمآؤها للسودان وجنسيتنا كما سماها الراحل جون قرنق هي السودانوية، وكما قالها المرحوم محمد ابراهيم نقد يجمعنا في وطن واحد المسلم في أسلامه والمسيحي في مسيحيته والكجوري في أعتقاده ، وأنا ذكرت هذه القبائل والتي تعايشت في وئام وسلام في صعيد واحد وفي حلة واحدة لأدل علي أننا عشنا كأسرة واحدة ولا يزال أبناؤهم وأحفادهم يعيشون حتي اليوم في نفس الحي وحتي الساعة ، ولامني لأنني لم أذكر التعايشة ، وأذكرك أن كنت تقرأ بأني نشرت أربع مقالات في الصحف الألكترونية ومنها سودانيز أون لاين بعنوان المشير عمر البشير والخليفة عبد الله التعايشي مثلان للحكام الطغاة الذين حكموا السودان ، والخليفة عبدالله التعايشي يتميز عن البشير بأنه رغم كل شيئ من فظاعات أرتكبها ضد أبناْ السودان حافظ علي كل شبر من ارض السودان ،فأنه عندما أغار الحبش علي القضارف وقتلوا السكان ونهبوا الممتلكات أرسل الخليفة أليهم القائد الفذ حمدان أبو عنجة في جيش جرار وأجلاهم من المدينة وطاردهم الي حدود بلادهم ، وتوفي حمدان وخلفه القائد المغوار الزاكي طمل والذي هزم الجيش الحبشي وقتل ملكهم وأغارعلي داخل بلادهم واستشهد الخليفة عبد الله ومات ميتة مشرفة للرجال هو والخليفة علي ود حلو والقائد الأمير ابراهيم الخليل جالسين علي ( فرواتهم )مستقبلين القبلة في ثبات وقد قد أستشهد جدي لوالدي في أم دبيكرات مع الشهدأء من ألأنصار ، وترك الخليفة السودان موحدا" بحدوده الأربعة ، وتشآء الظروف بعد زمان طويل وفي الخمينات والستينات من القرن العشرين أن يكون أثنآن من أبنآء الخليفة عبد الله من أصدقائي وهمامعاذ السيد الخليفة وعلي حمزة الخليفة وجمعتنا الدراسة وبعدها مهنة التدريس،وكانا من خير البشر ،( ولا تزر وازرة وزر أخري ) وأما المشير عمر البشير وما أقترفه من جرائم تتعوذ منها الشياطين فأنه لا يزال هاربا"من القبض عليه للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية ....وقال جبريل أني لم أذكر الأمام محمد أحمد المهدي وأقول له أنه الثائر الأول الذي حرر السودان من الأستعمار التركي المصرى وأول حاكم سوداني صميم للسودان ، وباني البقعة امدرمان عاصمة المهدية وهو لا يحتاج لتعريف ، وأما السيد عبد الرحمن المهدي وأنا عاصرت وجوده ، فقد كان خيرا" كريما" معطاْ ء" ولكنه آثر ولا أقول هادن الأنجليز ، ويسجل التاريخ المثبت أنه كان في الوفد الذي ضم السيد علي الميرغني والشريف الهندي وعلي التوم ناظر الكبابيش والذي سمي بسفر الولآء لتهنئة ملك انجلترا بالنصر في الحرب العالمية الأولي ، وقدم سيف والده الأمام محمد احمد المهدي والذي حارب به الأجليز هدية ، وأعاده الملك اليه شاكرا" وقال له يدافع به عن الأمبراطورية البريطانية . و ( دغمس ) جبريل وهذه الكلمة استعارها من زعيمهم عمر البشير الذي وصف بها شريعتهم التي طبقوها علينا طيلة ربع قرن ! وقال أني ذكرت عددا" من الشخاص لا يعرفها الناس في السودان ، فما ذنبهم وما ذنبي اذا كان الناس غيبتهم الأمية والجهل فلا ييقرؤون ؟ ومن هنا كانت جهود ناس أمدرمان في خدمتهم في التعليم والتنوير والتحضر لأبنآء وطنهم المهمشين ، وقال انني تجاهلت أعلام لم أذكرهم لأسباب لا تغيب عن القرآء ، فماهي يا تري الأسباب التي تعرفها أنت والقرآء عني فلم ( الدغمسه) كقول زعيمك وقولك ؟ فانا حمدا"لله لا يوجد في سيرتي ومسيرتي ما يشين وأنا كتاب مفتوح لمن يود الأطلاع عليه ، ومن الواضح أنك من مرتزقة كتيبة دجاج النت الكيزانية والتي جندها نظام الأخوان المسلمين باعترافهم للنيل من الكتاب والصحف والكتاب والمواطنين الشرفآء ، ولكنك لن تنال منى قيد أنملة أو قلامة ظفر وجآءت كتابتك السامة عن والدي القائمقام زاهر قائد المتطوعينالسودانيين في حرب فلسطين عام 1948 وقد نشرت مذكراته بقلمه عنها في صحيفة الأيام قبل عدة سنوات وليتك أدركت تلك الأيام المجيدة ، ولعلك كنت طفلا غريرا" حينذاك ، فقد كانت بداية سيرهم من نادي الخريجين بامدرمان وحتي محطة السكة حديد بالخرطوم وخرجت العاصمة عن بكرة أبيها لتوديعهم وفي شندي والدامر وعطبرة وحلفا واستقبلهم في محطة القاهرة رئيس أركان الجيش المصرى ، وفي تلك الحرب كان السودانيين هم الرمح في الهجوم علي الصهاينة اليهود وهزموا الصهاينة وفروا من أمامهم ثم عادوا ومعهم دبابة وباعداد كبيرة واسلحة متقدمة وقاموابهجوم مضاد ،وكان السودانيون مسلحين ببنادق أبوعشرة التي تحمل خزنتها عشر طلقات رصاص، وثبت الجنود السودانيين حتي كادت ذخيرتهم أن تنفد وبقي مع كل جندي عشر طلقات في بندقيته وأصيب زاهر باربع رصاصات في جسمه وهو يقاتل بمسدسه مع ضباطه وجنوده ووقع علي الأرض وهو ينزف من جراحه ولم يهن عليه أن يقتل هؤلاء الرجال الشجعان فأمرهم بالأنسحاب ورفض أن يحملوه بعيدا" ، وأسره اليهود واستشهد من المتطوعين سبعة عشر جنديا" وثلاثة ضباط ، وكانت الخطة الموضوعة هي أن يبدأ السودانيين الهجوم وبعد انتصارهم يعطون أشارة للقوة المصرية والتي معها مافع المكنة الرشاشة والذخيرة ليحلوا محلهم ليعوضوا الخسائر في الأرواح والذخيرة ولكن القوة المصرية بقيادة الصاغ الصاوي عيسى تقاعس ،وتعرف هذه المعركة في حرب فلسطين بمعركة بيت دوراس ، وقال عنها وزير خارجية اسرائيل في الأمم المتحدة مشتكيا" أن السودانيين بقيادة ميجر زاهر كانوا في منتهي الوحشية في قتالهم معنا في الميدان والقصة التي دعته لقوله هي ان الجنود السودانيين داهموا الجنود اليهود داخل الخنادق واسك أمباشي ( عريف ) المدفعجي من رأسه وقطعه بسكينه وضرب بالراس المقطوع زميله في الخندق فمات من الرعب ،وبعد الهدنة وتبادل الأسرى أفرج عن زاهر بواسطة الصليب الأحمر بعد أن قضي نحو السنة في الأسر وقد قلده الملك فاروق نوط الجدارة الذهبي ونيشان الشجاعة ورقاه اللوآء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر الي رتبة قائمقام وهو حارب معه في فلسطين وجرح ثلاث مرات ، وقال عنه الرئيس جمال عبد الناصر : زاهر من أشجع الضباط الذين قابلتهم في حياتي ، وهو أيضا" حارب في فلسطين ،وكتبت عن زاهر جميع الصحف المصرية والعربية ، وعندما كان في قوة دفاع السودان وهي الجيش حينذاك حارب زاهر في العلمين مع جيش الحلفآء ضد الجنرال الألماني المشهور روميل ,وحارب في كرن فى اريتريا وأثيوبيا . ولما رجع من الأسر في القاهرة زاره في المستشفي العسكري الشاعر السوداني الكبير محمد سعيد العباسي وأهدآه نسخة من ديوانه مزيلة بكلمة رقيقة . وياتى في آخر الزمن شخص يقول أن زاهر بعد أطلاق سراحه وعاد للقاهرة مدح بسالة وشجاعة المصريين في حرب فلسطين مديحا" يخجل وكافأوه علي ذلك ، خسئت يا هذا ، فماذا تقول عن شجاعة رجل في رتبة لوآء وقائد قطاع وهو يقود جنوده بنفسه في ميدان القتال ويصاب بجراح ثلاث مرات ؟! ذلك الرجل هو اللوآء محمد نجيب المصري الجنسية ، وهذا منك حديث شخص خاوي العقل ونائم الضمير . ونأتي الي كلام هذا المخبول عن شقيقتي الدكتورة خالدة زاهر فقال لكونها أول دكتورة سودانية لا يجعل منها نجمة متألقة ، فخالدة لا ينكر تميزها سوي شخص جاهل أو حاسد أو حاقد فالمرحومة شقيقتي الدكتورة خالدة هي أول فتاة تقود مظاهرة من الرجال تخرج من نادي الخريجين بأمدرمان بعد أن ألقت خطابا"ناريا" ضد الأستعمار من منبر النادي أجج حماس الجماهيرالمحتشدة واعتقلها البوليس في نهاية المظاهرة واعتقلت مرة ثانية بعد ذلك ، وأسست مع عشرة فتيات نذكر منهن فاطمة طالب ونفيسة المليك وزكية مكي ونفيسة احمد الأمين الأتحاد النسائي السوداني وكان الأتحاد النسائي البلسم الشافي من دآء الجهل والعادات القبيحة السائدة والتقاليد البالية وما زال الأتحاد النسائي قائما" يؤدي رسالته رغم محاربته من الأنظمة الدكتاتورية المستبدة التي تعاقبت علي السودان من عبود ونميرى وآخرها عمر البشير ، ولاأريد أن أتحدث كثيرا" عن خالدة فأعمالها شاهدة لها وان الذين أصبحوا رجالا" الان كانت خالدة ترعي امهاتهم وهم أجنة في بطونهن وحتى ولادتهم وبعد ولادتهم وذلك في مركز رعاية الأمومة والطفولة بامدرما الذي أنشأته وادارته وكان المركز يقدم للحامل الرعاية والعلاج والأغذية وتستمر هذه الرعاية والعناية الي أن يبلغ الطفل العامين منى عمره ، وكل ذلك مجانا" ، واحسب انك كنت طفلا" صغيرا"حينذاك فاسأل أمك اذا كانت علي قيد الحياة واذا كنتم من سكان أمدرمان ، وظلت خالدة تدير المركز حتي نقلت الي الخرطوم وكيل لوزارة الصحة ، كما كانت عيادتها الخاصة في شارع المهاتما غاندي والمعروف بشارع الدكاترة بأمدرمان موئلا" للنساء اللاتي يفتقرن الي ثمن العلاج والدواء فكانت تعالجهن مجانا"وفي حالات المعدمات كانت تشتري لهن الدواء من الصيدلية من جيبها ، وفي الحلة كان نساء الحلة المرضي يأتون اليها في المتزل أو تذهب اليهن في بيوتهن . وقد منحت جامعة الخرطوم في عهدها الذهبى الدكتوراة الفخرية لخالدة في عيد الجامعة الماسي فيي 24 أبريل 2005وذلك لانجازاتها في الحياة الأجتماعيية والوطنيية واخلاصها في أدآء عملها والأرتقآء بالمجتمع النسائي وتواضعها ،وهذا التكريم جاء من علمآء أجلآء وليس من ناس ( قريعتي راحت) مثل جبريل الذين لا يحسنون القول ولا الفهم ، وقال أن قريبنا هلال زاهر تجاهل هؤلاء الاعلام لأسباب لا تغيب عن القرآء ، وأنا لست قريبك من قريب أوبعيد ولا اعرفك ولم اراك في حياتي ولا اريد أن أعرفك فالواضح أنك من مرتزقة كتيبة دجاج النت الكيزانية التي جندها نظام الأخوان المسلمين للنيل من الكتاب والصحفيين والصخف والمواطنين الشرفآء ومن نكد الدنيا أأن يتهجم شخص مثلك علي والدي المرحوم القائمقام البطل زاهر سرور الساداتي وشقيقتي المرحومة الدكتورة خالدة زاهر ،وكأنك تحاول حجب الشمس بكفك ، وهذه من المحن كما يقول الأخ الغالي شوقي بدري ..محن ..محن..محن . هلال زاهر الساداتي 19سبتمبر 2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة