عند قرأتى لبيان حزب الأمه القومي حول إنتشار وباء الإسهال الحاد بالنيل الأزرق وتقاعس الحكومه السودانيه ، وتحميل الحكومة مسؤولية إنتشار هذا المرض الوبائي ، ودعوته لها بإعلان المنطقه منطقه كوارث ،ومن ثم دعوته هيئة الصحة العالمية وكل المنظمات الإنسانية إلي التدخل العاجل لإنقاذ أرواح المواطنين ، إتضح لى بأنى لم أخطئ الرأى في زعيم الأنصار المهدي المنتظر ، ولم أندم ولو للحظه واحده في كتابه مقالاتى السابقه عنه مثل : (الشعب السوداني في إنتظار عصاة المهدي السحريه ) ، ومقالي الآخر بعنوان :(المهدي متهم بالإحتيال والتلاعب بعقول وعواطف الشعب السوداني )، فهذا البيان جعلني أصل إلي قناعه مطلقة أن رأي في هذه الشخصيه كان عين الصواب ، حيث يتضح لنا أن هذا المهدي المنتظر يسعى إلى الحكم لا غير ، وبالنسبه له كل الطرق تؤدي الي روما والغاية تبرر الوسيلة ، أساليب التملق التي يستعملها لتحقيق أهدافه رخيصة جدا ، وتقلل من قدره أمام الأقلية من أبناء الشعب الذين يأملون فيه خيرا ومازالوا متشبثين بالمهديه . يوم بعد يوم يتضح أن أهدافه سياسيه باهته ساعيه للحكم فقط وليس مصلحه الشعب ، وهنا أتوجه لك بأسئلة بسيطه : لماذا توجه إهتمامكم بمستوي خاص علي منطقه النيل الأزرق وجبال النوبه؟ هل هاتين المنطقتين هما الوحيدتان اللتان تعانين من التهميش في السودان ؟ وماهو تعريفكم للتهميش ؟ فإذا كان تعريفكم للتهميش يتطابق مع المعني المتفق عليه عالمياً ومعروف للجميع ، فإذن هنالك العديد من المهمشين في السودان ولا يقتصر التهميش فقط علي النيل الأزرق وجبال النوبه !!! فهنالك العديد من السودانيين بمختلف أجناسهم ومناطق سكنهم وتواجدهم الجغرافي يعانون التهميش وليسوا بقادرين علي الاستمتاع بأقل متطلبات العيش الكريم من تعليم وصحه ، وسكن ، وكهرباء ، وماء ، وتوفير فرص عمل ، فبماذا يمكنك تسميه هؤلاء؟ ألا ينطبق عليهم التهميش ؟ أم كونهم منحدرين من منطقه بخلاف جبال النوبه والنيل الأزرق او عرقيا ليسوا منتمين إلي بعض الفصائل التي تسلطون عليها الأضواء من أجل مصالحكم السياسية هو سببا يجعلهم معصومين من قاعده المهمشين ؟ إن السودان بشتي ولاياته وأعراقه يعاني الجوع ، والمرض ، والعطاله ، والعنوسه، ولكن هنالك من يطالب بحقه بالكلام ، والآخر بحمل السلاح ولغة العنف ، والبعض يكتفي بالهروب من واقعه بطرق أخري كتعاطي المخدرات ، وغيرها الذي صار منتشرا بين طلاب الجامعة والثانوي وحتي الأساس ، هل بالنسبة لك هؤلاء لا يعانون من التهميش ؟ أم هم ليسوا باستثمار ناجح لطموحاتك السياسية ، وتفضل اللعب في المضمون لهذا أنت تفضل القضايا التى تحظى بالإهتمام العالمي الخارجي ؟ وبما أنك تستنكر مايحدث وتحمل الحكومه مسؤوليه ذلك ، فبماذا تسمي ما حصل في عهدك من فساد مثل مطالبتكم بتعويضات آل المهدى ، ومشروع أم دوم الزراعى ، وضائقة معيشية وهزائم فى الجنوب ، ومجاعات وغيرها؟ وأين الدكتوره مريم المهدي حفظها الله؟ لماذا لاتساهم في مساعده الشعب في التخلص من هذه الأزمة الصحية ؟ ام انكم تفضلون لغه السياسه والخطاب والاستفادة من ثغرات وأخطاء خصومكم في الحكومه لتحقيق مأربكم ؟ وبدلاً من بث التقارير إلى الخارج لشئ فى نفس يعقوب ، والدليل مطالبتكم لهيئه الصحه العالميه والعالم الخارجي بالتدخل لماذا لا تتدخلون أنتم وحزبكم في حل الازمه بطريقه عمليه وليست كلاميه ان كانت خدمة الشعب هى مايهمكم أولا وأخيراً! لماذا علي الشعب أن ينتظر طويلا حتى يسلط الضوء علي الأزمه عالميا ؟ ، وبعد أن يعلم العالم الخارجي من بعد ذلك ينظر في أمر الشعب! لمصلحه من كل هذا ؟ أهى مصحلتكم السياسيه لتسجيل نقاط إيجابية ضد خصومكم أم ماذا؟ إذن مايهمكم في الأمر ليس هو الشعب ولكن اطماعكم السياسية لأنه أن لم يوجد شعب فلم توجد حكومه وحكم وان لم توجد مثل هذه الأزمات والاخفقات لما كان لكم وجود أو أهميه؟ لدى سؤال آخر الم تسمع بأحد من قبل قد أصيب بمرض الإسهال المائي او الكوليرا في الخرطوم العاصمه؟ أوهذا المرض يعشق سكان النيل الأزرق فقط؟ وأخبرني لماذا حتي الدول المتقدمه علي سبيل المثال فرنسا يصاب سكانها سنوياً بأسهال مائي وخاصه كبار السن والصغار في العمر؟ ولماذا هذه الدول المتقدمه بكل ماتملك من إمكانيات ماليه إلا أنها تؤكد أن الحل الأمثل لمعالجة هذا المرض هو التوعيه وليس العلاج ؟ ، ونصائحهم للمرضي وغيرهم من المواطنيين بغسل اليدين عده مرات في اليوم قبل وبعد دخول الحمام ، والنصح بحمل السائل المائي المطهر الذي يباع في الصيدليات واستعماله عند امتطاء المراكب العامه حيث تكثر الملامسه ، وعدم الاتصال عن قرب مع المرضي، وإعطاء قائمه من الأطعمة التي تساعد علي وقف الإسهال مثل الارز ، وغيره ثم تجنب بعض الأطعمة التى تزيد من ادرار الإسهال، فى رأيكم لماذا تركز هذه الدول المتقدمه بهذا الحد الكبير علي التوعيه أكثر من صرف الدواء؟ هل لانها ليست قادره علي توفير العلاج ام لأن الحل الأفضل لمكافحة هذا المرض هو التوعيه؟ ولماذا لا يعزون ذلك لأسباب سياسيه مثلكم عند تعرضهم لأمراض وبائيه اخطر من ذلك؟ هل لأن الأمر لا يهمهم ؟ أم لأنهم يفضلون التطبيق الفعلي والبحث عن حلول للقضيه بدلا من الثرثرة كما يقول المثل الشعبى السوداني :( السواي مو حداث)؟ لكن الحقيقة أن هذه الشعوب هي صادقه مع نفسها ومعارضتها فعاله بناءة وليست فاشله مثلكم ساعيه لاطماع شخصيه فقط؟ الي متي سيستمر المهدي المنتظر فى اللعب بعقول وعواطف الشعب السوداني لمصلحته الشخصية ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة