أسوأ إحساس يمكن أن ينتاب امرأة هو شعورها بأن امرأة أخرى لفتت نظر زوجها أو أنه أعجب بها أو بادلها شيئاً من نظرات الحب والوله، عندها تموت تلك المرأة ألف مرة بإحساس مر يتراوح بين تساؤلات ضمنية عن (العجبو فيها شنو)، أو(أنا الناقصني شنو). ومع تلك التساؤلات كل ما زاد جمال المرأة الأخرى زاد امتعاض الزوجة وزاد ألمها. في بعض الأحيان تكون تلك المرأة التي يعاكسها الزوج أو التي لفتت نظره أقل قيمة جمالية من زوجته أو أكثر تواضعاً من حيث مواصفات الحسن. ولكن لربما تكون أيضاً أكثر جاذبية أو لديها حضور لافت أو ذات كاريزما تميزها، أو لربما لاهذا ولا ذاك؛ فقط الزوج (عينو طايرة). يبقى في النهاية تقييم ذلك الجمال والاندفاع نحوه مسألة نسبية تختلف من رجل لآخر ومن امرأة لأخرى .
ويبقى أيضاً على النساء اللائي قد ارتبطن برجال(عيونهم طايرة) واحدٌ من قرارين إما أن تطنش و(تعمل رايحة) – لا أرى لا أسمع لا أتكلم – وفي هذه الحالة تكون قد حفظت ماء وجهها باعتبار أنني (ماعارفاك بتسوي في شنو) وفي هذه الحالة طبعاً الرجل (بيسرح ويمرح على كيفو) فيصبح الفضاء ممهداً” أمام عينيه للمزيد من الطيران في ظل تعطل الرادارات.” وإما أن يكون القرار الآخر؛ بأن تواجهه وتحاول معرفة سبب طيران عيونه وتحاول معالجة الأمر من نفسها إن كان بها عيب، وفي هذه الحالة سيكون الصمت عقب المعرفة خصماً على كرامتها وحقوقها … ذلك على الرغم من أن القاعدة الثابتة أن غالبية الرجال الذين يعانون من (العين الطايرة)، تكون نساؤهن على قدر وافر من الجمال . ولكن تظل المشكلة أنهم لربما نشأوا في أسرة تتواضع مواصفات الجمال في نسائها؛ لذلك يظلون في حالة (خلعة) مستمرة كلما مر بجانبهم ثوب أو بلوزة . في الجلسات النسائية يتم التندر على الرجال العينهم طايرة، وعادة ما تسمي النساء تلك النوعية من الرجال بكيس النايلون كناية عن خفة الوزن وطيرانه . تلك النوعية من الرجال يفقدون صوابهم عند رؤية امرأة جميلة ولربما لا يستطيعون كبح تصرفاتهم فيصدر منهم ما يتناقض وأعمارهم، وما يناقض حتى مركزهم الاجتماعي. خارج السور : يلفت نظر المرأة الرجل الوقور الجنتل مان الذي يقدر قيمة زوجته ويحترمها في حضورها وغيابها، وتبغض المرأة – أي امرأة – الرجل كيس النايلون .——————- سهير عبدالرحيم
09-19-2016, 02:00 PM
عبداللطيف حسن علي
عبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة