المشكلة الأساسية ليست انو كاتب الشيك ليس له حساب ام لا بل المشكلة فى الرصيد الذى لا يمكن تغطيته فى حالة سداد البيع الآجل.. فان اقتصاد السوق فى السودان يعتمد فى اغلبه على البيع الاجل فى تصريف بضائع المنتج او المورد او تاجر الاجمالى الذين يقبلون بشيكات عملائهم الآجلة الدفع. مشكلة السوق السودانى اغلب ضمانات تغطية شيكاته هى الضمان الجسدى.. يعنى لو حان ميعاد السداد ولم يتم الدفع يوضع جسد كاتب الشيك الطائر كوديعة ضمان ورهن فى السجن حتى يتم السداد .. يعنى يصبح الجسد بضاعة مرهونة الى حين السداد .. وهنا تكون المصيبة ان يتاجر الإنسان بجسده بحثا عن الربح ليتسلق سلم المجد والثراء والا ستكون الخسارة جسدية والناس تدخل اسرها واهلها فى حيص بيص ساكت. السوق السودانى متخلف نتيجة لتخلف الإقتصاد وتخلف الحكم والحكام.
السودانيين فى حسابات ال payable accounts لا يعتمدون على ضمانات عينية كرهن الاصول او ضمانات التمويل المعهودة والمعروفة اقتصاديا بل يرهنون عين الشخص نفسه كاتب الشيك للمخارجة من بضاعتهم ليتم تسويقها. فلو تم وقف هذا النوع من الضمانات بقرار من السلطة ستتوقف التجارة وتصبح مشلولة لانه اقتصاد دولة فقيرة وليس كل كاتبى شيكات المشتروات لهم ضمانات رهنية عينية تغطى شيكاتهم المؤجلة فى حالة ال due date حقها.. هنا الاشكالية التى تحتاج لحل ونتابع ..............
09-19-2016, 05:40 AM
محمد النيل
محمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899
فلماذا تتكفل ميزانية الدولة بحمل العبء بالصرف على معتقلين لبس لهم رصيد بنكى؟؟؟ هذه يجب ان تكون مسئولية البائع مستلم الشيك الذى قبل ان يقبل شيكا اجلا او الدخول فى مداينة مع طرف ليس له اى ضمانات كافية والمفروض ياكل نارو براه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة