ا لا نريد هناان ننفرد بالبحث في شخصية المناضل الفلسطيني من القدس المطران هيلاري كابوتشي ودوره في دعم المقاومة الفلسطينية والتي حقيقة تعدت الدعم بل المشارك في مسيرة شعبه النضالية والتي تحمل من جرائها حكما ب12 سنة سجن واعتقال في سجون الاحتلال الاسرائيلي وانحيازه المطلق لقضية شعبه وما يقوم به الان من داعية في الاوساط الدولية لقضية الحقوق والتاريخ ..... هم هؤلاء مسيحيو فلسطين الذين هم جزء اصيل من طين الارض وترابها وهوائها وتاريخها وشركاء الدم والمصير .
شيء غريب وغير مألوف اجتماعيا ان تخرج النعرة التشرذمية والتفتيتية من نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ، وقد يتصور البعض او يصور هو نفسه انه الحاكم والمفتي لاطار المركزية وهو الرجل القوي وليس غيره في منطقة فراغ لا يملؤها اعضاء المر كزية فهو اصبح يفتي في كل شيء سواء في المصالحة الداخلية بين ابو مازن ومحمد دحلان وكيفية تجزئة التوجه وتعويمه بهدف تلاشي هذا التوجه وامتصاص الضغط الاقليمي باليات فردية تتناقض مع الحالة الفتحاوية ومتطلباتها العاجلة وبوصفها حالة جمعية وليست فردية وظاهرة يجب معالجتها بقرار اعلى اطار فتحاوي ومرجعياته في المجلس الثوري ....... ويبدوان الرجل اخذه غروره امام صمت الاخرين بان يتحدث هذه المرة وبتسارع اعلامي عن المسيحيين والتبخيس بدورهم الوطني والتاريخي ليصفهم """ بمسيحيي ماري كريسمس"" هذا التبخيس الذي يرفضه كل ابناء الشعب الفلسطيني بكل فئاتهم الحزبية والفكرية ويرفضه ويسمئز منه كل ضمير وطني ووعي لما ينطوي عليه من تهديد للسلم الاجتماعي ووحدة الشعب وتفتيت طاقاته .
يبدو ان جبريل رجوب ينتمي لتلك المدرسة التي تعارض أي ظاهرة ايجابية لوحة فتح ووحدة ابناء الوطن .... ويتخيل بهذا الدور انه الحاكم الامر في كيانية المركزية .... وهي حقيقة ليست صحيحة وان ساعدت المناخات والازمات ان يظهر السيد رجوب كزعيم فتحاوي ..... ولا ننسى وقوفه منذ شهور ضد ترشيح الامير محمد في الفيفا وما اثاره موقفه من انعكاسات على العلاقات التاريخية والاخوية بين الفلسطينيين والاشقاء الاردنيين .
لا افهم من تلك السلوكيات التي لها ابعاد اقليمية وذاتيه ماذا يريد ان يحقق السيد رجوب ,,, وقريبه اكرك رجوب الذي عزله الرئيس ابو مازن من منصبه كمحافظ نابلس ثم اعاده مره اخرى بضغوط من اصدقاء ارجوب الغير عرب ....
المطران كابوتشي هو المقاتل والمناضل من قلب الكيسة كنيسة الروك الكاثوليك وهو النموذج لمواقف كل الاخوة المسيحيين وعلى راسهم الان المطران عطا الله رئيس رئيس اساقفة الروم الارثوزكس ومواقفه الوطنية المتقدمة كثيرا عن غيره بالمقاييس الوطنية والتي لن يدركها ويتداركها جبريل رجوب ومفاهيمه التعيسة وطريقة تفكيره قصيرة النظر
المطران كابوتشي التي اعتقلته قوات الاحتلال في عام 1974م وهو يحمل سيارته الخاصة بالاسلحة للمقاومة تعتقله قوات الاحتلال وبحكم 12 عاما ومن ثم يفرج عنه عام 1978م بتدخل بابا الفايتيكان وليصبح في الاوساط الدولية رسول القضية الفلسطينية ... هاهم مسيحي فلسطين ومسيحيي الوطن العربي واذكر بالبا شنودة بابا الاكنيسة المصرية ورفضه التطبيع مع اسرائيل ...... يبدو ان السيد رجوب يجهل في الحضارة العربية ودور المسيحيين في معركة البناء والدفاع عن الاوطان .
وامام لخبطات السيد رجوب نأمل من المزية والمجلس الثوري وبالتحديد امين سر المركزية ان يأخذ دوره الحركي والوطني كأمين سر لحركة فتح وان لا يترك مناطق فراغ يتسلل منه الاخرين لاخذدور المركزية والتحدث باسمها ..... فما فعله السيد رجوب في الايام القليلة ليس بقليل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة