01:15 PM March, 07 2016 سودانيز اون لاين
أسحاق احمد فضل الله-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
> والحزن.. لموت عزيز حلو.. ليس شيئاً تعرفه تحت الضجيج والصراخ والبكاء.. والزحام
> الحزن تعرفه في اليوم الرابع أو الخامس.. حين تقف حيث كان الصيوان.. وما حولك هو.. آثار الأقدام.. وآثار المقاعد.. والأوراق الملطخة ببقايا الطعام و..و...
> وأحدهم من بعيد يعبر الطريق الصامت
> لحظتها تعرف ما هو الحزن
«2»
> والكتب والكتابات عن الترابي تظل تتخبط لانها تبحث ولا تعرف ما تبحث عنه
> وأول التسعينات نجلس إلى الترابي بصحبة سيد الخطيب.. نطلب أن يحدثنا الترابي.. عن الترابي الذي «يمشي» في الأسواق ويمشي في البيت حافياً برأس مكشوف/ لا أحد يذكر أنه رأي الترابي حاسر الرأس/... والترابي الذي يقود عربته بسرعة مائة وثمانين ميلاً و..
> و الترابي يروغ من الحديث
> ونعرف أنه يقول لنا أن من يكتب عن الترابي ليس نحن
«3»
> والسيرة الذاتية.. التي تصنع الأحداث/ هي سراديب تحت البحر .. وبعضها/ في رسم الشخصية/ يذهب إلى ما وراء العقل
> والتربي حين يعتدي عليه هاشم بدر الدين في كندا «وهاشم معلم كاراتيه» تجتمع حول الشيخ خلاصة أطباء العالم
> وفي «لندن كلينك» أشهر مستشفى في العالم يفحص أطباء الأعصاب هناك نتائج الفحوص و«يجمعون» على شيء......
> وطبيب سوداني في مستشفى لندن هذه يحدثنا بعد الحادثة بشهر/ وبحضور أستاذ حسن البطري الكاتب المعروف/ أن أطباء لندن كلينك يجمعون على أن من يصاب بمثل هذه الأصابة لا يبقى شهرين حتى يفقد ذاكرته.. تماماً
> ولكن الشيخ يظل يمشي خلف عقله الغريب.. العقل الذي يفعل به هو.. ما يفعل
> الترابي يعرف.. منذ زمان بعيد.. انه يملك. عقلاً لا يملكه أحد غيره
> وأنه يقود جيشاً من المسلمين تحت ضعف لم يسبق للعالم الإسلامي ان عرفه.. ليقاتل عدواً لم يسبق للأرض معرفة مثله قوة.. وحقداً
> والترابي يعمل
«4»
> وحتى يقود العالم الإسلامي.. وليس السودان .. الترابي يقود القيادات
> وبأسلوب شديد الغرابة
> ولقيادة العامة.. الترابي يجعل الناس ينظرون إليه وهو
: في زمان الإنقاذ.. أن انتقل إلى الحكومة رجحت
> وإن انتقل إلى المعارضة رجحت
> وقبلها ومنفرداً .. عبود والمحجوب والصادق والنميري.. كلهم يفعل الترابي به.. منفرداً.. ما يفعل
> والقيادات .. الترابي يجعلها ترى قيادته للحركات في العالم الإسلامي
> والمؤتمر الشعبي الإسلامي يجلب قيادات ستين حركة إسلامية من العالم
> .. وما يتنبأ به «مما يحدث اليوم» يقع.. يقع اليوم بعد عشرين سنة من النبؤة
«5»
> والرجل / الذي يرزح تحت عقله/ يجد أن الإنقاذ تنوء تحت الحصار العالمي لأن العالم يطارد الترابي
> والرجل يجد أنه إن بقي في الإنقاذ هلكت.. وأن تركها هلكت.. عندها يصنع مسرحية/ حقيقة.. الإنشقاق..
> والحل عنده.. وحتى يتمكن السودان من البقاء.. الحل هو التوحيد
> ولا أحد سمع الترابي وهو يحدث عن سيد قطب.. لكن العيون تجد أن حياة الترابي تدور حول جملة واحدة كانت عنواناً لمقال يكتبه سيد قطب
> المقال عنوانه «لا إله إلا الله منهج حياة» يعني أن كل ما يفعله الإنسان ما بين الأستيقاظ.. حتى النوم هو ترجمة للكلمة هذه
> والترابي ما بين «التفسير التوحيدي» وحتى حديثه نهار الجمعة الأخيرة في مسجد القوات المسلحة كان يطوف كعبة الجملة هذه
> وعن الناس والتوحيد لا احد يذكر أنه سمع الترابي «يجادل»
> ما يفعله الترابي هو أنه ينظر إلى الصوفية بحزن وهو يرى أنهم يحبون دين الله الكريم .. ولا يعرفونه
> وينظر إلى أنصار السنة .. والأنصار والختمية بالشعور ذاته وهو يرى أنهم يحبون دين الله الكريم.. ولا يعرفونه
> وحياة الترابي تظل أضطراباً يبحث عن المداخل للأمة..
> وهاشم بدر الدين الذي يضرب الترابي ليقتله يحدث أمرأة كانت من جيران أهله في حي العرب
> يحدثها عن الترابي.. ويبكي ويبكي
> والحزن ليس هو أن تمشي خلف نعش الترابي مع مئات الآلاف من الباكين
> الحزن هو أن تذهب اليوم وتقف على قبر الترابي .. القبر المعزول.. الوحيد الصامت.. تحت الشمس
http://www.alintibaha.net/index.php/%D8%A7%D8%B3%D8%AD%D9%82-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.htmlhttp://www.alintibaha.net/index.php/%D8%A7%D8%B3%D8%AD%D9%82-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.html
أحدث المقالات
الفقيه بين الحاكم والمجتمع بقلم عمر حيمريبعيداً عن السياسة قريباً من الشيخ بقلم نورالدين مدنيالترابى ... مسيرة رجل وسيرة مفكر بقلم ياسر قطيهأوقفوا الإبادة الجماعية في السودان بقلم محمد اركوهوامش من دفتر تحضير معلم بقلم حسن عباس النورالصراعات العشائرية، الأسباب والتداعيات بقلم جاسم عمران الشمري/مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجيةتعليقا على رسالة اللواء الطيراوي الى النائب ماجد ابو شمالة بقلم سميح خلفرحل الترابي.. وعجلة الهوس الديني ما زالت تدور!! بقلم بثينة تروسالترابي .... حياته في السُـلْـطة ووفاته بقلم مصعب المشرفترابي القوم بقلم عبدالله عبدالعزيز الاحمرلنناهض قوى الموت الجماعى, وحفاررى القبور بقلم بدوى تاجوموجز حول وسائل الحماية المقررة واَليات تنفيذ القانون الدولي الإنسانيتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش: قراءة مستقبلية بقلم باسم عبد عون فاضل/مركز الفرات للتنمية والدراسالترابي.. الرحيل المر بقلم: سليم عثمان مات من قتل الالاف من الشعب السودانى مات من لطخ اسم السودان حسن الترابي بقلم محمد القاضيوسقط سِحرُ الإخوان بقلم أحمد يوسف حمد النيلصينية أولاد التنظيم ..! بقلم عبد الله الشيخنبكيه أم نبكي الوطن!! بقلم كمال الهِديخازوق مروي الدولي بقلم الطاهر ساتي وداعا أيها الشيخ..! بقلم عبد الباقى الظافرهيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضةالعجز «5».. قلنا .. وقالت الايام بقلم أسحاق احمد فضل اللهرحمك الله أيها العملاق بقلم الطيب مصطفىكيف نعيش فى الزمن الحزن؟! بقلم حيدر احمد خيراللهآخر نكتة (أمريكي يطلب حق اللجوء للسودان)!! بقلم فيصل الدابي/المحاميمفهوم القانون الدولي الإنساني تعريفه ومصادره واهدافه اعداد د. محمود ابكر دقدق/ استشاري قانونييماهو وضع حقوق الانسان الايراني بعد الانتخابات ؟؟ بقلم صافي الياسريشهيد . . وفطيس . . بقلم أكرم محمد زكي الدكتور حسن الترابي الفكرة و التأثير بقلم حسن عباس النور الخبر هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (98) بقلم د. مصطفى يوسف اللداويالحراك السوداني الإنساني في سدني بقلم نورالدين مدني