09:32 PM March, 06 2016 سودانيز اون لاين
ياسر قطيه-
مكتبتى
رابط مختصر
البقاء لله ... SudaneseOnLine.Com … SudanElite.Com
الأبيض ... ...
فى البدء العزاء
نعزى أنفسنا وأهله الأقربون ، تلاميذه فى شتى ضروب المعرفه ، رفقاء مسيرته ودربه الطويل ، حزبه والسودان والعالم كله ... ( يا أيتها النفس المطمئنه أرجعى الى ربك راضيةً مرضيه فأدخلى فى عبادى وأدخلى جنتى ) ... صدق الله العظيم .
إتفقت معه أو إختلفت لا تملك إلا أن تحترمه ، تُعجب به ، يأسرك بحديثه الذى يمثل مدرسه فقهيه سياسيه إجتماعيه معرفيه متكامله يجسدها الفقيد بكل إيماءات جسده النحيل الذى أثقلته السنون وأعياه هذا العصف الذهنى المتقد الذى لا يهدأ ، عاش الترابى ورحل وهو ماكينة أفكار ، أله ضخمه تروسها العلم والإجتهاد وظف الراحل الكبير الشق الأوسع من إنتاجه العقلى لخدمة الدين والسياسه من منظوره الخاص وعندما نقول ذلك فإننا نعنى إن الرجل قد نجح فى خدمة أجندته التى سعى لها طوال حياته وأقام منظومة حكم أسس لها وحفر لها عميقاً فى الوعى السودانى ، تعهدها بالرعايه والعنايه لتثمر دوله قائمه الأن هى السودان .
من يلومه على ذلك ؟ من ذا الذى يبخسه حقه وطموحه الضخم الذى أفنى فيه سنوات عمره كلها ؟ لم يصل الرجل الى القمه التى تربع على عرشها طويلاً دون ثمن ولم يبلغ ذلك المجد إتفقنا حياله أو إختلفنا بغير تضحيات ، الترابى وفى سبيل بلوغ هدفه المنشود وتحقيق طموحاته الجسوره دفع أثماناً باهظه لم يكن غيره على أستعداد لدفع نصفها ، لذلك ينعته الفاشلون ويسبه المتخاذلون ويصفه الناقصين دون جزء كمال بشتى النعوت التى تنضح بها دواخلهم لتشئ بما فى نفوسهم من مرض .
ليس الأمر دفاعاً عن مفكر وسياسى ضخم قد رحل بقدر ما هو إستياء يصيب النفس من ىأولئك الذين لا يردعهم حتى الموت عن ذكر حسنات موتاهم ، أختلف إزاءه العالم أجمعه حياً ، كان قادراً على الرد ودحض ترهات الناقمين عليه لكنه الأن بين يدى مليكٍ مقتدر فمنذ متى كان من الدين والإسلام والنفس السويه وحتى الإنسانيه والأخلاق تلك التى تجعل من بعض السفهاء شامتين فى الموت ؟ أمثال أولئك لا يعرفون عن القيم والأخلاق والدين شيئاً وبالتالى فهم دون نعل الدكتور الترابى ليأتوا على ذكره بألسنتهم البذيئه ونفوسهم المريضه وهم من السفاهة والضحالة بمكان أن يعرف أحدهم الترابى ليتجسر ويخوض فى شأنه ....
مات الترابى وترك دوله ، أقام صروحاً من العلم والمعرفه ستبقى للإنسانيه تنهل منها الى أن تقوم الساعه ، مات الترابى ولم يمت فإذا مات إبن أدم إنقطع عمله إلا من ثلاث والترابى قد ترك أربعاً إختلف معه تلامذته فإنكفأ وهو القادر على هد صروح دولته التى شيدها لهم ، دفع ثمن مواقفه وهو فى السلطه و ، وهو خارجها ، غيره أجبن من أن يفعل ذلك ، عاش بمبادئ لم يغيرها ولم يخفها أو يداريها ومات عليها ، الترابى رجل بقامة وطن ، صرح من صروح المعرفه ، مناره من منارات العلم ، يكفى إنه قد رحل وهو فى منتصف العقد الثامن من عمره ويده مرفوعه بالدعاء منكباً على القرأن ، مجتهداً فى التفسير ، يثرى الساحه ويرفدها بكل المعانى فى كل ساعه تمر من عمره الذى لم يذهب سدى .... رحل الترابى ونحن كجيل أحوج ما نكون إليه ، رحل الترابى كأب وقائد يتقدم لنا الصفوف ، برحيله تنطفى شمعه سار على هديها الملايين من البشر حول العالم وبرحيله نفتقد أحد كبارنا وولاة أمرنا الأجلاء ونحن إذ ننعيه ههنا فإننا ننعى فيه الترابى الأب والقائد والوالد العطوف .... بئس أمه تلك التى لا تبجل شيوخها وبئس من أمه تتمحور حياتها حول ذاتها لا ترى إلا عيوب الناس وتنعتهم أحياء وأموات بئس تلك من أمه نعوذ بالله منها واللهم أشهد إننا من أولئك براء والحمد لله رب العالمين .... اللهم أرحم عبدك الفقير إليك الشيخ حسن الترابى اللهم ىأغفر له وأرحمه وأدخله الجنه برحمتك يا أرحم الراحمين إنا لله وإنا إليه راجعون .
أحدث المقالات
هوامش من دفتر تحضير معلم بقلم حسن عباس النورالصراعات العشائرية، الأسباب والتداعيات بقلم جاسم عمران الشمري/مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجيةتعليقا على رسالة اللواء الطيراوي الى النائب ماجد ابو شمالة بقلم سميح خلفرحل الترابي.. وعجلة الهوس الديني ما زالت تدور!! بقلم بثينة تروسالترابي .... حياته في السُـلْـطة ووفاته بقلم مصعب المشرفترابي القوم بقلم عبدالله عبدالعزيز الاحمرلنناهض قوى الموت الجماعى, وحفاررى القبور بقلم بدوى تاجوموجز حول وسائل الحماية المقررة واَليات تنفيذ القانون الدولي الإنسانيتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش: قراءة مستقبلية بقلم باسم عبد عون فاضل/مركز الفرات للتنمية والدراسالترابي.. الرحيل المر بقلم: سليم عثمان مات من قتل الالاف من الشعب السودانى مات من لطخ اسم السودان حسن الترابي بقلم محمد القاضيوسقط سِحرُ الإخوان بقلم أحمد يوسف حمد النيلصينية أولاد التنظيم ..! بقلم عبد الله الشيخنبكيه أم نبكي الوطن!! بقلم كمال الهِديخازوق مروي الدولي بقلم الطاهر ساتي وداعا أيها الشيخ..! بقلم عبد الباقى الظافرهيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضةالعجز «5».. قلنا .. وقالت الايام بقلم أسحاق احمد فضل اللهرحمك الله أيها العملاق بقلم الطيب مصطفىكيف نعيش فى الزمن الحزن؟! بقلم حيدر احمد خيراللهآخر نكتة (أمريكي يطلب حق اللجوء للسودان)!! بقلم فيصل الدابي/المحاميمفهوم القانون الدولي الإنساني تعريفه ومصادره واهدافه اعداد د. محمود ابكر دقدق/ استشاري قانونييماهو وضع حقوق الانسان الايراني بعد الانتخابات ؟؟ بقلم صافي الياسريشهيد . . وفطيس . . بقلم أكرم محمد زكي الدكتور حسن الترابي الفكرة و التأثير بقلم حسن عباس النور الخبر هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (98) بقلم د. مصطفى يوسف اللداويالحراك السوداني الإنساني في سدني بقلم نورالدين مدني