03:11 PM March, 06 2016 سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
خط الاستواء
اضراب صحفيو "التيار"عن الطعام جسد معان وقيم نبيلة،عبّر عنها الزميل خالد فتحي،عندما قال،أن أهدافاً كبيرة تحققت من تلك الوقفة، التي تؤكد قدرة الوسط الصحفي على الدفاع عن قضاياه بوسائل عديدة..
"في ألمانيا عندما اعتقلوا الشيوعيين لم أبال لأنني لست شيوعياً، وعندما اضطهدوا اليهود لم أبال لأنني لست يهودياً، ثم عندما أضطهدوا النقابات العمالية لم أبال لأني لم أكن منهم ..بعدها عندما أضطهدوا الكاثوليك لم أبالي لأني بروتستنتي..وعندما أضطهدوني لم يبق أحد حينها ليدافع عني- مارتن نيمولر (لاهوتي ألماني )..
قال الإمام علي،كرّم الله وجهه .."أعرِف الحق تعرف أهله".. وقال فولتير:"قد أختلف معك في الرأي ولكنني على استعداد أن أموت دفاعاً عن رأيك"..وقبل هؤلاء جميعاً، وبعدهم ، قال الحق سبحانه و تعالى: "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا* اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ" صدق الله العظيم..
نحن على هذا الوِرد، لكن عين التعجُّب تزداد احمراراً من سطوة أولاد الجبهة في أهل هذه الديار..!
نحن ــ كلّنا ــ في النهاية "بِقينا لافّين صِينية" مع أولاد التنظيم.. فحكومتهم تُصدر قراراً باغلاق جريدة ،الجريدة لصاحبها ، و هي من نسل التنظيم.. والتنظيم لأصحابه يسترفِع الرزيقي ــ ممثلاً له في نقابة الصحفيين ــ كي يتوسّط بفك احتكار صاحبها لوسيلة الضغط المتبقية،بينما المحكمة الدستورية،التي تستظل هي الاخري بذات الظلال، تأخذ فيه مرتعاً ومقيلا، بينما صاحبكم عثمان ميرغني،رئيس تحرير التيار، ورئيس اتحاد الطلبة الاسلاميين في مصر، يمشى الهوينى بين زوايا الخيارات التنظيمية..فالذين ناصروه اسناداً لمبدأ حرية التعبير، ليسوا من شيعته التي تكتنز كل الأسلحة من أجل تأديب شعبنا بالشريعة..! والذين هم من "كثرة المقالب" يعمهون، هم خير من استأجر صاحِبكم ، إلا قليلاً ممن يؤمنون بيوم الحشر ، إلا قليلاً ممن يعرفون ، أن المفاصلة كانت أبرع حياكات الشيخ..!
الواقع والتاريخ يشيران الى أن "الشعبي" أصبح نصيراً ديمقراطياً، من أجل "الوطني" مُبتدِر الحوار والدّاعي الى الله، وإلى التداول السلمي للسلطة..! إن تحدّثت بهكذا لسان، فسوف يرسلون إليك عناصر التخوين.. إن قلت ذلك، فأنت مُتّهم بالطعن في توبة المتفاصلين الذين قدلوا بسيف المعارضة، حتى هوت به الوثبة في وجه التحالف..بين تلك الزوايا، يقدل صاحِبكم عثمان، دون اعتراف، بأنه رهين المحبسين ، وأنه لم يزل مربوطاً، في "حزب الحبل الطويل".. أو كما قال صديقي الأثير عبد الماجد عليش قبل عشر سنوات..!
و مع ذلك..نحن مع حرية التعبير، لا يلهينا عنها عثمان ميرغني، ولا علي عثمان.. القضية التي لا تنطفئ هي :كيف ننتصر للمثل العليا، ونقف في الجانب الصحيح من التاريخ، بعيدا عن مزالق الحركة وابواقها التي تنوعد شعب السودان بـ "المدغمسة" و بغيرها..! ثمة ما يجمع الخيّرين في هذا البلد..قضايا الحقوق والحريات خطوط مشتركة بين الجميع..حرية الصحافة قيمة مضافة لاتنازل عنها ..نزاهة القلم هي الرصيد الأوفر من اغراء المال والمناصب..اولاد التنظيم ليسوا قدوة للوسط الصحفي ، يعتلون المناصب ــ دون حياءــ بينما يتواضع الرجال، أمثال فيصل محمد صالح ، وكتائب الصحفيين المهاجرين في الآفاق..!
ثمة قسم عظيم يحازي المبدئية والانزلاق..لك أن تعامل الناس بأخلاقك، لا أخلاقهم..لك أن تنتصر للفكرة المستقيمة والذوق السليم، وأن تضع مدماكاً في مبنى ثقافة الفرز، بين ما يجب أن يكون، وبين ما يجب أن يُنسى..! فالرؤيا ليست غائمة أو ملتبسة..من يُعفر قدميه في سبيل سودان موحد ــ مدني وديمقراطي ــ بصورة مبدئية لا تقبل المساومة، فهو منا، وإلا فهو عدو.. من يبحث عن التبريرات، ليداري مصالحه الآنية أو المستقبلية فهو انتهازي..
الرؤيا ليست ضبابية إلى الحد الذي يمنع المناظرة..هذا هو التنظيم الحضاري، قد أطبق على الحكم ، وعلى المعارضة..!
ها نحنُ جميعاً ــ قاعدين كَنَبْ ــ لتتفيأ كوادرة الذكية بتوزيع الأدوار..لكي تنافح ضد الاعتداء على الحريات..لكي تتصدى "دفاعاً عنّا"..! عليك ـــ يا سيدي ـــ أن تهدأ و أن تستكين.. عليك أن تشرب الجّبنة بالهبّهان، في ضل الضحى، وحقّك يجيك، بتلاحُمية الرزيقي / كمال عمر..!
وما أدراك ما الأرزاق.."ما أدراك ما هي"..!؟
أحدث المقالات
وداعا أيها الشيخ..! بقلم عبد الباقى الظافرهيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضةالعجز «5».. قلنا .. وقالت الايام بقلم أسحاق احمد فضل اللهرحمك الله أيها العملاق بقلم الطيب مصطفىكيف نعيش فى الزمن الحزن؟! بقلم حيدر احمد خيراللهآخر نكتة (أمريكي يطلب حق اللجوء للسودان)!! بقلم فيصل الدابي/المحاميمفهوم القانون الدولي الإنساني تعريفه ومصادره واهدافه اعداد د. محمود ابكر دقدق/ استشاري قانونييماهو وضع حقوق الانسان الايراني بعد الانتخابات ؟؟ بقلم صافي الياسريشهيد . . وفطيس . . بقلم أكرم محمد زكي الدكتور حسن الترابي الفكرة و التأثير بقلم حسن عباس النور الخبر إبراهيم الشيخ .. رائدا و زعيما للتطبيق الديموقراطي الحزبي بقلم د. عمر بادي خاطرة : الشرق كتابها الابيض مسؤولية اجتماعية بقلم عواطف عبداللطيفالعلاج بالصدمة ..!! بقلم الطاهر ساتيالعريس جنوبي..!! بقلم عبد الباقى الظافروما يحدث غداً هو بقلم أسحاق احمد فضل اللهعيد ميلاد الإمام .. اجمل الأمنيات بقلم حيدر احمد خيراللهنحو إستراتيجية مبتكرة في الغيرة على المصطفى صلى الله عليه وسلم (2-2) بقلم عبد الله علي إبراهيمالداعية السياسية و السلطة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنإلي الحبيب الإمام..بعد الثمانين نريد بناء مجتمع لينهض بالسياسة.. بقلم خليل محمد سليماندنيا عليك السلام .. عندما يتجرد الطب من الانسانية !! بقلم عوض فلسطينيأحزان قلبي لا تزول .. كشك التوم وترعة مصطفي قرشي .. حينما يلتقي البحرانتراجي مصطفى وقعت في شباك المؤتمر الوطني العنكبوتية وعليها الاستعداد لاعيبهم القذرة السودان… ربع قرن في مسرح العبث بقلم خالد الاعيسر*سفير السودان السابق مهدي ابراهيم و الوضوء بقلم جبريل حسن احمديساريو الإسلام في السودان إلي أين؟ (1-2) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمند. الترابي : درجة درجةوالف أف!! بقلم حيدر احمد خيراللهقال البشير ان من يرفض الحوار في يوم 10/10/2015 انه سيحسمه بقلم جبريل حسن احمد الترابي وبودلير .. الحسابات الصُّغرى وسيرة الفشل بقلم عمر الدقيرالمهدي و قصاصات من دفتر المعارضة (3) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنصدقا هل الحضارة الإسلامية حضارة نقلية أم مبتدِّعة ؟ (2) بقلم محمد علي طه الملك الدجال !! بقلم د. عمر القرايمعركة الرقم الوطني في عهد العميد عمر البشير بقلم جبريل حسن احمدالتعديل الوزاري في السودان… صراع الأجنحة بقلم خالد الإعيسر*النخبة السودانية و غياب مشروع النهضة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنشكر و عرفان بقلم الطيب رحمه قريمان مشاركة السودان في اليمن رهبة بقلم إسماعيل البشارى زين العابدينابو بكر القاضي مريض بمرض اسمه الزرقة بقلم جبريل حسن احمدده غضب الله بقلم الطاهر ساتى Taher Satiمركز المستقبل يستشرف التحولات والمتغيرات السياسية في العراق لعام 2015 بقلم كربلاء / انتصار السعداويبلاهة أم موضوعية حارقة؟! بقلم كمال الهِديأمنية الترابي!! بقلم عثمان ميرغنيالإنقلاب ما بين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ومبدأ القيم بقلم: الفريق أول ركن محمد بشير سليمانبرلمان السودان… انتكاسة التشريع بقلم خالد الاعيسر*مشروع دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة2005 بقلم إسماعيل حسين فضلالسودان.. عندما يتذكر الرئيس البشير أن التاريخ لن يرحم بقلم خالد الاعيسر البشير يمدد لنفسه بتمثيلية واضحة النتائج بقلم جبريل حسن احمدالتقاطعات السياسية و الفكرية بين الترابي و ياسر عرمان زين العابدين صالح عبد الرحمنحيرتونا ... يا اهل الاسلام السياسي في السودان حسين الزبيرهل للشيخ حسن عبد الله الترابي شياطين ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان Re: هل للشيخ حسن عبد الله الترابي شياطين ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان أواصـر قـاتلة: حرية السيدة مريم أم حاكمـية المـلة؟ محمّـد النعمـانسفر توثيقي بمناسبة مرور 50 عام علي الاستقلالاحذروا السم المدسوس في وعاء الوفاق الوطني وثبة الاعتقالات الجماعية وعودة بيوت الأشباح – 2وثبة الاعتقالات الجماعية وعودة بيوت الأشباح – (1)سر تضارب تصريحات .. قيادات حزب المؤتمر الشعبي ...!! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان لقاء الرئيس البشير و د الترابي يؤكد المهزلة , حيث وعد البشير الجيش انه لن يعود للترابي/محمد القاضيبروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (16) د. عمر مصطفى شركيانخـواطر صحفي بالمنفى – 3 خضرعطا المنانبروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (14) د. عمر مصطفى شركيان أكذوبة وجود خلاف بين أمريكا وروسيا حول سورية/موفق مصطفى السباعبروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (12) د. عمر مصطفى شركيانRe: فتوى د. النعيم وفتواه التطبيقية/خالد الحاج عبدالمحمودRe: يظل دكتور الترابى والمؤتمر الشعبى هم الحركة الاسلاميةالحركة الإسلامية في ظل ثقافة الابتلاءدارفور... وتهافت الحكومة والأحزاب السياسية على قصعتها!