|
حيرتونا ... يا اهل الاسلام السياسي في السودان حسين الزبير
|
منذ منتصف القرن الماضي و اهل الاسلام السياسي يمنون الشعب السوداني بدولة العدل التي تسود فيها سماحة الاسلام و عدالته و رخائه حتي انه في يوم من الايام لن يجد ديوان الزكاة مستحقا للزكاة. و لو لا ان الذاكرة لا تسعفني بتذكر الاسماء، لذكرت الشخص الذي كان يحاول تجنيدي بالاسم و كان يمنيني بمثل هذه الآمال "السندسية". و اعترف انني بعد انضمامي للحزب الشيوعي كنت اجد صدقا فيما يقولوون و تراودني الشكوك التي كان يبددها لنا "الزملاء" المتفقهون في السياسة و التاريخ. و وصل اهل الاسلام السياسي للحكم و اصبحت القرارات المصيرية لشعب السودان في ايديهم ، و استمرت شموليتهم ربع قرن و ليس ست سنوات، و حصاد مشروعهم الحضاري باد للعيان، لا تخطئه أعين غمار الناس و لا أعين اطفال المدارس.
فترة طويلة و انا في حيرة من امر رجال نقدرهم لعلمهم و موقفهم من حكومة الانقاذ امثال الدكتور عبد الوهاب الافندي و الدكتور التيجاني عبد القادر و آخرون ، انهم يعترفون بفشل دولة المشروع الحضاري، لكن لا يعترفون بفشل مشروع الاسلام السياسي في السودان. و لا زالوا يعتقدون ان المشكلة في التطبيق. و احداث التاريخ اثبتت لنا ان الاسلام السياسي في السودان لم يكن له مشروع سياسي واضح المعالم و مكتوب. كلما غيروا من اسم التنظيم خرجوا علينا بقرطاس يوصف مشروعهم و لا شبيه لقراطيسهم الا ما جاء من اهل الحكم في توصيف مؤهلات مرشحي الرئاسة!! كلما سألت احدهم ما هو البرنامج السياسي لحركة الاسلام السياسي يقول لك دون تردد: الكتاب و السنة!! و كأن الكتاب و السنة من ممتلكات "السوبر تنظيم"! انا العبد الفقير حسين الزبير مرجعيتي في حياتي و مماتي الكتاب و السنة، لكن لا استطيع ان اخاطب جماهير الشعب السوداني بانني استطيع ان احل مشاكلهم الاقتصادية و الاجتماعية و الانمائية و العدلية فقط بحيازة القرآن الكريم في مكتبي و معه الصحيحين!! لا بد لاهل الاسلام السياسي من برنامج سياسي يفسر طريقة تطبيق احكام الكتاب و السنة بما يتناسب مع ظروف العالم من حولنا ، و يفسر طريقة التعامل مع مشكلات الفقر و التنمية و تقديم الخدمات و كيفية ضبط ضعاف النفوس من العبث بثروات البلاد. و هؤلاء العلماء يدركون هذه الحقائق لكن لم يعلنوا فشل الاسلام السياسي الذي عرفناه منذ خمسينات القرن الماضي. لكنني كنت اقول دائما ربما هنالك ما لا تعلمه يا حسين "فعلم الله واسع"، و ظللت انتظر كتاباتهم و حواراتهم لنجد اجابة شافية و لم اجد ما يشفي غليلي حتي الآن.
تلك حيرة مع علماء الاسلام السياسي، اما الحيرة التي اصابتني و انا اقرأ اعداد الجمعة و السبت من جريدة الخرطوم، فقد هزت كياني كله ، حيرة اغضبتني و احبطتني و انا اقارن تصريحات مسؤولين في قمة قيادة الدولة مع تصريحات المسؤولين في كندا!!: احدهم رئيس الهيئة التشريعية و من قيادات حزب المؤتمر الوطني، الدكتور الفاتح عزالدين المنصور، و اليكم تصريحه و الجزء الذي حيرني و ازعجني فيه تحته خط:
قال د. الفاتح عز الدين المنصور رئيس البرلمان، القيادي بالمؤتمر الوطني، إن حزبه يدخل محراب السياسة كما يتطهر للصلاة بمنتهى العبودية، وإن الوطني يعني مفردة الحوار الوطني )كلمة كلمة وحرف حرف(، وإن الحوار إستراتيجي وليس تكتيكياً ولا مرحلياً ولا نهدف من ورائه لتجسير هوة أو مرحلة زمنية لننفذ إلى غاية من الغايات، وأكد استعداد حزبه لحوار كل أبناء السودان بالمرجعيات الحاكمة، بيد أنه قال إنّ الحريات لها قيد، لجهة أنّ الحرية بلا قيود تجعل الحياة مضطربة، واتهم عز الدين خلال مخاطبته مؤتمر القطاع الاجتماعي والثقافي لحزبه في الخرطوم بقاعة الصداقة أمس من أسماهم ببعض الذين يريدون هزيمة الحوار الوطني بقضايا شكلية، وأكد أنّ الوطني سيبصم بالعشرة على القضايا التي يتفق عليها أهل السودان في الحوار شريطة أن تتم العملية في الداخل لقناعة حزبه أنّ الحق لا يتأتى من أيدي الكفر، وبر رّ صلة الآلية الأفريقية برقابة الحوار بأنّ المظلة الأفريقية غير مسُيسّة وليست مثل المظلات الدولية التي أنشأها إللاخرون لتنفذ أجنداتهم، وأشار الي هجمة شرسة وضارية على الإسلام الذي أكد أنه حل لمشاكل الشعوب وأوضح أنّ حزبه نشر الهداية بتوسع، والخرطوم الآن بها أكثر من (6) آلاف مسجد، وأضاف أنّ المنظمات الوطنية سدتّ الثغرات لأنّ الدولة أقل ظلاً من المجتمع.
يقول الدكتور رئيس الهيئة التشريعية و الرقابية: (إن حزبه يدخل محراب السياسة كما يتطهر للصلاة بمنتهى العبودية) ، و بما ان العبودية لله و التطهر لعبادته، يستوجب بجانب النية التي محلها القلب و لا يعلمها الا الله، الالتزام بما جاء في الكتاب حتي لا تنقض تلك الطهارة، فالوضوء مثلا ينقضه ما يخرج من السبيلين ، اما طهارة السياسة فتنقضها ما يخرج من مؤسسات الدولة، اي الامن و الحزب الحاكم و ما يخرج من الدوائر الحكومية التي لا ترضخ للمراجعة، و ما لا يعقله الانسان، في حالة الوضوء الشك و النوم الثقيل، و في حالة حزبكم ان لا يعرف الحزب و لا الوزارات المختصة اين ذهب 57% من عائد البترول الذي لا اثر له في دفاتر الدولة!! و في تاريخ الحزب الحاكم منذ 1989 حتي الآن نواقض لا قبل لنا بسردها في مقال واحد. اما النواقض التي اتت بعد الوثبة فلا يحتاج لعناء ليعلمها الناس جميعا: ما جري للصحف معارضة كانت او تابعة للحكومة، ما جري للصادق المهدي و ابنته الدكتورة مريم ، ما جري لابراهيم الشيخ ... الخ. احترام الشعب السوداني عند مخاطبته في مصلحة الحزب الحاكم قبل ان يكون في مصلحة الشعب او المعارضة.
و يضيف الدكتور في نهاية تصريحه: (، وقال إننا الأكثر قبولاً عند أهل الأرض جميعاً، وإن الله مكننا في الأرض وجعلنا على رقاب الناس بالإسلام، وأضاف: نحن لسنا بقتلة وإنما رسل هداية وإننا الأكثر التزاماً بالمواثيق والاتفاقيات بين أهل الأرض،) و هنا اكتفي فقط بالاشارة الي تصريحه ليقارن الناس ، كل الناس ، هذا بالواقع المعاش، و كذلك ادعو قيادة المؤتمر الوطني الي هذا التصريح و التفكر في مآلاته عندما يستوعب معناه فقراء السودان و الذين ظلموا بقطع الارزاق و الفقر و العوز و المسغبة! اما (ان الله مكننا في الارض و جعلنا علي رقاب الناس بالاسلام) فهذا اعده نوعا من الكبر، و هذا موضوع ساتناوله في مقال آخر.
اما السيد نائب رئيس الجمهورية و رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني السيد حسبو عبد الرحمن فهذا تصريحه:
قال حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، إن المشروع الإسلامي السوداني ليس له أي نظير في أي دولة إسلامية كمشروع وسَطَي يرُاعي التنوع ولا يؤمن بالغلو والإرهاب وزاد .» ،مشروعنا مشروع مبادئ وقيم و ومعان لا يقوم على نهضة مادية فقط وجه حسبو قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع بالحزب بإبراز التجربة الإسلامية السودانية في الحكم من منطلق أنها تجربة سودانية خالصة تقوم على الوسطية ورفض الغلُو والتطرف ولا مثيل لها في محيطها العربي والإسلامي. وشدد خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع أمس، على ضرورة عدم الانشغال بواجبات الدولة في تسهيل معاش المواطن وتقديم الخدمات، عن القضية والمبادئ الأساسية للحزب المتمثلة في العمل على نشر الإسلام وتمكين قيمه ومعانيه في المجتمع. ودعا القائمين على أمر قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع ب )الوطني( إلي إبراز تجارب السودان في نشر وترسيخ قيم التكافل والتراحم والتعامل مع المرأة والزكاة في الوقت الذي بلغ فيه معاناة الناس من شح الخدمات و تدني مستوياتها المهنية ، و تزايد الغلاء بصورة مرعبة، ان يوجه رجل في قمة المسؤولية القيادية ، قطاع الفكر و الثقافة و شؤون المجتمع الي اهمال "تسهيل معاش المواطن و تقديم الخدمات" و الاهتمام باولوية نشر الاسلام و تمكين قيمه و معانيه في المجتمع، امر يدعو الي القلق ، فلا شك ان نائب رئيس الجمهورية لا علم له بما يعانيه المواطن الفقير ، بل و من كنا نسميه الطبقة الوسطي يوما ما. وهذا يشير الي ضعف الوسائل التي تصل بها ما يحدث في المجتمع الي كبار المسؤولين . اما مطالبة نائب الرئيس لقطاع مهم من الحزب الحاكم (إلي إبراز تجارب السودان في نشر وترسيخ قيم التكافل والتراحم والتعامل مع المرأة والزكاة) فهذه هي القيم التي قضت عليها حكومة الانقاذ يوم تطبيقها لسياسة التمكين ، و لا توجد اي تجربة للسودان في ترسيخ قيم التكافل و التراحم و التعامل مع المرأة و الزكاة في عهد حكومة الاسلام السياسي. يبدو او هنالك خلل كبير في تنوير القيادة بما يسمي "التغذية الراجعة" (Feedback) فلتوجهوا قطاع الفكر و الثقافة و شؤون المجتمع الي دراسة القنوات و الادوات التي تتدفق بها المعلومات اليكم. مثل هذه التصريحات مستفزة لافراد الشعب ، و مستفزة اكثر للشعب ، و الشعب الذي اقصده هو ذاك الذي عناه شاعر الشعب محجوب شريف: يا شعبنا يا والداً أحبنا يا من وهبت قلبنا.. ثباتك الأصيلا إليك هذه الرسالة القصيرة الطويلة إليك من زنزانة تخاصم الفصولا إليك رغم أنف كل بندقية و طعنة شقية و حقد بريرية إليك الحب والسلام والتحية إليك يا حبيبنا و بعد.. أدّبتنا أحسنت يا أبي فلم نتابع الهوى لكنما قابيل ما أرعوى كالذئب في حظيرة عوى وكم غوى وتابع الهوى وتاه في الأنا
اذا اراد اهل الاسلام السياسي ان يكون لهم موقع في خارطة الميدان السياسي في المستقبل، عليهم ان يعترفوا بفشل تجربة المشروع الحضاري، و كذلك فشل مشروع الاسلام السياسي لصاحبه الدكتور حسن عبد الله الترابي و مجموعة السوبر تنظيم. ثم تفاكروا في مشروع سياسي قابل للتنفيذ (Feasible) في دنيا اليوم و مبني علي الكتاب و السنة.
و بهذه المناسبة انبه القراء الي بحث علمي قام به عالمين في جامعة جورج واشنطن هما (Scheherazade S. Rehmanand#8727; Hossein Askari) و دينهم الاسلام ، و كان البحث بعنوان (ما مدي اسلامية الدول الاسلامية How Islamic are Islamic Countries ) و تجدون البحث منشورا علي الرابط التالي:
http://www.ahmad-juhaidi.com/wp-content/uploads/2013/06/how-islamic-islamic-countries.pdfhttp://www.ahmad-juhaidi.com/wp-content/uploads/2013/06/how-...slamic-countries.pdf
و يقولون في ملخص بحثهم الآتي:
في الجزء الاول من البحث نقدم مانظن انه خواص و هيكل الدولة الاسلامية. و نبني تصورنا هذا علي القرآن الكريم و حياة و مماراسات و اقوال الرسول عليه افضل الصلاة و التسليم – القناتان الرئيسيتان اللتان تزودان المسلم بخريطة الطريق. و في الجزء الثاني ننشئ قائمة لقياس "اسلامية" دول اسلامية و غير اسلامية . هذه القائمة او المعايير (و كانت 12) تقيس مدي اعتصام او تمسك الدول ال208 بالمبادئ الاسلامية مع استخدام 4 معايير فرعية تتعلق بالاقتصاد ، القانون و الحكم، الحقوق السياسية و حقوق الانسان و العلاقات الدولية
بتطبيق هذه المعايير رتبوا ال208 دولة وفق التزامها بالمبادئ الاسلامية و كانت النتائج كالآتي:
الدولة الترتيب نيوزيلاندا 1 لكسمبورج 2 ايرلندا 3 ايسلندا 4 فنلندا 5 دنمارك 6 كندا 7 بريطانيا 8 استراليا 9 هولندا 10
اول دولة اسلامية ظهرت في الترتيب كانت ماليزيا و ترتيبها 38 و ثاني دولة اسلامية الكويت 48 اما سوداننا الذي مشروعه الاسلامي (مشروع مبادئ وقيم و ومعان لا يقوم على نهضة مادية فقط) وفي عاصمته 6 الف مسجد، فقد كان ترتيبه 202 من 208 دولة!!
رب لا نسألك رد القضاء و لكنا نسألك اللطف فيه. و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي اشرف الخلق و المرسلين.
http://www.ahmad-juhaidi.com/wp-content/uploads/2013/06/how-islamic-islamic-countries.pdfhttp://www.ahmad-juhaidi.com/wp-content/uploads/2013/06/how-...slamic-countries.pdf
APPENDIX 2 (Addendum): OVERALL ISLAMICITY INDEX RANK Countries Overall Islamicity Index Rank {208} (OIC countries are highlighted) New Zealand 1 Luxembourg 2 Ireland 3 Iceland 4 Finland 5 Denmark 6 Canada 7
Malaysia 38 Panama 39 Trinidad and Tobago 40 Poland 41 Mauritius 42 Croatia 43 St. Vincent and the Gren 44 Namibia 45 Greece 46 Jamaica 47 Kuwait 48
Sudan 202
قال د. الفاتح عز الدين المنصور رئيس البرلمان، القيادي بالمؤتمر الوطني، إن حزبه يدخل محراب السياسة كما يتطهر للصلاة بمنتهى العبودية، وإن الوطني يعني مفردة الحوار الوطني )كلمة كلمة وحرف حرف(، وإن الحوار إستراتيجي وليس تكتيكياً ولا مرحلياً ولا نهدف من ورائه لتجسير هوة أو مرحلة زمنية لننفذ إلى غاية من الغايات، وأكد استعداد حزبه لحوار كل أبناء السودان بالمرجعيات الحاكمة، بيد أنه قال إنّ الحريات لها قيد، لجهة أنّ الحرية بلا قيود تجعل الحياة مضطربة، واتهم عز الدين خلال مخاطبته مؤتمر القطاع الاجتماعي والثقافي لحزبه في الخرطوم بقاعة الصداقة أمس من أسماهم ببعض الذين يريدون هزيمة الحوار الوطني بقضايا شكلية، وأكد أنّ الوطني سيبصم بالعشرة على القضايا التي يتفق عليها أهل السودان في الحوار شريطة أن تتم العملية في الداخل لقناعة حزبه أنّ الحق لا يتأتى من أيدي الكفر، وبر رّ صلة الآلية الأفريقية برقابة الحوار بأنّ المظلة الأفريقية غير م سُي سّة وليست مثل المظلات الدولية التي ار إلى and#1048710;and#1048710; رون لتنفذ أجنداتهم، وأش and#1048710;and#1048710; أنشأها الآخ هجمة شرسة وضارية على الإسلام الذي أكد أنه حل لمشاكل الشعوب، وقال إننا الأكثر قبولاً عند أهل الأرض جميعاً، وإن الله مكننا في الأرض وجعلنا على رقاب الناس بالإسلام، وأضاف: نحن لسنا بقتلة وإنما رسل هداية وإننا الأكثر التزاماً بالمواثيق والاتفاقيات بين أهل الأرض، وأوضح أنّ حزبه نشر الهداية بتوسع، والخرطوم الآن بها أكثر من ) 6( آلاف مسجد، وأضاف أنّ المنظمات الوطنية سدتّ الثغرات لأنّ الدولة أقل ظلاً من المجتمع. من جانبه، وصف د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، ولايته بالملعب الكبير، وقال إنّ المسؤولين بالولاية يديرون ملعباً كبيراً، وأضاف: اللاعبون فيه المشير البشير والترابي والمهدي والميرغني وآخرون، وزاد: هؤلاء جميعاً يلعبون في الميدان والوطني مطالب بمنازلتهم جميعاً لا بالخديعة السياسية وإنما بالفكر والحكمة، وطالب الجميع برسم مستقبل البلاد على قاعدة ذهبية مفادها )فلنعمل جميعاً فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه(، وعلّق الخضر على م طُالبات الحضور بالحديث عن إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية بقوله: )تم إغلاق المراكز الثقافية والحمد لله(.
قال حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، إن المشروع الإسلامي السوداني ليس له أي نظير في أي دولة إسلامية كمشروع وسَطَي يرُاعي التنوع ولا يؤمن بالغلو والإرهاب وزاد .» ،مشروعنا مشروع مبادئ وقيم و ومعان لا يقوم على نهضة مادية فقط وجه حسبو قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع بالحزب بإبراز التجربة الإسلامية السودانية في الحكم من منطلق أنها تجربة سودانية خالصة تقوم على الوسطية ورفض الغلُو والتطرف ولا مثيل لها في محيطها العربي والإسلامي. وشدد خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع أمس، على ضرورة عدم الانشغال بواجبات الدولة في تسهيل معاش المواطن وتقديم الخدمات، عن القضية والمبادئ الأساسية للحزب المتمثلة في العمل على نشر الإسلام وتمكين قيمه ومعانيه في المجتمع. ودعا القائمين على أمر قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع ب )الوطني( إلي إبراز تجارب السودان في نشر وترسيخ قيم التكافل والتراحم والتعامل مع المرأة والزكاة
|
|
|
|
|
|