*كنت شاهداًفي يوم التوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي تم التوقيع عليها بعد ولادة متعثرة تسببت في قلق كل الحضور مع تصاعد هتافات مختلفة وسط الحضور من السودانيين. *كتبت وقتها مرحباً بالتوقيع على الوثيقة وأشدت بكلمة الدكتور التجاني السيسي التي أكد غيها أن الوثيقة مفتوحة للاخرين وأنه مستعد ل"البصم بالعشرة" على أية إضافة لتحقيق السلام في دارفور. * أقول هذا بمناسبة ما نشر في صحف الخرطوم عن إحتفال سيقام بالفاشر الأربعاء المقبل من المقرر أن يحضره أمير دولة قطر تميم بن حمد ورئيس دولة تشاد إدريس دبي وعدد من الشركاء الإقلميين والدوليين. *في البدء لابد من الترحيب بأمير دولة قطر وبرئيس دولة تشاد وكل الشركاء الذين لم يقصروا في بذل الجهد لتحقيق السلام في دارفور‘ الذين لايخفى عليهم أن إنتهاء أجل السلطة الإقليمية بدارفور لايعني أن السلام الشامل قد تحقق. * نعم هناك جهود بذلتها السلطة الإقليمية بدارفور ومشروعات مقدرة نفذتها وقد شاهدت نماذج منها على أرض الواقع لكن كل هذا لم يوقف الخلافات والنزاعات المسلحة في دارفور. *كتبت أكثر من مرة عن ضرورة تحقيق السلام العادل الشامل في دارفور وفي كل ربوع السودان وعن فشل الإتفاقات الثنائية والحلول الجزئية المبنية على المخاصصة الفوقية‘ لذلك تفاقمت الخلافات والنزاعات المسلحة. * ليس أدل على إستمرار الخلافات والنزاعات المسلحة في دارفور من قول مسؤول ملف دارفور في الحكومة الدكتور أمين حسن عمر الذي نشر في"السوداني" السبت الماضي من أن المفاوضات مع الحركات الدارفورية سيتولاها وزير من رئاسة الجمهورية بعد إنتهاء أجل مكتب دارفور. *ليس هذا فحسب بل إننا نخشى أن تتفاقم الخلافات والنزاعات عقب حل السلطة الإقليمية التي لم تسلم من الخلافات المؤسفة بين قياديين فيها‘ ومازلنا نرى أن السبيل الوحيد لطي ملفات الخلافات والنزاعات في دارفور وفي كل مناحي السودان تحقيق الإتفاق السياسي الشامل ودفع إستحقاقات التحول الديمقراطي الحقيقي‘ وأن أية محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة لن يفلح في تحقيق السلام لافي دارفور ولا في السودان الباقي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة