فالتحية لكل الثوار والمقاومة فى السودان وكل المناضلين فأنتم ليكم الآن سنتين تناضلوا وتظاهروا ضد النظام العسكرى الباغى ولم تحققوا اى نصر وخربتوا ودمرتوا البلد واصلا البلد مخروبة وحالتها صعبة جدا والموضوع بقى صعب والبلد عفنت وليست مستقرة أمنيا ولا صحيا ولو عندك مريض فى الخرطوم لا تستطيع نقله الى المستشفى ولا تستطيع ان تقضى امورك الخاصة والعامة فى البلد لأن شوارع البلد مقفلة مترسة وعمها الخراب والدمار والوسخ مالى الطرق لآن عربات نقل الأوساخ متعطلة بسبب المظاهرات والتروس التى تقفل الطرق، وكأن المتظاهرين هم عطالة ليس لهم اى شغل ولا مشغلة ولا دراسة فصار همهم الأول كلما يصحوا من النوم فعل المظاهرات والشغب ضد النظام العسكرى الباغى . فليس هناك إستقرار امنى البتة فى الخرطوم وصار هناك موت كثير وقتل للثوار الشباب الأبرياء من طرف حكومة العسكر الباغى.
فلابد من وقف هذه المظاهرات والشغب الواهى فهى مظاهرات فاشلة وصارت نقمه وحسرة ولم تسقط نظام العسكر الطاغوت ولقد طالت مدة هذه المظاهرات والإحتجاجات كثير جدا وتجاوزت حدودها ووقتها المفترض بان تنتهى فى عدة ايام ولم ينجح الشارع السودانى فى كسر وتغيير حكومة الإنقلاب العسكرى الباغى.فنحن فى زمنا عندما اسقطنا حكم النميرى العسكرى فكانت المظاهرت والإحتجاجات تستمر لمدة اسبوعين او ثلاثة فقط ويسقط النظام ، ففعلناها واسقطنا حكومة العسكر لمايو فى اقل من ثلاثة اسابيع مظاهرات .
فأنتم يا ثوار السودان الآن - صارت لكم مدة سنتين متظاهرين وفشلتوا ولم تحققوا اى نصر ولا تغيير ولم تسقطوا حكومة العسكر فى السودان وقد طالت مدة هذه المظاهرات الفاشلة وخرجت من نطاق حدودها السياسية ووقفت حال البلد ، والعسكر مستحوذ على السلطة وهم فى حالة موت او يحكموا البلد لأن هؤلاء قادة إنقلاب العسكر الذين اسقطوا حكومة الطاغية العسكرى البشير لحكومة الأخوان المسلمين هم ايضا مطلوب القبض عليهم بجرائم الحرب فى السودان، فلذالك هم متمسكين ليحموا انفسهم فلازم يحكموا السودان فهذه هى الطامة والعقبة الكبرى، فلابد من الصبر معهم وفهم المشكلة والوضع الراهن فى حكومة السودان .
وظروف البلد صارت صعبة جدا لكل اهل السودان بسبب هذه المظاهرات الفاشلة التى طالت وخرجت من طورها الطبيعى وصارت نقمه وشغب وفوضى وخطر وحزن وتقتيل للمناضليين الشباب الأبرياء ، والعسكر الطاغوت متهيمن على السلطة والحكم ورافض النزول والتغيير ليحل الحكم الديمقراطى فى السودان، لأنهم لو تنحوا عن الحكم فمصيرهم الموت او السجن ! فخلاص يجب بأن نكون عقلانيين ونقبل بالمصير والوضع الراهن المحتوم ونخلى العسكر الطاغوت الباغى يحكموا البلد الى اجل مسمى. وأمان وإستقرار وامن وسلامة البلد والموطن فوق كل شئ ؟ فيجب على الثوار والمقاومة والمتظاهرين بأن يتنازلوا ويتنحوا ويكفوا ويتوقفوا عن فعل هذه المظاهرات الفاشلة التى دمرت حال البلد لتعود الحياة والأمن والإستقرار لبلدنا السودان الحبيب.
فلا والف لا لحكم العسكر فى السودان وعلى حكومة العسكر الطواغيت الشقاشق فى السودان التنحى من السلطة وتسليمها فورا للشعب بدون اى جدال فى الفارغة وقتل الأبرياء الثوار المساكين . ويجب سحب بساط السلطة من العسكر ويضع هذا البند المهم فى دستور الدولة (لا لحكم العسكر ) فالجيش ليس له أى احقية ولا مشروعية فى حكم الدولة المدنية بالبته، فالجيش هو مؤسسة أمنية تنظيمية وفقط أسس لحماية الدولة ولا يجوز حكم الدولة الراقية المتحضرة بالعسكر ليحتكر ويستحوذ على السلطة التشريعية والمدنية والسياسية .ومعروف لدى الكل بأن العسكر هو ملك المواطنين ومعروف بان المواطن فى الدولة هو الذى ينفق كل الأموال على تنظيمات العسكر الجيش والبوليس، فيبقى شريعة واحقية وجوب حكم الدولة هى للمواطن الذى ينفق ويدفع المال ويصرف من دم قلبه على كل تنظيمات ومؤسسات الدولة العسكرية والبوليسية من عوائد مال الضراب. وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم ،فاشقق عليه، ومن ولي أمر أمتي فرفق بهم، فارفق به
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 19 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة