⭕️ تغيبت عن الوسائط العنكبوتية و غير العنكبوتية لمدة أربعة ايّام لأسباب خاصة و عدت الْيَوْمَ فقابلني احدهم و قال لي : - " الم تسمع بانقلاب الامس؟" ، قلت له :- ((ان ذلك لا يعنيني في شيئ ، سيذهب سلطان كان متميز عني كمواطن و سياتي اخر و سيتميز عني ، فبذهاب من كانوا سلاطين لن افقد كرسي السلطان و صولجانه و راحته و قصوره و سياراته و خدمه و حشمه و سفره و ترحاله ، و كذلك بقدوم من سيكونوا سلاطين لن أطمع في ان اجد كرسي سلطان أو صولجانه أو قصوره أو سياراته أو خدمه و حشمه و سفره و ترحاله ، فالذي سيتغير عندي فقط اسماء الحكام و السلاطين و من حولهم)). ⭕️ في البدء ماذا يعني الانقلاب ؟ ✔️ انه بكل بساطة تبديل سلطان بسلطان اخر كما حدث منذ الاستقلال يتبدل السلاطين بعدة وسائل من ضمنها الانقلابات ،، و يأتي السلطان و ينعم بخيرات البلاد و يظل المواطن في مكانه. ⭕️ الذي سيحدث اذا كان هناك فعلا انقلاب :- 1- بخصوص السلاطين و الحكام الذين تم الانقلاب عليهم :- ●سيقتلون ، أو ●سيذهبون الي السجون ،أو ●سيذهبون الي المعارضة داخليا أو خارجيا ليتقووا و يعودوا مرة اخري للحكم ، 2- بخصوص السلاطين و الحكام الذين قاموا بالانقلاب :- ●سيحلون محل القدامى في قصورهم و نظام الدولة "الحكومة" و الذي يعني "حكام و محكومين" بالرغم من وجود قوانين و نظم و ترتيبات فهو نظام يعطي الأهمية و الشهرة و القوة و المتعة و المنعة و الافضلية للحكام علي المحكومين فسيكون كالعادة بالنسبة لجد كما كان لما سيقسمونك النظام البائد : ●القصور لهم ،،، ●و السيارات الفارهة لهم ، ، ، ●و السفر والسياحة لهم ،،، ●و المعيشة الرغدة لهم ،،، ●و البهرجة و الراحة لهم ،، ●و توقيف المواطنين في الشوارع في الزمهرير لتمرير مواكبهم . ⭕️ اما باقي الشعب سيظل كما هو في حاله لن يتغير سيقفون و ينتظرون و يتحلقون و يتناقشون في الاسواق ،، في المواصلات ،، في صفوف الوقود ،، و في صفوف البنوك و في صفوف الخبز ،، وفي صفوف الغاز ،، و في صفوف المطر ،، و في صفوف التمباك ،، و حول بائعات الشاي ،، في داخل البصات و في سرادق العزاءات و المآتم و الافراح و في المقابر و علي ملاعب الكرة و منصات التواصل الاجتماعي و في واتساب ، في الجامعات ،، في المساجد ،، في المقابر ،، في صالات الافراح ،، في سرادق العزاءات ،، في المطاعم ، داخل الغرف المظلمة و المضيئة ,, في شارع النيل ،، في الأسواق ،، في الاسفار في المطارات و البحار و الصحاري ، و يقرأون و يشاهدون و يستمعون الي اخبار قادتهم و كبراءهم الجدد ،، و يتناقشون ويتشاجرون و يتقاتلون و يختلفون و يتخاصمون من أجلهم ، و يقراون في الصحف التي تمجدهم و القنوات التي تتبعهم و هم في أماكنهم الطبيعية :- ● الصحاري القاحلة البعيدة. ● الشوارع و الطرقات غير المعبدة المليئة بالحفر و المكدسة بالقمامة. ● ورش الحديد المتسخة بالزيوت السوداء و مخلفات الصيانة. ● الأسواق المكتظة بالبضائع الكئيبة البائرة و "القوقو". ● المطاعم المليئة بالمأكولات غير الصحية و الأخرى منتهية الصلاحية . ● مواقف السيارات المكشوفة غير المظللة و المكتظة. ● المزارع الفقيرة الي الماء و البذور المحسنة و الاسمدة و المبيدات و الاليات. ● المدارس والمعاهد و الجامعات الحزينة الفقيرة الي ابسط مطلوبات التحصيل العلمي . ● المساجد و الخلاوي القرانية التي تنعدم فيها المطلوبات التي تعين علي العبادة من فرش و صرف صحي و نظافة و نظام و امان. ● اما فهد الأزرق و هو يمثل الشعب فسيظل في ترحاله بين تمبول و شعبي الخرطوم و سيظل منجدل في "ادبخانته".