▪️منهاج القحاتة و تبعهم و من لف لفهم و دار معهم ، إما "أن تكتب ما يعجبهم و ما يوافق رأيهم و فكرتهم"، فيقولون لك "لا فض فوك" .. أو "أنك ستواجه بتعليقات حادة و شديدة اللهجة قد تصل الي السب و الشتم و القطيعة"، و قد أصبحوا في هذه الوسائط كالسرطان ما إن ينشر شخص أي موضوع لا يتفق مع منهاجهم أو رؤيتهم إلا و تركوا الموضوع جانباً و إنهالوا علي كاتبه سباً و شتماً و تخويفاً و تخويناً و توصيفاً. ▪️لقد إكتظت الأسافير و مختلف وسائل الإعلام الإجتماعي باٌناس جعلوا أنفسهم كالأوصياء أو المراقبين أو المشرفين ما إن ينشر أحد الناس موضوعاً أو يكتب رأياً لا يعجبهم أو يكون ضد توجههم أو فكرتهم إلا و هجموا عليه ، حتي أن بعض الناس ترك الكتابة و النشر خوفا من هؤلاء "المهاجمين" ، و آخرون صاروا فقط يطلعون و يقرأون لكن لا يعلقون أو يكتبون رأياً و ذلك خوفاً من هؤلاء "المهاجمين" ، و صنف ثالث ربما بداوا يكتبون في أشياء و ينشرون آراء و هم غير مقتنعين أو أن رأيهم يخالف ما يكتبون إلا أنهم يفعلون ذلك أيضا خوفا من هؤلاء "المهاجمين". ، كذلك الكثير عندما يريد توضيح رايه و خوفا من هؤلاء "المهاجمين" يقوم اولاً إما بالقول أنه ليس له إنتماء محدد أو أن يبدأ بسب و شتم "الكيزان" ك "فرشة" أو "رمية" حتي يسلم منهم ثم يقول رأيه . ▪️صناعة الدكتاتورية و الإستبداد تبدأ من الهجوم علي الرأي و محاولة إسكات صوت الآخرين بالإتهامات و التشبيه و التخويف ، و المدح الزائد و الشكر علي "اللاشيء" ، و هذه الصناعة يقوم بها ، ليس "المستبدون" أو "الدكتاتوريون" ، إنما من يؤيدونهم بعمي و يثقون فيهم اما من المنساقين الذين يسمون إسفيرياً "القطيع" أو أولئك "المصلحيون" الذين يستفيدون من فشل الأنظمة و هم "المداحون بأجر" من بطانة السلاطين و ما اكثرهم . و عادةً ما تتم صناعة الدكتاتورية من خلال تخويف الناس و إرغامهم و الإيحاء إليهم بالإعتقاد في شخصية بعينها إضافة إلي السيطرة علي وسائل الإعلام بمثل هذه الآراء و الأفكار ، و من خلال الإعلام و المدح و تخويف الناس تتم صناعة الدكتاتورية . ▪️الكثير من منشورات الإخوة "القحاتة" و مؤيدو النظام "بعمي" و من تبعهم عبارة عن المتابعة و الملاحقة و التخويف و التخوين و التنديد و التهديد لكل من ينشر ما لا يعجبهم أو ما يذكر سوءات النظام و وصفهم بالكيزان أو بالدولة العميقة او الخونة أو أنهم ليسو بوطنيين ، و تجدهم لا يتحدثون عن اخفاقات النظام و لا يريدون نقده او كشف الأخطاء بل يسبون كل من ينقد و يعللون و يبحثون عن الأسباب و إن لم يجدوها يرجعوا الي "شماعتهم" التقليدية و يرمون اللوم على "الكيزان" و "النظام البائد" و "ثلاثون عاما" ، ثم يعقبونها بالمصطلحات و التعابير التي أصبحت ثابتة "نحن وين و كنا وين" و "شكرا حمدوك" . ▪️بالطبع لا نبرئ نظام الانقاذ ، لكن يجب ان لا يكون هذا سببا لإسكات الناس من نقد النظام الحالي و كشف أخطائه و سوءاته ، و يجب ان يتوجه هؤلاء الناس نحو العمل و نصح و توجيه و توصية النظام القائم للعمل ، فالدولة لا تبني بشتم و سب الكيزان "لكن كمان ورونا شطارتكم". ▪️يعتبر النقد أداة من أدوات التحسين و الإصلاح، لذلك لا بد منه و اذا انعدم النقد و الرأي الآخر فإن الأمر لن يكون مستقيماً في كل شيء . معلوم أن الجهات المعارضة في بلادنا بل في دول العالم الثالث علي العموم همها فقط تغيير الأنظمة حتي و إن كان عملها في مصلحة الوطن و الاٌمة بخلاف المعارضة في أوربا و الدول المتقدمة إذ أنها تعتبر جزء من السلطة الحاكمة و تقوم بالمراقبة و التوجيه و الإرشاد و إظهار الأخطاء ، لذلك ربما نعذر أصحاب السلطة أنهم لا يريدون المعارضة و يتهمونها بكل شيء ، لكن ما بال الآخرين الذين ليسوا في السلطة بل يؤيدونها فقط فتجدهم اشد بأساً حتي من السلطان في مجابهة الرأي المعارض للسلطة . كل المني ان يرتقي الناس قليلاً و يرتضوا بالتنوع و التباين و الإختلاف في الطرح و الرأي و الفكرة ، و يتركوا الأنظمة لعملها و لا "يشوشوا" علي التنفيذيين بالتناحر و التشدد و كذلك يجب أن يستفيدوا من هذه الآراء المختلفة و المتعددة في نصح السلطات لتقويم الأخطاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة