|
Re: عليك الله دة نظام دة؟! بقلم د. صلاح الدين ح (Re: صلاح الدين حمزة)
|
الأخ الفاضل / د. صلاح الدين حمزة لكم خالص التحيات وللإخوة القراء الكرام
الأخ الفاضل أثابكم الله خير الثواب ،، وكل حرف من حروفكم يقول تلك الحقائق المؤلمة المجردة دون زيف أو رياء ،، وهنا أريد أن أنبهكم وأنبه بعض الإخوة في المعارضة السودانية في السابق وفي الحاضر ،، حيث تناولت الأقلام والألسن بإسهاب شديد لثلاثين عاماً فكرة إسقاط النظام القائم أو عدم التعجل في إسقاطه ،، فكانت تلك الأقلام والألسن الواعية الفاهمة تدرك جيداً حقيقة تلك العواقب الوخيمة المتوقعة بعد إسقاط النظام القائم ،، وعليه فإن أصحاب تلك الأقلام والألسن الواعية كانوا يتحفظون بشدة ولا يبدون ذلك الحماس الشديد في الإسقاط الفوري للنظام القائم رغم ذلك الفساد الكبير ،، بل كانوا دائما وأبداً يتحفظون ولا يتعجلون في ذلك الإسقاط ،، والأسباب في ذلك لم تكن حباً ومساندة للنظام الفاسد القائم ،، بل كانت الأسباب تتجسد في تلك التجارب السابقة منذ استقلال البلاد ،، حيث تلك التجارب التي قد أكدت بأن دولة السودان تخلو من تلك القيادات الماهرة ،، وعليه كان هؤلاء أصحاب تلك الأقلام والألسن الواعية المدركة يرددون دائماً عبارات : ( أن دولة السودان تفتقد تلك البدائل المؤهلة الماهرة التي تقود البلاد لبر الأمان ! ),, وفي الاتجاه المعاكس كانت تلك الأقلام والألسن للمعارضة السودانية التي ترفض بشدة تلك التكهنات والتخمينات ،، وكانت لا تقبل إطلاقاً تلك ( المقولة ) التي تردد بأن دولة السودان تفتقد تلك البدائل المؤهلة من الأبناء الماهرين لقيادة البلاد .
واليوم بعد عامين من إسقاط ذلك النظام البائد المتسلط قد تحقق نبوءات أصحاب الأقلام والألسن السودانية الواعية المدركة ،، حيث تعيش دولة السودان حالياً تلك الأوضاع المزرية البشعة المهلكة بكل القياسات،، ( وقد أجاد مقالكم هنا بدقة فائقة وصف تلك الأوضاع البشعة القائمة التي تشهدها البلاد اليوم ) ،، والأسباب تتجسد في غياب ذلك ( البديل الماهر المؤهل ) الذي يقود البلاد لبر الأمان ،، وفي نفس الوقت فإن تلك الأوضاع الحالية المزرية قد أسقطت تكهنات تلك الألسن والأقلام للمعارضة السودانية التي ظلت تنادي وتنادي بالإسقاط لسنوات وسنوات ،، وهي تلك الأقلام والألسن التي كانت تدعي وتزعم بأن الأوضاع في البلاد بعد الإسقاط سوف تكون جنة من ( جنان الفراديس ) ،، والشعب السوداني اليوم يخاطب هؤلاء في المعارضة السودانية الذين أدخلوا البلاد في تلك الدائرة المظلمة ويقول لهم : ( يا ليتكم تجيدون تلك المهارات في قيادة البلاد لبر الأمان كما تجيدون تلك المهارات في المؤامرات والمناوشات السياسية الفارغة !!! ) .
وفي الختام لكم خالص التحيات
| |
|
|
|
|