▪️ ثاني ايام عيد الاضحي المبارك و مع الايمانيات المرتفعة و البطون الممتلئة حدثتني نفسي ان اتمشي قليلا في شوارع وطني مرددا "الله اكبر الله لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر و لله الحمد" ، و ذلك لما روي عن فضل التكبير و التحميد و التهليل ايام العيد فثوابه جزيل وكبير وقد ورد بشان هذا الكثير من الأحاديث و قد جعل الله التكبير في هذه الأيام من الفضائل العظيمة. ▪️و انا في هذه الحالة فإذا بصاحب سيارة "يزنقني" و يدخلني في "فتيل" بين بركة من مياه أمطار الأمس و التي اختلطت باكوام القمامة مع المياه الآسنة و مجموعة من جلود الاضحية و بعضا من مخلفات احدي البنايات من "طوبها" و "خرصانتها" و شرائح من "سراميكها" و بقايا من "رمل" و "اسمنت" ، هنا "ذهب التسبيح و التحميد" ، فوجدت نفسي ببن خيارين لا ثالث لهما اما ان اصمد لهذه السيارة "فتدهسني" او ان اتوجه تلقاء هذه القمامة و المياه فتوكلت علي الله و بحذائي "الجلدي" إلي المياه و مع ظلمة الطريق لم اتببن اين وضعت رجلي علي كل حال خضت و خرجت الي الجانب الاخر و مع اضاءة احدي السيارات وجدت نفسي اضع رجلي علي "كبير اخوانه" بكامل هيئته فاختلط الحابل بالنابل لم أستطع غير رفع الجلباب الأبيض و غض البصر برهة و كتم النفس ، الحمد لله بعدها وجدت نفسي أمام احدي البقالات و صاحب "حليب اليوم" الذي يبيع بالقرب من هذه الأوضاع و السيارات و غبار شارع الاسفلت و بحمد الله وجدت لديه ماءا وضعت الحذاء جانبا و غسلت رجلي و من ثم غسلت الحذاء و جلست قليلا تذكرت بعدها أن هذه أيام تهليل و تسبيح و تكبير و تحميد. ❌ منذ الاستقلال و إلي الآن نحن في هذه الحالة .. فمتي تتهيأ لنا الحالة التي نستطيع معها أداء الامر الاساسي الذي خلقنا من أجله الرب سبحانه و تعالي ؟! ❌ طبعا هذه الحالة بالنسبة لعامة الناس امر طبيعي.. ❓سؤالي :- الي قادتنا و كبراءنا و رؤساءنا منذ الاستقلال إلي الآن بمختلف اصنافهم و انواعهم و مسمياتهم بدءا من يمينهم و يسارهم إلي دكتاتوريهم و ليبرالييهم و ديمقراطييهم و عسكرييهم و اشتراكييهم و راسمالييهم و علمانييهم و اسلامييهم .. هل مررتم بمثل هكذا موقف بعد استلامكم "الكيكة"؟! أنتم في وادي و نحن في وادي .. 😡 لذلك عني شخصيا اقول:- ((عليكم اللعنة ايها الحكام و السلاطين)).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة