مُرفق فيديو صادم يُترجم حال الدولة السودانية التي تقف علي حافة الإنهيار..
بالمنطق من المُفترض ان يكون السودان اكثر بقعة آمنة في الكرة الارضية، لكن المؤسف اصبح اكثر بقعة في العالم تفتقد الامن، و الطمأنينة.
اصبح القتل علي الهوية امر طبيعي، و اصبحنا نرى مشاهد تُدمي القلوب، و لسان الحال اننا وصلنا الي رصيف اللا دولة بجدارة.
بعيداً عن العواطف، و المشاعر، و الخوض في صدق الرئيس السيسي، او عدمه، و التكهن بما يقصده، و تقاطعات المصالح.
ما ذكره السيسي في قمة جدة ينطبق علي حالتنا تماماً، ليكون الجميع علي علم ان احد اجندة القمة هي الوضع في السودان، ايّ والله مناقشة الوضع في السودان مع غياب اهل الشأن، و جميعنا منكفئ علي ذاته يبحث عن حلول لا تتجاوز خطوات امام رجليه.
السيسي رئيس دولة يبحث عن مصالح بلاده، و شعبه، فهذا حقه لا يعيبه حسب السياسة الدولية، و التسابق نحو المصالح التي لا تحكمها مبادئ في عالم اليوم.
في تغريدة قالتها الدكتورة اماني الطويل القريبة من دوائر صنع القرار في مصر.. ما قاله السيسي مقصود به السودان.
العيب ان تنوم في العسل، و تنتظر الآخرين ان يكونوا مثاليين، و يقدموا مصالحك علي مصالحهم.
حقيقة نحتاج الي جًهد لنخرج من التعاطي بالعواطف في امر السياسة، و الدولة.
يجب إلتقاط ما قاله السيسي، و ان نأخذه بمحمل الجد و هذه بداية ليتشكل رأي دولي يصب في إتجاه مصالحنا الإستراتيجية، و مخاطبة جذور ازماتنا التي تنطلق من إعتماد السلاح، و اصبحت المليشيات ادوات سياسية تُستخدم لفرض النفوذ و الاجندة.
هل يُعقل ان تصبح الدولة عبارة عن كانتونات ايّ وزير او عضو في السيادي له جيش يأتمر بأمره بعيداً عن مؤسسات الدولة؟
ما قاله السيسي هو في إطار برنامج السياسة الامريكية، و نظرتها للوضع في السودان، و خطر المليشيات علي الإستقرار، و علي رأسها الجنجويد، و ذلك بدأ يتكشف بعد زيارة الجنجويدي حميدتي الي روسيا، و تدخلها السافر في السودان، و نهب مقدراتنا.
الآن يجب علي القوى السياسية ان تتحد علي رؤيا واضحة بعيداً عن المماحكات، تُعلي فيها مصلحة الامن القومي.
قالها بالامس الاستاذ الراحل علي محمود حسنين في ميدان الإعتصام ان اعلنوا حكومتكم من ارض الإعتصام، و اخرجوا بها الي العالم.
اهدرنا فرصة تاريخية، و ذهبنا لحوار عبثي انتج كل الازمات التي نعيشها الآن.
اليوم قالها سعادتو احمد إدريس " ابو الثوار" بأن شكلوا حكومة الثورة، و اخرجوا بها الي العالم لفرض امراً واقعاً.
اخيراً ..
الآن فقط يجب التحرك لإنتزاع قرارات دولية ضد وجود المليشيات، و نزع كل الاسلحة، و إجبار كل دول العالم بعدم التعامل مع هذه المليشيات، و دعمها، فمن هنا تكون البداية الصحيحة.
البحث عن ايّ حلول بعيدة عن مخاطبة معضلات المليشيات، و ضرورة وضع حد لذلك، فهو إهدار للوقت، و الجُهد، و سنظل في ذات الحلقة المفرغة.
#تسقط_دولة_المليشيات
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 16 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة