يصل الجيش: لماذا استقالت قياداتك تباعاً بعد نجاح الثورة و إسقاط نظام البشير حتى انتهى أمرك تحت قيادة البرهان؟ و لماذا ظل "ينخُر" و مازال عبدالفتاح هذا في الجيش و يُكسّر؟ ما الهدف و هل علم الجميع قبل البرهان به فصعُب الأمر عليهم لسبب أو لآخر فاستقالوا؟ *
بعد الثورة؛ أجبن خلق الله من نراهم اليوم أو كانوا و مازالوا في سدة حكمك يا سودان! و على ماذا؟ الأبطال و حدهم هم من حملوا الثورة بنيرانها على أكتافهم و أرواحهم فوق أكفهم و انتصبوا أمام فجر القتلة و بطش الظلمة بصدور عارية و شموخ و عزة نفس و كرامة هي من أصل هذا الشعب و تراب هذه الأرض. عازة شبابك و فتيتك؛ بناتك و شيوخك و نساءك و أطفالك أرهبوا العالم كله و أسقطوا نظام تلبس الدين مفسداً فيه و به الحياة كلها و أسفاً إفسادهم طال قيادات جيش هذا الشعب و قواته المسلحة! *
ليثبت شجاعته و رجولته أو مهنيته و وطنيته فليتقدم أحدهم من كبار ضباط الجيش السابقين أو اللاحقين شارحاً و مفسراً لماذا استقالت كل تلك الرتب الكبيرة من بينهم بعد نجاح الثورة و إسقاط النظام الذي كانوا هم سدنته و حراسه مباشرة و تتابعت في السقوط و الإستقالة و التنحي و العزل و المعاش! ما السبب؟ ما الأمر الذي كان يجعل تلك الأسماء و كلما صعدت إلى قيادة الجيش و حمل آمانة الدولة فجاءة تفضل أن تبتعد و تختار التنحي؟ لا نستطيع القول أن من صعد إلى قيادة الجيش منهم قد "أُجبر" على التنازل عنها غصباً لأن سلطته وقتها -و هو يعلم- هي الأعلى! و يستطيع فعل ما فعله البشير سيده كما فعل هذا البرهان! *
هل كان أول "التعليمات" التي وجدوها مكتوبة أمامهم على طاولة القيادة هي فض إعتصام الشعب ثم حل الجيش فاستكمال مخطط تمزيق السودان و تقسيمه؟! فلم تطاوعهم ضمائرهم أو دينهم بإزهاق أرواح و دماء و أعراض أهلهم و لا للخيانة جيشهم و وطنهم و قسمهم فاستقالوا عن المناصب تباعاً لتصل القيادة و تستقر عند أول رتبة عليا و أقدمية ضربت صدرها أنها قادرة على تلك الجرائم و الخيانة! هل صدق عوض بنعوف أنّه هو من اختار البرهان ليخلفه في قيادة الدولة بقيادة الجيش! و هل صدقاً كانت استقالات باقي الضباط من هم أحق و أقدم من عبدالفتاح هذا كانت لدوافع صحيّة أو وفاء لبشيرهم و ولاء لنظامه؟! *
العسكر قياداتهم تخفي الكثير فليعلموا أن الوقت ينفذ منهم كما العمر و ليذكروا أن عمر -بشيرهم- أُسقط بعد أن صلى فجره حاضراً! ترى عماذا كانت دعوات عمر في تلك الأوقات المستجابة! و هل للظالم من دعوة مستجابة؟ لو كان الأمر كذلك لخلد فينا و بيننا الجبابرة و القتلة و الظلمه؛ فالحمد لله أن لكل ظالم نهاية فالله يُمهل و لا يُهمل. تم يا ظالم
و أبشر يا شهيد محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 15 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة