*السيد وزير التخطيط العمراني الفريق حسن صالح كان بالأمس زائراً لحديقة و منتجع الزوادة ببحري ثم أعقبه لودر مع وحدة إزالة المخالفات و الشارع العام و الغرض إزالة الزوادة، العجيب في الأمر أن السيد وزير التخطيط العمراني يرى أن كل ولاية الخرطوم تغرق في (شبر موية ) فبدلاً من أن يستثمر هذا اللودر في إزالة ما هو قائم كان يمكن أن يكون طوق نجاة للبيوت الغارقة و الشوارع الملأى بالأوحال و المارة يعانون و يكابدون و الفشل في محاصرة الكارثة لا ينشغل به وزير التخطيط العمراني. *كان المنظر محزناً،السيد وكيل النيابة مولانا أبو عشة يحمل أمراً بالإزالة و معتمد بحري يطالب بأن تكون الإزالة بلا أضرار و شرطة بحري تستجيب لأمر المعتمد خاصة بعد خطاب الوالي بأن لا إزالة تتم إلا بموافقة معتمد المحلية المعنية و يشتد اللغط بصورة تنذر بالكارثة فيما بين الأمر و عدم تنفيذه و شرطة بحري و شرطة الإزالة القادمة من الخرطوم و الضابط الصغير يقف أمام اللودر بإصرار قوي يؤكد على مهنيته في تنفيذ التوجيهات الموجهة إليه، صورة من صور التضارب جراء القوانين المتضاربة تظهر بشكل خطير ينذر بشر مستطير. *السؤال للسيد وزير التخطيط العمراني بغض النظر عن ربكة الأولويات في أجندته نعيد له القول بأنه إن كان ثمة أخطاء في إستغلال الحدائق العامة فإن الإزالة غير المقننة هي أيضاً خطأ يزيد عن الخطأ الأول و ما يدفع للرثاء أن السيد الوزير قيل أنه قد جاء لحل الإشكالية على الطبيعة و لكنه غضب فهل يعقل أن تدار الشؤون التنفيذية بمشاعر الغضب و الرضى؟ و هل يمكن أن تكون الذهنية التنفيذية تمارس التعسف دون مراعاة للآثار؟ و هذا ما أشار إليه اللواء / حسن أحمد حسن معتمد بحري حينما وضع تيم الإزالة على المحك و هو يطلب منهم إن كان لابد من أن تمارسوا حقكم في الإزالة فلتكن إزالة متحضرة لا تضر بأحد، و عندما أصر التيم على الإزالة قال لهم أنا المسؤول عن محلية بحري أعطوني ما يفيد بأن أنقاض هذا المكان ستنقلونها فوراً، و أنا غير مستعد لتحمل آثار يمكن تلافيها، فيكفي ما فيه المحلية من مشاكل الأمطار حتى تضاف إليها أنقاض و نفايات أُخرى. *على أية حال إن ما يقوم به وزير التخطيط العمراني نحو الإزالات سواء أن كانت حدائق أو مساكن عشوائية بهذه الطريقة لا يدخل في باب المعالجة بقدر ما يزيد من الأحقاد و الضغائن و التعويضات المحتملة التي ستتحملها الخزينة العامة بالأحكام القضائية ساعتها لن تدفعها وزارة التخطيط العمراني، إنما ستُدفع من عرق أطفال الدرداقات و بائعات الشاي و المواطن المغلوب على أمره، و كل هذا يمكن تلافيه بقدر من الحكمة و الحنكة لذا نقول : لاياوزير التخطيط العمراني .. و سلام ياااااااا وطن. *سلام يا ألف حمداً لله على سلامة الإبنة أبرار عصام خضر و هي تتعافى من عملية كبيرة و تتوجه بالشكر لوالدتها إشراقة مبارك و أخواتها و أهلها لما تكبدوه من تعب في السفر و للأطباء المصريين الذين أجروا لها العملية و لكل من سأل عنها، تسلمي يا أبرار، و سلام يا.. الجريدة الإثنين 8/8/20016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة