*كثيراً كتبنا على هذه الزاوية ، بأنه منذ إعلان باريس وسفرية الإمام الصادق المهدي من مطار الخرطوم وهو يحمل من الأمتعة ستة شنط كبيرة ، فتأكد لنا أن الرجل سيؤدي الدور المرسوم له والمطلوب منه اداؤه من إحداث إختراق كبير فى جسم الجبهة الثورية والحركات المسلحة وسوق الجميع الى الى أحضان تسوية لاتملك توازناً ووقتها ثارت ثائرة الأحباب وتحركت حملة التشويه الى أن أقر الإمام مؤخراً بأن كلما تناولناه صحيح ، ولم يعتذروا انما واصلوا المسيرة من باريس الى تصفية إعلان باريس الأول فى برلين الى وأد مخرجات برلين فى أديس والى أن سلم الجميع لحاهم للسيد / أمبيكي تحت مسمى خارطة الطريق ومسرح العبث السياسي لم تسدل ستائره بعد. *وسنرى كيف ستجري الأمور يوم السبت الساعة الثامنة مساء السادس من أغسطس حيث موعد انعقاد الجمعية العمومية للحوار ، وبعد يومين تبدأ اجتماعات أديس حول خارطة الطريق والسيد/ابراهيم محمود قد وضع كل تحدياته بعدم وجود جيوش للحركات ، فالناظر لخطاب الحكومة واللستة للمسافرين لأديس وتلك السفارة الغربية التى ستستأجر لهم الطائرة ، كل هذه التوجهات تجعلنا نضرب كفاً بكف .من عبثيات هذه النخب التى رُزء بها شعبنا ولازالوا يتهافتون نحو إجتماعات لن تكون الا وبالاً على هذا الشعب المنكوب . *والمعارضة التى تواصل تهافتها مقسمة بين أمبيكي وأديس أبابا وماخفي هو الأعظم ، ففي موسم الهجرة الى أديس ونرجو أن تكون مفاوضات الثامن من أغسطس عبارة عن حجة الوداع وإسدال الستار على حجوة أم ضبيبينة ، ولعل اسعد الناس بهذه اللمة هو السيد /الإمام الصادق المهدى ، ليس لأنه قدم حلاً سياسياً ولكن لأنه نجح فيما فشلت فيه الحكومة ، وقدم لها ولحوارها مشروعية بلاعبين جدد سيأتون دون زيادة تكاليف ومناكفات . واللافت فى الأمر وجود اسم الأستاذ / كمال الجزولي من ضمن المسافرين لأديس وهو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذى حدد موقفه من الحوار الجاري بشكل قاطع فإن سمح الحزب للأستاذ كمال الجزولي بتمثيله فإن هذا التمثيل يعني أنه قد أمسك العصا من منتصفها وهذا وضع جد غريب. *والناظر لكشف المسافرين يجد أنه قد شارك الحكومة فى إقصاء الجمهوريين ، ونحن قد نستوعب صمت القوى السياسية وموقفها الباهت من عدم تسجيل الحزب الجمهوري ، وقد نعذرهم مقدرين ضعفهم فى المناجزة ، لكن مالايمكن فهمه أن يشاركوا النظام فى مؤامرة الإقصاء المتعمد لجماعة لها أثرها الفكري والسياسي وقدمت زعيمها فداء فى موقف قلما تجد له ضريب ..هاجروا الى أديس مثلما إحتميتم بغير أديس فإن لشعب السودان رب يحميه..ولاحاجة لنا برحلة الخزي.. وسلام ياااااااااوطن.. سلام يا (مساعد الرئيس: أمريكا واسرائيل تشكل نسبة المشاهدة الأعلى لموقع الحوار الوطنى) ليه ؟ مويتهم قاطعة ، أم الثلاثة أرغفة عندهم بجنيه، الدولار وصل عندهم خمستاشر جنيه وزيادة ؟ عايزين يشاهدوا ليه وإيه؟ ماعندهم ممثلين موجودين وماشاالله عليهم .. نختلف معاك سعادتك.. وسلام يا الجريدة الأحد 7/8/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة