حيرة الشعب السوداني مابين العيب والحرام والخلط بين تعاليم الاسلام والعادات والتقاليد المورثه
" حسبنا الله ونعم الوكيل انتشار ظاهرة الحنانه الرجل قالو فنان في نقش الحنه الخليجيه والهنديه والسودانيه ويمتاز بالسرعه ويعمل باسعار مغريه ويوجد خصم خاص للمناسبات دا جنسو شنو وساكن وين لو لقيتو والله ماعارف اعمل فيه شنو؟ "
لقد اصيبت بالدهشه والحسره علي طريقه تفكير فلذات الشعب السوداني الشباب عندما قرات تعليقاتهم وانتقاداتهم بكل الالفاظ البزيئه غير المحترمه لاحد الشباب السودانيين يعمل كحنانه ويقوم بالتسويق لعمله انا لااري ماهو العيب في ان يمارس الرجل مهنه الرسم او الحنه فازا نظرنا الي الحنه كفن نجد ان الحنه السودانيه مقارنه بانواع الخطاب الاخري الممارسه في الخليج في المغرب العربي في الهند والسنغال وغيرها من البلدان الاخري تعتبر الاكثر جمالا وروعه وهندسه وتعتبر نوع من انواع الفنون الهندسيه بحيث انها تحتاج الي لمسه فنان وخيال واسع ويد هندسيه ونظره حسابيه لاداره ابعاد ومسافات الشكل الفني ومن هزا المنطلق اعتبر بان الحناء نوع من انواع الفنون فاين إذن العيب في ان يمارس الرجل هذه المهنة الفن لايقتصر علي النساء فقط وعلما بان ممارسه مهنه رسم الحناء لايفقد الرجل شيئا من رجولته وعلما بان الله قد اخص كل مخلوقاته بموهبه فالمحامي والدكتور وغيرهم قد رزقهم الله بالزكاء الاكاديمي بينما لاعب كره القدم والفنان قد رزقهم الله بموهبه الصوت وبراعه القدم ومن نفس المنطلق الحنانه رجل كان او امراه قد رزقهم الله بالذكاء الفني في الرسم والعاقل هو من يستطيع الاستفاده من الموهبه المعطاه من الله ويحاول تشغيل عقله ويسترزق في الارض لان الله لم ينس احد من مخلوقاته وماربك بظلام للعبيد ولكن قد يظلم الانسان نفسه بنفسه اذا حاول الاستماع الي مثل هذه الاقاويل الساذجه والانتقادات غير البناءه ومحاوله ارضاء الاخريين حتي وان لم يكونوا علي صواب فهنا قد يظلم الانسان نفسه باتباعه سذاجات المجتمع وماظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون هولاء الفئه الشبابيه السودانيه التي تستنكر علي الرجل السوداني ممارسه مهنه تصنفها بالنسائيه وتعتبرها محرمه شرعيا وفيها تقليل لشأن الرجل وفي نفس الوقت ينسون انه لم يمارس مهنه فيها ضرر علي اي فرد من افراد المجتمع فهو لم يقوم ببيع المخدرات او الكحول ودمر عقول الشباب ولم يقوم بالمتاجره بقضيه شعب باثره وقبض اثمان باهظه ولم يسرق ولم ينهب انما قام بممارسه مهنه شريفه يجيدها ببراعه وعصم نفسه من الجلوس تحت ظلال الاشجار مع فئه كبيره من الشباب حمله الشهادات الاكاديميه الذين يجيدون انفسهم في حاله عطاله لانهايه لها بدلا من انتقاد الذي قد يكون راعي لاسره وعليه مستلزامات كايجار وكهرباء وعلاج وطعام بدلا من انتقاده ماهو البديل الذي يمكن تقديمه له ؟ وماهو الحل للأزمة الاقتصاديه والمعيشيه التي يعاني منها الشباب السوداني ؟ ولمازا دائما الشعب السوداني يخلط بين العيب والحرام وبين تعاليم الاسلام والعادات والتقاليد المورثه ؟ لماذا هذا الشعب الرائع ليس قادر علي التحرر من تفكيره السلبي الخاطئ والنظر الي العالم والحياه والانسانيه بمنظار اخر وتفهم الاسلام وتعاليمه بالطريقه الصحيحه بعيدا عن وسوايس العيب والحرام التي ليست لها علاقه بالاسلام ؟ لمازا لايحاولون التفكير بعقلانيه وموضعيه اكثر من الانطباعيه التعصبيه المنغلقه علي مفاهيم خاطئه ؟ لماذا لا يتذكرون قول شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله في تفسيره لحاله الاستقرار التي تنعم بها بلاد الكفار في اوروبا وغيرها وحاله الفوضي والفتن التي تعيشها اغلب بلاد الاسلام قائلا : ان الله يقيم الدوله العادله وان كانت كافره ولايقيم الدوله الظالمه ولو كانت مسلمه
اذا كان الدين او العادات فكلاهما ادوات ووسائل تعمل على استمرار هيمنة الذكر على المجتمع ومنظومة العيب والحرام والخطأ والصواب قائمة على هذا الاساس مصلحة الذكر واستمرار هيمنته وسيطرته على الاجتماعي والاقتصادي.
خصوصا في المجتمع السوداني والذي تغلب عليه الانساق الاجتماعية الريفية...زراع ورعاة المجتمع الحضري في السودان ضعيف وهش ويكاد يكون صوته غير مسموع
مقال جميل ومرتب ومنطقي وفيه انصاف للشخص المعني وفصل بين الموروث والشرعي والقانوني ومع ذلك اقتحام ذلك المجال الذي ظل حكرا علي المراة في المجتمعات التقليدية يحتاج الي نوع من الشجاعة وكسر الحواجز النفسية والمقال اعلاه غطي كل تلك الجوانب .. والمهم في الامر ان مكسبه حلال بكل ماتحمل الكلمة من معني.
08-07-2016, 09:24 AM
Ali Abdalla
Ali Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-18-2015
مجموع المشاركات: 495
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة